أن هذا اليوم هو كذلك يذكرنا بنضال وتضحيات هذا القائد المجاهد الكبير الذي قضى حياته في الجهاد من أجل تحرير الشعب العراقي من الطاغية صدام ومواجهة المؤامرات الاستكبارية، هذا العالم الرباني الذي كان كذلك في خدمة شعبه وبعد سقوط الطاغية صدام ذهب من أجل الوقوف الى جانب الشعب العراقي.
فالشهيد الحكيم كان خير نجل لآية الله العظمى السيد محسن الحكيم وهنا نتذكر اخوانه الشهداء من آل الحكيم، كما كان من أبرز تلامذة الشهيد آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر ومضى على نهجه في مواجهة الظلم والسعي لإعلاء إسم الاسلام.
وفي رسالة بمناسبة استشهاد السيد الحكيم، يقول سماحة الإمام الخامنئي: “كان هذا الشهيد العزيز عالماً مجاهداً كافح نظام صدام الخبيث سنوات طوالاً لإحقاق حقوق الشعب العراقي، وبعد سقوط صنم الشر والفساد وقف سداً قوياً بوجه المحتلين الأمريكيين والانجليز وبدأ كفاحاً صعباً ضد مخططاتهم المشؤومة وأعدّ نفسه للاستشهاد في سبيل هذا الجهاد الكبير والالتحاق بقافلة شهداء عائلة آل الحكيم المعظمة وسائر شهداء العلم والفضيلة في العراق، الفاجعة التي وقعت في ذلك في النجف الأشرف واستشهاد هذا السيد الجليل والعالم المجاهد تصب بلا شك في خدمة أهداف أمريكا والصهاينة الغادرين،كان الشهيد آية الله الحكيم تجسيداً للإرادة المشروعة لشعب يرى دينه واستقلاله ومستقبل بلاده عرضة للأخطار وبيوته تحت نير المحتلين ويريد الدفاع عن هويته الدينية والوطنية مقابل المعتدين”.
وبالتزامن مع هذه الأيام، لقد رحلت عقليته “أم صادق” هذه السيدة الكريمة الصابرة التي وقفت الى جانبه في هذه السنوات من الجهاد في سبيل الله.
هؤلاء الذين يظنون بأنه من خلال اغتيال هؤلاء الرجال يستطيعون أن يوقفوا هذه النهضة والصحوة الاسلامية هم خاطئون، بل دماء هؤلاء الشهداء ومنهم شهيد المحراب السيد الحكيم والشهيد الحاج قاسم سليماني والشهيد الحاج أبو مهدي المهندس و… تروي هذه المسيرة النورانية والدليل على ذلك هو هؤلاء الشباب المقاومون الموجودن الآن في أنحاء العالم لإعلاء كلمة الحق والعدالة.