الوفاق/ خاص
ان المجال الثقافي الحضاري بشمال افريقيا، هو قطب حي في الحياة الثقافية بعالمنا المعاصر، والذي يشكل المسلمون الغالبية بين سكانه ويلعب دوراً مهماً في التعامل الدولي والأمني في العالم الاسلامي.
أمين مجلس الثقافة العامة، الدكتور سيد مجيد امامي، الذي توجه الى تونس في زيارة قصيرة لإقامة معرض التراث والثقافة المادية الايرانية (مع التركيز على الازياء والحلويات) قال قبل مغادرته البلاد ان النية معقودة بين تنمية علاقات الشعبين والقطاعين الخاصين وحكومتي البلدين، وهذا بدون شك ينهل من الحجم الكبير لثقافة وفنون البلدين خاصة لما لهما من مشتركات ومزايا تعززهما على اساس الثقافة الاسلامية.
وأشار الى ان وزير الثقافة الايراني يترأس الدورة الحالية للجنة المشتركة للبلدين وهو عاقد العزم بالتعرف على مجالات تنمية وتطوير العلاقات الثنائية، مضيفاً انه في معرض ازياء العالم الاسلامي الذي استهل اعماله أيام يوم القدس وعيد الفطر، كان عندنا مصمم أزياء نسائية من تونس كما قام، في هذا المعرض، عدد من مصممي ومنتجي الالبسة والصناعات اليدوية والحلويات الايرانية بالسفر الى تونس، وتونس لها امكانيات كبيرة في عرض الازياء التقليدية والاسلامية وكافة انواع الازياء، وتحتوي على انماط زي كل انحاء افريقيا، ولذا كانت وجهة اول معرض لنا والذي سيقام بجهود المستشارين الثقافيين من مختلف البلدان.
وأثنى امامي على مساعي منظمة الثقافة والعلاقات الاسلامية وعلى المستشار الثقافي الايراني في تونس، داعياً كافة المعنيين بالالبسة (المصممين والناشطين في انتاج الازياء التقليدية والقوميات الايرانية) للمشاركة في معارض الاشهر المقبلة والتواصل في هذا الصدد مع اللجنة الدولية لتنظيم الازياء والالبسة، وفي هذا المعرض ايضا سيشارك مسؤولو اتحاد اصحاب مصانع الحلويات في طهران لاعداد الارضية لايجاد فرص التصدير المتبادل لسلعهم ومنتجاتهم.
