بمناسبة اليوم العالمي للعلم من أجل السلام والتنمية

العلم لغة مشتركة للبشرية

رئيسة جمعية ترويج العلم: يجب أن نربي جيلاً جديداً من العلماء والباحثين والمواطنين الواعين الذين يتعلمون القيم الأخلاقية والإنسانية إلى جانب العلم والمعرفة

2024-11-10

الوفاق/ قالت رئيسة جمعية ترويج العلم في إيران: يجب أن نربي جيلاً جديداً من العلماء والباحثين والمواطنين الواعين الذين يتعلمون القيم الأخلاقية والإنسانية إلى جانب العلم والمعرفة.

 

واعتبرت أكرم قديمي، السبت، خلال افتتاح الحدث الثالث عشر لأسبوع ترويج العلم في قبة مينا في العاصمة طهران، العلم لغة مشتركة للبشرية، وقالت: العلم يوضح لنا كيف نتعاون معاً لنعيش حياة أفضل. وأضافت: يجب أن يكون العلم في خدمة السلام والتنمية وليس الحروب والصراعات، وفي هذا المجال يجب أن يكون دور مؤسسة التعليم والتربية في تنمية وتعليم صانعي المستقبل، ونحن نعتقد أن العلم هو أداة للتمكين والتعزيز.

 

وقالت قديمي: خلال هذا الأسبوع، سيتم تنظيم العديد من البرامج بالتعاون مع بعض الجمعيات والمنظمات الأخرى، وستكون قبة مينا “يوم 8 نوفمبر” مضيفاً للراغبين في زيارة المعرض المتعلق بأسبوع تعزيز العلم، كما سيتم منح جائزة تعزيز العلم الخامسة والعشرين يوم الجمعة للفائزين. وأضافت: إذا لم يتم استخدام العلم بشكل صحيح، فقد يؤدي ذلك إلى الدمار، والعلم والتكنولوجيا يمكن أن تلعب دوراً بناءً فقط عندما تكون في خدمة الإنسانية والسلام والتعايش

 

وتعتقد رئيسة جمعية ترويج العلم في إيران أنه يجب علينا تربية جيل جديد من العلماء والباحثين والمواطنين الواعين الذين يتعلمون القيم الأخلاقية والإنسانية بجانب العلم والمعرفة، وأن إحياء اليوم العالمي للعلم في خدمة السلام والتنمية يمكن أن يخلق بحيرة ومنظوراً مشتركاً للنظر إلى العالم، وإن زيادة الوصول إلى التعليم وتعزيز القدرات البحثية هو هدف العقد الدولي للعلوم من أجل التنمية المستدامة.

 

 

* الهدف الرئيسي للعقد الدولي للعلوم

 

من جانبه، اعتبر الأمين العام للجنة الوطنية لليونسكو زيادة الوصول إلى التعليم العلمي وتعزيز القدرات البحثية في البلدان النامية هو الهدف الرئيسي للعقد الدولي للعلوم من أجل التنمية المستدامة.

 

وقال حسن فرطوسي: قد تم إدراج اليوم العالمي للعلم في خدمة السلام والتنمية المستدامة في التقويم العالمي بهدف تعميق الروابط بين المجتمعات والعلم، ليكون المواطنون في البلدان المختلفة على اطلاع بالتقدم العلمي، وإن هذا اليوم يؤكد على دور العلماء في توسيع آفاق الأفراد حول كوكب الأرض لضمان مجتمعات أكثر استدامة، كما يوفر فرصة لتكامل وتحفيز جميع الفاعلين في مجال العلم من أجل السلام والتنمية بدءاً من صناع القرار إلى وسائل الإعلام ثم الطلاب.

 

 

* العلم يقدّم مسارات الحلول المستدامة للبيئة

 

من جهته، اعتبر مدير قسم الدراسات البيئية في اليونسكو أن العلم هو أهم وسيلة لمواجهة التحديات البيئية العالمية، وقال: العلم يقدم المسارات الرئيسية للحلول المستدامة في القضايا البيئية والتنموية المهمة.

 

وأضاف مهرآسا مهردادي: اليوم العالمي للعلم من أجل السلام والتنمية، الذي يُحتفل به في 10 نوفمبر من كل عام، هو فرصة مهمة لتسليط الضوء على دور العلم في تعزيز السلام، وتعزيز التنمية المستدامة، وتحسين جودة الحياة في جميع أنحاء العالم. وتابع: هذا الحدث هذا العام له أهمية خاصة لأنه يتزامن مع بداية العقد الدولي للعلوم من أجل التنمية المستدامة 2024-2033 الذي أعلن عنه العام الماضي من قبل الأمم المتحدة، وهدف هذا العقد هو استخدام معرفة المجتمع العلمي والنهج بين التخصصات لمواجهة التحديات العالمية المعقدة.

 

وأشار مهردادي إلى أن هدف العقد الدولي للعلوم حتى عام 2033 هو إنشاء ثقافة علمية مع التركيز على تمكين المجتمع العالمي من خلال زيادة الوعي العلمي، وإنتاج المعرفة العلمية القابلة للتطبيق، واستخدامها لدعم أهداف التنمية المستدامة بما يتماشى مع حقوق الإنسان، والتقدم في العلوم الأساسية في تطوير المعرفة الجديدة من خلال المبادرات البحثية المشتركة العالمية، والاستخدام الواسع والعادل للعلم المفتوح، وتحويل نظم العلوم والابتكار الوطنية لتلبية احتياجات العلم والمجتمع بشكل أفضل.

 

وأوضح: شعار هذا العام لليوم العالمي للعلم وأهداف العقد الدولي للعلوم له أهمية خاصة لإيران، حيث إن استخدام العلم والتكنولوجيا في قضايا مهمة مثل إدارة الموارد المستدامة، والقدرة على التكيف مع تغير المناخ، والنمو الاقتصادي هي أمور رئيسية.

 

وقال مدير قسم الدراسات البيئية في اليونسكو في إيران: جذب الشباب وتعزيز الوعي العلمي يتماشى مع أهداف البلاد لتعزيز الابتكار، وتمكين الشباب، وسد الفجوات الاقتصادية والاجتماعية.

 

وكشف عن دعوة اليونسكو للحكومة الإيرانية للمشاركة النشطة في برامج العقد الدولي للعلوم، وقال: تود اليونسكو استغلال هذه الفرصة وتقدير الحكومة الإيرانية على جميع الأعمال المهمة التي تُجرى في البلاد فيما يتعلق بالعلم المفتوح والحلول العلمية، وتؤكد على الدعم الشامل لمكتب اليونسكو في طهران لجميع الأنشطة المتعلقة بالعلوم.

 

وأكد مهردادي أنه في عالم يتغير بسرعة، فإن زيادة الميزانية للبحث وضمان وصول الجميع إلى التعليم العلمي الجيد أمر ضروري، مشدداً على أن اليونسكو تؤكد على قناعتها بأن العلم المفتوح والشامل والعادل هو حجر الزاوية للسلام المستدام.

 

هذا وبدأ الحدث الثالث عشر لأسبوع ترويج العلم يوم 9 نوفمبر 2024 بالتزامن مع إحياء اليوم العالمي للعلم في خدمة السلام والتنمية في قبة مينا في العاصمة طهران، وستستمر برامجه الخاصة حتى يوم الجمعة 14 نوفمبر.

 

 

 

المصدر: الوفاق