أكد النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أن الأعداء الأجانب يشجعون على هروب رؤوس الأموال وخلق حالة من انعدام الأمن الاقتصادي في البلاد من خلال فبركة روايات كاذبة والترهيب.
ناقشت مجموعة من ممثلي الطلاب من مختلف الجامعات الايرانية، هواجسهم ومقترحاتهم فيما يتعلق بالقضايا الراهنة في البلاد وخاصة في المجال الاقتصادي، في لقاء استمر ثلاث ساعات مع النائب الأول لرئيس الجمهورية محمد مخبر، اليوم السبت.
وفي إشارة إلى نهج الحكومة الحالية الجاد في التعامل مع الشرائح الطلابية المختلفة في جامعات البلاد، قال مخبر: الحكومة ترحب بالتواصل مع الجامعيين وهي مستعدة للتعامل بشكل صحيح ومنطقي مع طلاب الجامعات.
وتطرق النائب الأول لرئيس الجمهورية الى بعض لقاءاته مع الطلاب، وقال: نظراً لتقييمهم الميداني، فان لدى طلاب الجامعات معرفة وآراء دقيقة حول قضايا المجتمع، وستكون هذه الآراء مفيدة وتفتح الطريق أمام اتخاذ السياسات والقرارات الحكومية.
واعتبر إن الاستقرار والسلام ضروريان لتنمية البلاد وتقدمها، موضحاً أن الأعداء الأجانب يشجعون على هروب رأس المال وخلق انعدام الأمن الاقتصادي في البلاد من خلال فبركة روايات كاذبة والترهيب حتى يتمكنوا من منع الجمهورية الإسلامية الإيرانية من التحرك نحو أهدافها السامية، حيث أحبطت هذه المؤامرة أيضاً بجهود الحكومة ومساعدة الشعب.
وخلال هذا اللقاء، أجاب رئيس البنك المركزي الايراني، محمد رضا فرزين، على أسئلة الطلاب حول سوق الصرف الأجنبي والحلول الحكومية لتنظيم سعر الصرف، وقال: اليوم البنك المركزي ليس لديه قيود من حيث موارد واحتياطيات النقد الأجنبي والذهب، والعامل الرئيسي للتذبذب في سعر الصرف بالسوق الحرة هو الأجواء الإعلامية التحريضية والعمليات النفسية في المجتمع.
وأوضح أنه تم الحصول على الصلاحيات اللازمة لإدارة سوق الصرف الأجنبي، وقال: قريباً سيتم إطلاق سوق الذهب وصرف العملات تماشياً مع إدارة السوق الحرة، وتحتاج إدارة العملات استقرار السوق؛ ووفقاً للانفراجات الجيدة بالعملة الصعبة مؤخراً، سيتم تعزيز المناخ الإيجابي النفسي في السوق وسيصبح سعر الصرف أكثر استقراراً.
وفي هذا اللقاء، تمت الإجابة على استفسارات طلاب الجامعات المختلفة أيضاً بشأن سوق العملات والسيارات والسياسات النقدية والمالية الأخرى للحكومة.
