تأسيس الاتحاد العالمي للنساء المؤثرات

 إيران رائدة في تقديم نجاح المرأة إلى العالم

بانتصار الثورة الإسلامية، تمكنت النساء الإيرانيات من تحقيق نمو كبير في المجال العلمي والأنشطة الثقافية.

2023-01-21

استضافت ايران منذ أواخر الأسبوع الماضي، ولمدة أربعة أيام، 300 ضيف أجنبي من أكثر من 90 دولة في المؤتمر الدولي للنساء المؤثرات. في هذا المؤتمر، الذي شهدناه لأول مرة، كان هناك مشاركات على مستويات مختلفة، من زوجات الرؤساء إلى القيادات الإجتماعية والاقتصادية والتجارية والسياسية والفنية والنسائية، للإستماع عن كثب إلى أصوات النساء الإيرانيات وإنجازاتهن في مختلف المجالات. كما حضر في هذا المؤتمر فخامة الرئيس آية الله رئيسي وألقى كلمة تدل على أهميتها.

وشاركت الأجنبيات في مختلف القطاعات العلمية، البحثية، الابتكار والإبداع، الاقتصاد، الصحة والعلاج، الفن، النشاط الاجتماعي والاقتصادي، النشطاء المدنيون، الناشطون البيئيون، المحامون، الناشطون الإعلاميون وغيرها في مختلف المجالات، وكانت مشاركتهن بجنب النساء والنخب الإيرانية بنفس المجالات.

وقد تم على هامش هذا المؤتمر الزاخر بالبرامج الثقافية والعلمية والإقتصادية، إقامة ندوات وزيارة معرض قدرات المرأة الإيرانية، والإتفاق على تأسيس الإتحاد العالمي للنساء المؤثرات، وإضافة الى ذلك قامت المشاركات في المؤتمر بزيارة المدن الإيرانية وشاركن في مختلف البرامج، وأقيم مساء الجمعة الماضي حفل إختتام هذا المؤتمر وتكريم السيدات البارزات، وكان ذلك بمشاركة وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي محمد مهدي اسماعيلي وعقيلة الرئيس الإيراني الدكتورة جميلة علم الهدى، ومساعدة الرئيس الدكتورة إنسية خزعلي، وشخصيات مختلفة.

وزير الثقافة: الصحفيات جزء مهم من قطاع الصحافة والاعلام

من جهته اكد وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الايراني محمد اسماعيلي وجود الكثير من الكاتبات والمفكرات والنخب النسوية وفي مجال السينما والمسرح بالبلاد، لافتا الى ان الصحفيات والناشطات يشكلن جزءا مهما في قطاع الاعلام والصحافة والشبكات الاجتماعية.

وقال إسماعيلي في كلمته يوم الجمعة خلال المؤتمر الدولي الأول للنساء المؤثرات المنعقد بطهران: هنالك الكثير من النساء الإيرانيات الجديرات في مختلف القطاعات الثقافية والفنية والإعلامية، كما أنهن ناشطات على مستويات إدارية وتنفيذية عالية.

واضاف: كما ان هنالك الكثير من الكاتبات والمفكرات والنخب النسوية وفي مجال السينما والمسرح، وتشكل الصحفيات والناشطات جزءا مهما من مجال الاعلام والصحافة والشبكات الاجتماعية.

وتابع: إن جمهورية إيران الإسلامية، باستلهامها من الأفكار الاصيلة للإمام الخميني (رض) والإمام الخامنئي، وتدابير رئيس الجمهورية، قد أعطت الأولوية للكفاءة والجدارة بدون النظر الى الجنسية.

وقال إسماعيلي في معرض إعلانه عن الاستعداد الشامل للتعاون المكثف وزيارات النسوة المثقفات في مجال الثقافة والإعلام الى ايران: نحن مستعدون لاستضافتكم في الأماكن الثقافية والتاريخية في بلادنا.

عقيلة رئيس الجمهورية: سيتم تأسيس الاتحاد العالمي للنساء المؤثرات

اعلنت عقيلة رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتورة جميلة علم الهدى انه سيتم تأسيس الاتحاد العالمي للنساء المؤثرات.

وفي كلمتها في ختام اعمال المؤتمر الدولي الاول للنساء المؤثرات بطهران مساء الجمعة اشارت الدكتورة علم الهدى إلى توصيات قائد الثورة الاسلامية بشأن أهمية الحفاظ على الوحدة رغم وجود التباينات وقالت: ان تحقيق العدالة من خلال التمسك بالمحبة والسلام والصداقة ، هو النموذج الذي يمكنه ان يحقق لنا عالما اجمل.

