أكد القائد العام لحرس الثورة الاسلامية في رسالة بمناسبة اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي ان هذا اليوم هو اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي وذكرى الاستيلاء التاريخي على وكر التجسس الأمريكي في طهران بأيدي قادرة من الطلاب المسلمين الذين يتبعون خط الإمام (رضي الله عنه)، والذي يعد في الواقع نقطة تحول تاريخية لا تنسى في فضح الطبيعة الحقيقية لأمريكا وخبثها ضد دول العالم المحبة للحرية والساعية إلى الحق.
واضاف: “يحتوي تاريخ السبعين سنة الماضية لبلدنا الحبيب على قائمة من الخيانات والجرائم التي ارتكبها حكام الولايات المتحدة الأمريكية ضد إيران والإيرانيين، وكان محورها تصميم وتخطيط ودعم سفارة هذا البلد في طهران الذي تم الاستيلاء عليها، بعد أقل من عام من انتصار الثورة الاسلامية وإقامة نظام الجمهورية الإسلامية المقدسة، رداً على ما قام به الأمريكان من إيواء الشاه الخائن والمخلوع وعدم إعادته إلى البلاد.
في 13 نوفمبر، تغلبت دولة إيران على أكبر إمبراطورية في تاريخ البشرية، الولايات المتحدة، ولم يكن الاستيلاء على وكر التجسس الأمريكي في طهران مجرد الاستيلاء على أو دفن السياسات الأمريكية التي حدثت بعد هذه الملحمة العظيمة، بل كان لقد كان انهيار وانهيار القوة الظاهرة لقوة عظمى منقطعة النظير في تاريخ الحياة البشرية.
وشدد قائد حرس الثورة: “تُظهر أحداث وتحولات الـ 45 سنة الماضية أن الإجراء القوي للطلاب الموالين لخط الإمام كان بمثابة لكمة حديدية تعبر عن إرادة وكراهية الإيرانيين لأمريكا، وأوجدت الأرضية لليقظة ومقاومة الشعوب ضد الاستكبار”.
وأشار الى جرائم الكيان الصهيوني في المنطقة وقال: “ما يظهر اليوم في الساحة وفي الوقائع المؤلمة وغير القابلة للإنكار في منطقة غرب آسيا الاستراتيجية، خاصة في غزة ولبنان، هو أقوى وأصدق دليل على انهيار حقوق الإنسان الأمريكية، التي يتم الترويج لها تحت قيادة ودعم شامل من قادة واشنطن. فدماء عشرات الآلاف من الأبرياء من الأطفال والنساء والرجال وسكان غزة ولبنان، قد أُريقت تحت الهجمات الوحشية وجرائم العصور الوسطى التي يمارسها الكيان الصهيوني الشيطاني والعنصري. هذه الوقائع وضعت الحضارة الغربية والحرية والديمقراطية الأمريكية في موضع فضيحة، في واحدة من أكثر اللحظات التاريخية حساسية”.
وصرح: “العصابة الإرهابية والمجرمة، المسؤولة عن قتل الشهداء كحاج قاسم سليماني، السيد حسن نصرالله، إسماعيل هنية، يحيى السنوار، وعشرات ومئات القادة والمقاتلين الشهداء من جبهة المقاومة الإسلامية، هي ذاتها الشركة الصهيو-أمريكية التي أصبحت اليوم مكروهة ومنبوذة من الأمة الإسلامية بل ومن المجتمع البشري وجبهة الوعي المناهضة للهيمنة”.
وشدد: “إن خط النضال الإيراني ضد أمريكا، الذي بدأ منذ الانقلاب الأسود في 28 مرداد ضد حكومة الدكتور محمد مصدق الوطنية والشعبية، قد توسع اليوم ليتجاوز حدود هذه الأرض، ليصل صداه حتى إلى أمريكا وأوروبا. وقد أطلق صوت فضيحة أمريكا، وأضفى الشرعية والعقلانية على النضال الدولي ضد قادة البيت الأبيض في جميع أنحاء العالم”.
وقال اللواء سلامي: “في هذه المناسبة التي نحيي فيها ذكرى السيطرة المجيدة على وكر التجسس الأمريكي في طهران، نحذر العدو الأول للشعب الإيراني، والكيان الصهيوني الإرهابي والمجرم. إن المقاومة الإسلامية في المنطقة، بفضل الله، وبشجاعة المجاهدين والمقاتلين المؤمنين الذين يمتلكون اليد العليا في الساحة الحالية، ستوجه ضربة قاسية لجبهة الشر. وفي هذا الطريق، ستجهز جبهة المقاومة وإيران الإسلامية أنفسهما بكل ما يلزم لمواجهة العدو والانتصار عليه، ولن تهاب في هذا الطريق المقدس تهديدات وعربدة الطغاة في واشنطن وتل أبيب”.
وختم بقوله: “نحيي ذكرى وأسماء وأهداف الشهداء العظماء ليوم 13 آبان، وبإذن الله، تحت راية ولاية الفقيه، وتحت قيادة قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي (حفظه الله)، سنقف في صف واحد، أكثر قوة من أي وقت مضى، جنباً إلى جنب مع سائر أركان وأجزاء جبهة المقاومة العظيمة للأمة الإسلامية. سنكون مستعدين لتحقيق انتصارات كبرى، تُسرع الزوال النهائي للكيان الصهيوني وإخراج أمريكا المعتدية بالكامل من منطقة غرب آسيا”.