أكد ممثل حركة حماس في اليمن، معاذ أبو شمالة، أنّ موقف اليمن وقواته المسلحة في إسناد غزة، والمتمثّل بقطع الشريان الاقتصادي للاحتلال وأعوانه في البحر الأحمر، “قلب الموازين، وأعطى مثالاً أيضاً على إيجاد وسائل للضغط عليه، إضافةً إلى الوسائل الأخرى، من صواريخ ومسيّرات، وخصوصاً استهداف “تل أبيب”. وشدّد أبو شمالة، في حديث إلى صحيفة “الوحدة” اليمنية، على أنّ الموقف اليمني هو “المثال الأنصع على تحدي الإدارة الأميركية الظالمة”.
ووصف أبو شمالة مواقف الأنظمة بـ”المخزية والمتخاذلة”، بحيث أكد أنّها “ستُكتب في أسوأ صفحات التاريخ”، مضيفاً أن “الصامتين في هذا العالم داعمون للإبادة الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل” ومؤيدون لها، أو خاضعون للضغوط الأميركية والغربية”.
في السياق نفسه، استنكر ممثل حماس في اليمن صمت المجتمع الدولي، وفي مقدمته الأمم المتحدة، موضحاً أنّ هذا الصمت “يعطينا القناعة بعدم وجود قانون دولي، أو قانون لحقوق الإنسان، وبأنّ هذا العالم تحكمه شريعة الغاب، وهي البقاء للأقوى”.
وإذ بيّن أنّ هذا الأمر “يدفعنا كأمة إلى التمسك بمصادر قوتنا وصناعة سلاحنا بأنفسنا”، فإنّه جدّد تأكيد ثبات المقاومة في الميدان في غزة، حيث تُوْقع الخسائر في “الجيش” الإسرائيلي، وتقصف المدن المحتلة بالصواريخ، وتُفشل خطط الاحتلال التي أعلنها عندما بدأ حربه. وتابع مؤكداً: “بعد أكثر من عام، لا تزال حماس عصية على الانكسار. وعلى الرغم من الدمار الهائل في القطاع، فإن العدو لم يستطع إعادة أسراه أحياء، وهذا مؤشر على أنّ المقاومة لا تزال تملك قوةً لم يستطع العدو الوصول إليها”.
يُذكر أنّ قائد حركة أنصار الله اليمنية، السيد عبد الملك الحوثي، أكد، في وقت سابق الخميس، أنّ لا الرئيس الأميركي، جو بايدن، ولا خلفه المتنخب، دونالد ترامب، “ولا أي مجرم في العالم، سيتمكنون من أن يُثنوا صنعاء عن موقفها الثابت المبدئي في نصرة الشعب الفلسطيني”. وجدّد تأكيد مواصلة القوة المسلحة اليمنية التصعيد ضدّ الاحتلال، “بكل ما تمتلك”، مضيفاً أنّها “ستسعى لتحقيق ما هو أعظم وأكبر وأقوى”.