وفي إشارة إلى دعوة السيدة الأولى لأرمينيا لعقد المؤتمر الثاني للنساء المؤثرات في بلادها، أعربت عقيلة رئيس الجمهورية الاسلامية عن أملها في أن تلقى هذه الدعوة الترحيب من قبل المشاركين في مؤتمر طهران.

كما أعلنت الدكتورة علم الهدى عن تشكيل صندوق لدعم أنشطة النساء المؤثرات.

وأضافت: سنعقد أيضا أول مهرجان رياضي نسائي باسم النوروز، ونأمل أن تتنافس الفرق الرياضية النسائية بشكل جيد مع بعضهن البعض.

خزعلي: فتيات ايران يتألّقن في مختلف الساحات

اكدت مساعدة رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية لشؤون المرأة والأسرة انسية خزعلي، بان فتيات البلاد يتالقن بجمالية في مختلف الساحات الوطنية والدولية مع الحفاظ على قيمهن وهويتهن الوطنية والإسلامية، وقالت ان من الامثلة على ذلك هو تالقهن في الساحات الرياضية الدولية حيث فزن بآلاف الميداليات من ضمنها 887 ميدالية خلال فترة الحكومة الحالية (نحو عام ونصف).

واعتبرت خزعلي: الغرض من عقد المؤتمر الدولي الأول للنساء المؤثرات هو زيادة الحركة والتفاعل بين نساء إيران والعالم، وقالت في كلمتها مساء الجمعة في الحفل الختامي للمؤتمر الدولي للنساء المؤثرات المنعقد بطهران: بانتصار الثورة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني (رض)، تمكنت النساء الإيرانيات من تحقيق نمو كبير في المجال العلمي والأنشطة الثقافية وان يقتلعن الأمية وفي مجال الصحة والسلامة، تمت تغطية المجتمع المستهدف من النساء بشكل جيد من قبل الصحة وارتفع معدل العمر المتوقع من 54 سنة إلى 78 سنة وشكلت النساء نصف الكوادر الطبية.

وأوضحت أن المرأة تألقت بشكل جميل في مختلف الساحات الوطنية والدولية مع الحفاظ على قيمها وهويتها الوطنية والإسلامية ، واضافت: من الأمثلة الواضحة على تألق المرأة هو المجالات الرياضية حيث فزن بآلاف الميداليات. في فترة هذه الحكومة ، حصلت الفتيات على 877 ميدالية حتى الآن.

واكدت خزعلي أن المرأة تجاوزت الكلمات الخادعة وقالت: مثلما يجب منع العنف والإساءة ضد المرأة بأي شكل وصيغة من خلال سن القوانين وإصلاح الإجراءات وتعزيز الثقافة ، فإن كون المرأة ريحانة يؤكد على الحاجة إلى دعمها في الأسرة والمجتمع.

وأضافت: إن العضوية أو عدم العضوية في لجنة “وضع المرأة” (بالجمعية العامة للامم المتحدة) لا تعيق أبداً جهود المرأة الإيرانية لتحسين وضع المرأة والدفاع عن حقوقها.

وصرحت مساعدة رئيس الجمهورية لشؤون المرأة والأسرة: في هذا الاجتماع ، فتحنا أبواباً مشتركة وتحدثنا عن حلول متعددة الأوجه وليست أحادية البعد ، وستوجهنا هذه المقدمة في اتجاه الخطط طويلة الأجل ومتوسطة المدى. بتوجيهات القيادة في الدفاع عن حقوق المرأة ، وبفضل جهود رئيس الجمهورية ، سنمهد هذا الطريق.

وفي إشارة إلى المقترحات المختلفة حول المرأة ، أوضحت خزعلي: أحد مقترحاتنا هو المشاركة في صندوق الابتكار والازدهار ، الموجود دولياً في القطاع القائم على المعرفة لدعم المرأة النشطة.

كما أشارت إلى الاقتراح الثاني للعمل في مجموعة صحة المرأة وسلامتها من أجل منع الفساد المالي والإداري والعنف بمختلف اشكاله ضد المرأة.

واعتبرj مسابقات نوروز للسيدات في مجال الرياضة من الامور الاخرى الماخوذة بنظر الاعتبار وقالت: اننا ندعو جميع النساء القادرات للمشاركة في هذه المنافسات الكبيرة في إيران.

زينب نصرالله: دور المرأة ضد الظلم والاحتلال منقطع النظير

اكدت زينب نصرالله كريمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بان دور المراة ضد الظلم والاحتلال منقطع النظير.

