ويؤكد في درس آخر أن القرآن الكريم هو المنهج الوحيد القادر على بناء الأمة والنهوض بها وإصلاح وضعها، يقول: “أليست الثقافة القرآنية هي من تنشئ جيلاً صالحاً؟، هي من ترسخ في الإنسان القيم الفاضلة والمبادئ الفاضلة؟ كي يتحرك في هذه الدنيا عنصراً خيّراً يدعو إلى الخير ويأمر بالمعروف وينهي عن المنكر وينصح للآخرين؟. يهتم بمصالح الآخرين؟ لا ينطلق الشر لا على يده ولا من لسانه؟ أليس هذا هو ما يصنعه القرآن؟.
وفي درس آخر يؤكد الشهيد القائد على شمولية القرآن الكريم في هداه وبيناته وتوجيهاته، فيقول: “ومن هذا نعرف أيضاً شمولية القرآن الكريم عندما يقول الله فيه: «تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ»، وأنه تبيان لكل شيء ليس معناه أن يذكر لك تفاصيل المسألة الفلانية، أعني علماً من العلوم مثلاً: قوانين في الفيزياء، أو أشياء معينة مثل: الهندسة، أو أي شيء من الأشياء هذه يأتي بها هي ويذكرها، ويعمل لك قائمة للمعادن وخواصها، وأشياء من هذه، لا، هو يعطي الناس توجهاً معيناً، هذا التوجه هو كفيل بالوصول إلى هذه الأشياء”.
الثبات وعدم التنازل في القضايا الأساسية: «فَإِنْ حَاجُّوْكَ» هي شبيهة بموضوع مفاوضات، أو حوار، أو جدل، فأنت عندما تكون في حوار مع أطراف من هذا النوع ماضيهم أسود على هذا النحو.. في موضوع جدال، أو حوار، أو مفاوضات يجب أن يكون عندك هذه النظرة فتعرف أن هذا الطرف في واقعه هو واقع فيه نقاط ضعف كبيرة بالنسبة له لا يجوز أن أراه كبيراً فيكون بالشكل الذي يدفعني إلى أن أقدم تنازلات في تفاوضي معه في الأخير تكون أنت من قدّم دينك وقدّم الأمة بسبب رؤية مغلوطة إلى الطرف الآخر”.. إذاً ما زال عندك نظرة أنك تريد ان تألف الآخرين وتألف لك الناس ـــ لا يوجد فكرة من البداية تكون ثابتة، تكون لديك رؤية ثابتة، فهنا قد تخطأ، تحاول ان تداهن تحاول تقديم تنازلات في موضوع المحاججة، او في الحوار،او في موضوع مفاوضات، وأشياء من هذا القبيل، وإن كانوا كثيراً أولئك، وإن كانوا كبار شخصيات، من الذين يكون وراءهم كثير، قدّم لهم الموضوع بأنه موضوع تسليم لله «إِنَّ الدِّينَ عِندَ الله الإسلام»؛ أنا وأنت وأي واحد أن نكون مسلمين لله ليس المقصود أنك تسلم لي أنا ، أنا في المقدمة وأي إنسان يجب أن نكون مسلمين لله لأن الدين عند الله هو الإسلام ومع السلامة إذا، يكفيني من اتبعني.
النظر إلى الكتب السابقة من خلال القرآن الكريم: يقول الشهيد القائد/ حسين بدر الدين الحوثي-رضوان الله عليه- إنه يجب أن تنظر إلى الكتب السابقة من خلال القرآن الكريم لتعرف ما اذا كان حصل تحريف فعلاً.. وأن ما بين أيديهم ما به كتاب تقول: هذا الكتاب الذي أنزل من عند الله، مجموع كتابات مخلوطة فقرات من هنا وفقرات من عندهم ما تجد في داخل الأناجيل الموجودة الآن مثلاً عبارات: أنه عبد الله أنه رسول الله وعبد الله وأشياء من هذه! نُسفت في الغالب أعني منسوفة مع أن الشيء الطبيعي أن تكون قضية متكررة داخل الإنجيل الذي نزل على عيسى (ع)أن تكون قضية متكررة لماذا؟ لأن أول عبارة قالها عندما تكلم «إِنِّيْ عَبْدُ اْللهِ» نسفوها هذه نهائياً لا يوجد حديث: أنه عبد الله، عبد الله وأشياء اخرى، فهذا نفسه يشهد بأنه وقع تحريف من لديهم فعلاً أنه وقع من لديهم تحريف «إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ»؛ فتعتمد هذا في نظرتك إلى ما قدموه وهناك سيظهر لك الخلل.. لا تكترث بتوليهم لاحظ هذا الموضوع يتكرر داخل القرآن الكريم بشكل عجيب ومؤكد أعني مواقف ثابتة لا يجرك حرصك أو تجرك مثلاً أشياء أخرى إلى أنك تحاول تقديم تنازلات أو أشياء من هذا القبيل، عندما يحصل حُجاج من الآخرين أو تحصل معارضة من آخرين ، لا، قضايا يجب أن تكون ثابتاً عليها «فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ».