كبري اميري
وأعرب ستار هاشمي، أمس السبت خلال لقائه فريدي نونييز، عن سعادته بعقد هذا اللقاء وامتنانه لحفاوة الإستقبال. كما أشار إلى جرائم الكيان الصهيوني في غزة ولبنان، مؤكداً أن “واجبنا هو تقديم صورة حقيقية عن جرائم هذا الكيان للعالم”.
وشدد وزير الاتصالات على أن وسائل الإعلام يمكنها عرض الحقائق للعالم وفقاً لقدرات البلدين، وبالتالي يمكن للبلدين التعاون في إدارة المعلومات المضللة والخاطئة وتهيئة الظروف لنشر المعلومات الصحيحة والواقعية. وأضاف: إن إيران حققت نجاحات في إطلاق وتطوير المنصات المحلية، مشيراً إلى أن المنصات المحلية في إيران لديها حالياً نحو 40 مليون مستخدم نشط.
* منصة مشتركة لإنتاج محتوى دقيق
من جانبه، أكد وزير الاتصالات الفنزويلي أن البلدين يتمتعان بثقافة عميقة ويسعيان نحو الاستقلال والحرية، وبالتالي فإن مصيرهما مشترك. وشدد على التحديات والأعداء والآمال المشتركة للبلدين في إنشاء عالم حر يتمتع بالتنوع الثقافي مع الاحترام المتبادل.
وأشاد فريدي نونييز بدور إيران في دعم فلسطين والشعوب الحرة في العالم، مشيراً إلى إعجاب الرئيس مادورو بالثقافة والحضارة الإيرانية. وشدد على أهمية إنتاج محتوى صحيح لمواجهة الأخبار المزيفة، داعياً إلى إنشاء منصة مشتركة لإنتاج محتوى دقيق لمواجهة الهيمنة والإمبريالية.
* التعاون في المجالات التعليمية والبحثية
كما عقد وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني إجتماعاً مع نائب الرئيس ووزير العلوم الفنزويلي لبحث مجالات التعاون بين البلدين، مؤكدين على توسيع الأنشطة والتعاون في المجالات التعليمية والبحثية والذكاء الإصطناعي والإتصالات.
وأشار هاشمي إلى المجالات المتنوعة للعلوم والتكنولوجيا والبحث والإمكانات الكبيرة في مختلف قطاعات وزارة الإتصالات، مثل معهد أبحاث الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مؤكداً أن أحد المقترحات هو تفعيل تبادل ومشاركة الإنجازات البحثية والعلمية والتكنولوجية مع فنزويلا.
وأشار وزير الإتصالات إلى انعقاد اللجنة الاقتصادية المشتركة بين إيران وفنزويلا في المستقبل القريب، وقال: نحن مستعدون لتفعيل عدد من المراكز التعليمية ومراكز التكنولوجيا في كاراكاس لتدريب برامج الذكاء الاصطناعي.
* توفير معدات الإتصالات من إيران
من جهته، أعرب وزير العلوم الفنزويلي عن رغبته في التعاون في مجال التعليم وتبادل المعدات ونقل التكنولوجيا من إيران، وأعلن عن مقترح للتعاون المشترك مع طهران في مجال توفير معدات الإتصالات.
كما تحدث غابرييل خيمينيز عن عزم الحكومة والرئيس الفنزويلي على تطوير التعاون في مجال البحوث المشتركة مع إيران في مجالات الأدوية والصحة والتكنولوجيا الحيوية والزراعة وعلوم المحيطات، مشيراً إلى نيتهم إنشاء مركز للذكاء الاصطناعي بحلول عام 2025. وأعلن وزير العلوم الفنزويلي عن خطة بلاده لإحداث طفرة في المجال الرقمي، داعياً إلى تنفيذ مشاريع مشتركة في هذا المجال.
* نقل الخبرات العلمية إلى فنزويلا
إلى ذلك، اجتمع وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات مع وزير النقل الفنزويلي ورئيس اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي في فنزويلا، وأعلن عن استعداد طهران لنقل خبراتها المتنوعة إلى كاراكاس في مجالات الحكومة الإلكترونية والذكاء الإصطناعي والخدمات البريدية الحديثة.
وأشار وزير الإتصالات إلى الاجتماع المقبل للجنة المشتركة للتعاون الإقتصادي بين جمهورية فنزويلا البوليفارية والجمهورية الإسلامية الإيرانية الشهر المقبل، وأعرب عن أمله في أن تؤدي نتائج هذه الزيارة والاجتماع المقبل للجنة المشتركة إلى تطوير العلاقات بين طهران وكاراكاس.
وأشار هاشمي إلى قدرات إيران في الإدارة الذكية للطرق، قائلاً: لقد ساهمت الإدارة الذكية للطرق بشكل كبير في تخفيف الازدحام المروري، واكتسب بلدنا خبرات جيدة في هذا المجال، ونحن الآن على استعداد لمشاركة هذه الخبرات مع فنزويلا.
وأكد وزير الاتصالات أن المدير العام للشركة الوطنية للبريد في الجمهورية الإسلامية الإيرانية عقد اجتماعاً مثمراً مع نظيره الفنزويلي، حيث تمت مناقشة موضوعات مثل نقل المعرفة التقنية، والمعدات البريدية المتخصصة، وتطوير الأنشطة البريدية، وتقرر تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في هذا المجال.
ومن الموضوعات الأخرى التي نوقشت في الاجتماع، شرح “النافذة الوطنية لخدمات الحكومة الذكية” وتحسن ترتيب البلاد بمقدار 30 مرتبة في المؤشرات العالمية “للحكومة الإلكترونية” من خلال استخدام هذه النافذة، مع التأكيد على أن جميع الخدمات ستقدم إلكترونياً بحلول نهاية برنامج التقدم السابع في إيران.
*توقيع إتفاقيتين للتعاون في مجال الاتصالات
هذا وتم توقيع إتفاقيات للتعاون في مجال الإتصالات والتكنولوجيا بين طهران وكاراكاس صباح أمس السبت خلال اجتماع مشترك بين وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني ستار هاشمي، ووزير الكهرباء ورئيس شركة الاتصالات الوطنية الفنزويلية خورخي ماركيز.
وأشاد هاشمي، في لقائه مع ماركيز، بدوره الفعال في تطوير التعاون الوثيق مع الشركات الإيرانية، وقال: إن الشركات التي أبدت استعدادها للتعاون مع فنزويلا هي من أفضل الشركات العاملة في إيران. وأضاف: إنه على عكس الدول الأخرى، فإن إيران مستعدة لنقل التكنولوجيا إلى فنزويلا إلى جانب توفير المنتجات، موضحاً أن إيران مستعدة للإنتاج المشترك خارج البلاد للسيطرة على السوق الإقليمية في مجال الاتصالات.
كما أعرب هاشمي عن رغبته في تطوير وتوسيع التعاون بين البلدين في مجال الطاقة، مشيراً إلى دور وزير الكهرباء الفنزويلي في هذا المجال.
من جانبه، قال وزير الكهرباء الفنزويلي: إن العلاقات بين إيران وفنزويلا تتعزز يوماً بعد يوم وفقاً لتوجيهات رئيسي البلدين، مضيفاً أن هناك الكثير من العمل المشترك الذي يمكن القيام به في مجالي الاتصالات والطاقة.
وفي الختام، تم توقيع اتفاقيات التعاون في مجال الإتصالات، بما في ذلك توريد قطع غيار ومعدات الإتصالات وإنتاج كابلات الألياف البصرية بين الطرفين.