وفي كلمتها في الحفل الختامي للمؤتمر العالمي للنساء ذات الدور المؤثر، مساء الجمعة بطهران، أوضحت زينب نصر الله دور المرأة اللبنانية في مجال المقاومة بقولها إن المرأة تلعب الدور الأكبر ضد الاحتلال.

وقالت: المرأة قاومت الظلم، وأثناء احتلال بلادنا لعبت المرأة مثل هذا الدور المهم وربت الابناء ، لذلك كان هنالك دور مهم على عاتق المرأة في هذا الطريق.

وأضافت زينب نصر الله: للمرأة في لبنان التأثير الأكبر في تربية الأبناء لأنها تربي الابناء المجاهدين وتقدم أبناءها مجاهدين للمقاومة وكن صبورات ومقاومات حتى حينما كن يتسلمن جثامينهم.

وقالت كريمة الأمين العام لحزب الله: إن المرأة اللبنانية لم تقدم فقط أحد أبنائها شهيداً، بل قدمت أيضاً العديد من أبنائها إلى جبهة المقاومة، وهذه هي النقطة المهمة التي عززت مقاومة لبنان.

وأكدت قائلا: ان هذه المقاومة التي تسببت في تراجع العدو والمحتلين وهذه الروح المعنوية موجودة لدى نساء سوريا والبحرين واليمن وجميع دول جبهة المقاومة التي يتواجد فيها الاحتلال والعدو لأن لديهن أيضاً نماذج من النساء المقاومات وبفضل هذه النماذج تقدمت المقاومة الى الامام.

إتفاق لتأسيس “الرابطة الدولية للنساء المؤثرات” بمحورية إيران

بعد شهر واحد من العمل السياسي للجنة الأمم المتحدة المعنية بشؤون المرأة لسحب عضويتها، استضافت عاصمة الجمهورية الاسلامية الايرانية مؤتمرا مهما في مجال المرأة بحضور النساء المؤثرات من 90 دولة.

في إعلان إنشاء الرابطة الدولية للنساء المؤثرات، اتفق المشاركون على خلق عالم من حيث القيمة المتأصلة للحب الأنثوي، مجد الإلتزام، حب الزوجة، قوة تطلعات الأمومة بهدف خلق، ومستقبل مشرق مليء بالتميز والعدالة للأطفال.

كما تم التأكيد على أن النظر في تحسين التمكين ورفع مستوى معيشة النساء والأطفال في جميع أنحاء العالم، دون تمييز على أساس نوع الجنس والوطني والديني، من أجل المشاركة التآزرية للمرأة وتمكين الخبرات والدعم الشخصي والنموذجية وإعطاء الأمل.

كان إنشاء دورة فعالة من الرعاية والدعم والفعالية مع الإيمان بالدور النشط للمرأة كمركز لإزدهار الأسرة أحد البنود الأخرى في المذكرة واتفق المشاركون على الوصول إلى تفاهم لتحقيق أهداف متعددة من خلال التفاعل، بما في ذلك تقديم النساء المؤثرات من خلال إقامة المهرجانات والجوائز السنوية، خلق منصات لزيادة العلاقات الاقتصادية وتطوير أعمال رائدات الأعمال، تطوير تعليم النساء والأطفال من خلال الاستفادة من القدرات والمزايا المتبادلة، إطلاق الأولمبياد والفعاليات العلمية والفنية، ثقافة وطنية، إنشاء منصات قانونية ومناهضة التمييز ضد المرأة، وكذلك إنتاج برامج إعلامية مشتركة وإنشاء صندوق للابتكار والازدهار لدعم مشاريع وأفكار النساء المؤثرات كانت محاور أخرى لهذه المذكرة.

وأكد المشاركون في هذا التفاهم على استقطاب الأموال الحكومية والخاصة والعامة للنهوض بأهداف الجمعية، وتقرر إنشاء أمانة عامة في طهران لمتابعة وإنهاء وتحقيق أهداف هذه المذكرة وغيرها من المقترحات. من المؤسسين من أجل التواصل والتفاعل وإحضار وثائق الاقتراح للموافقة والتوقيع النهائي للأعضاء.

كما اقترحت خلال هذا اللقاء الدكتورة جمیلة سادات علم‌ الهدی عضو هيئة التدريس بجامعة شهيد بهشتي، لقب “جوهرشاد” لإسم هذه الرابطة وأكدت: هذه الشخصية الإيرانية كانت ملكة فارسية أحدثت تغيرات ثقافية مهمة منذ حوالي 800 عام وذلك بهدف تنمية الثقافة، واستشهدت في هذا الطريق والآن يعد مسجد جوهرشاد في مشهد من أكثر المساجد زيارة في إيران.

معرض قدرات المرأة الإيرانية

من جهة أخرى قام ضيوف المؤتمر بزيارة معرض قدرات المرأة الإيرانية صباح الخميس الماضي، في معرض طهران الدولي.

وتم في هذا المعرض عرض منتجات الصناعات والأعمال الفنية المختلفة التي لعبت المرأة الإيرانية دوراً في إنتاجها. وقد تم الترحيب بهذا المعرض من قبل الضيوف الأجانب والمشاركين في هذا المؤتمر.

واعتبرت فرناز بارسيان، المديرة التنفيذية لمكتب رئاسة الجمهورية في شؤون المرأة والأسرة، أن هذا المؤتمر من أهم الأحداث في مجال المرأة، وقالت: إنه منذ الأربعاء كان لدينا برامج متنوعة في هذا المجال، ومن أهم الأحداث في هذه الأيام كانت إقامة معرض دولي على مساحة تزيد عن 5500 متر، وشارك أكثر من 290 مشاركاً في الصناعات العلمية والإبداعية واليدوية حاضرين، وجميعهم أيضاً من بين رائدات الأعمال اللواتي قمن بعرض إنجازاتهن للجمهور.

وأضافت: على هامش المعرض، تم تشكيل لقاءات وعقود وحوارات ثنائية، كما تمت دعوة ناشطين ثقافيين واقتصاديين في داخل ايران للالتقاء بنظرائهم من الدول الأخرى والإستفادة من قدرات بعضهم البعض.

ما أثار اهتمام الضيوف الأجانب ومسؤولي الدول الأجنبية في هذه الرحلة هو الوضع الاجتماعي المفعم بالحيوية والتواجد القوي للمرأة في المجتمع بأذواق مختلفة، والذي كان في تناقض تام مع الأجواء التي أوجدتها وسائل الإعلام الغربية.

تكريم 7 سيدات بارزات ومؤثرات في مؤتمر طهران

و في نهاية الحفل تم تكريم 7 سيدات بارزات ومؤثرات من مختلف دول العالم بجوائز في الحفل الختامي للمؤتمر الدولي الاول للنساء المؤثرات.

وكان توزيع الجوائز على النساء المؤثرات أحدى فقرات الحفل الختامي للمؤتمر الدولي للنساء المؤثرات، حيث مُنحت الجائزة الأولى للسيدة لي، وهي باحثة بارزة في مجال الكيمياء وأستاذة جامعية من تايلندا.

كما مُنحت الجائزة الثانية للدكتورة في علم الوراثة الطبية من إيران، السيدة سودة غفوري فرد.

وكانت الروسية السيدة إلينا هي الثالثة التي تم اختيارها من بين النساء البارزات ، وكانت الايرانية السيدة زهراء إمام جمعة هي الرابعة بين اللواتي تم تكريمهن في نهاية هذا الحفل، وكانت الارجنتينية السيدة ميريا بيتريز يونس، خامس سيدة تم تكريمها في الحفل.

كذلك ، كانت السيدة مجكان زندي، التي لها مقالات مختلفة في مجال الكيمياء والبوليمر، سيدة اخرى مؤثرة تم تكريمها في مؤتمر طهران الدولي. وكانت آخر جائزة قد منحت للسيدة بن آبه شيامي من الصين.

وجرت يوم الجمعة مراسم استقبال رسمية لزوجات رؤساء الدول من قبل مساعدة رئيس الجمهورية لشؤون المراة والاسرة أنسية خزعلي وعقيلة رئيس الجمهورية الدكتورة جميلة علم الهدى.

وحضرت الحفل ، عقيلات رؤساء ورؤساء وزراء أرمينيا ، بوركينا فاسو ، قيرغيزستان ، صربيا ، عقيلة رئيس غينيا السابق ، عقيلة الرئيس السابق للنيجر ، المبعوثة الخاصة للسيدة الأولى للاتحاد الفيدرالي لجمهورية نيجيريا، السيدة الأولى السابقة لسريلانكا، المبعوثة الخاصة لرئيس الجمهورية السورية، رئيسة المجلس المركزي لاتحاد نساء تركمانستان.

وفي هذا المؤتمر ، الذي انطلق يوم الجمعة، شاركت 300 ضيفة أجنبية، من بينهم 70 مسؤولة وناشطة في مختلف المجالات، من بينهم وزيرات ومساعدات رؤساء وبرلمانيات، لسماع صوت المراة الايرانية من دون ضجيج وسائل الاعلام الغربية.

موناسادات خواسته

المصدر: الوفاق