وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي الیوم الاثنين، ادان المتحدث باسم الخارجية الايرانية “اسماعيل بقائي” بشدة الهجوم الإرهابي في سيستان وبلوشستان مبيّنا انه لا يمكن لمثل هذه الاعمال أن تعطل إرادة سكان الحدود الإيرانية في الدفاع عن وطنهم.
وبالاشارة الى ان امس الاحد 10 تشرين الثاني/نوفمبر، اعتمد كيوم عالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية، اكد بقائي انه من الجيد التفكير في مخاطر استخدام العلم في صنع الحرب.
واستطرد مشيرا الى انه وفي السنوات الأخيرة، استخدم الكيان الصهيوني العلم والتكنولوجيا لتنفيذ خطة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، والتي تعد مثالا واضحا على جرائم الحرب والإبادة الجماعية.
ولفت بقائي الى ان الامم المتحدة قد اعلنت ان 70% من شهداء غزة هم من النساء والأطفال، وحذرت منظمة الصحة العالمية من انتشار مجاعة واسعة النطاق في غزة.مضيفا بان الكيان الصهيوني مازال مستمرا في عدوانه على لبنان، وبالتالي فان ايران مستمرة في دعم المقاومة في فلسطين ولبنان.
وعن المشاورات الايرانية، بيّن بقائي بأن يوم الثلاثاء الماضي، قام عراقجي بزيارة إسلام أباد وأجرى مناقشات جيدة للغاية بشأن تطوير العلاقات الثنائية في مجالات تحسين أمن الحدود والطاقة وقضايا التجارة مع كبار المسؤولين في باكستان.
كما وصل مستشار الأمن القومي العراقي الى طهران على رأس وفد وعقد اجتماعات مع المسؤولين الايرانيين،وايضا جاء رئيس هيئة أركان القوات المسلحة السعودية إلى إيران والتقى وتشاور مع نظرائه في إيران.
وتابع ان اليوم يعقد في الرياض الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية بناء على اقتراح إيران، ويمثل ايران في هذا الاجتماع وزير الخارجية والنائب الاول لرئيس الجمهورية معربا عن امله في ان يتوصل هذا الاجتماع الى عملية لوقف الترويج للحرب التي يقوم بها الكيان الصهيوني.
وعن الانتخابات الرئاسية الامريكية، رأى المتحدث باسم وزارة الخارجية ان نمط تصويت الشعب الأميركي موضوع يستحق التأمل والتحقيق، وهو بالطبع يتعلق بأميركا نفسها، لكن المهم والمتعلق بمنطقتنا هو أداء الادارة الاميريكية تجاه المنطقة وإيران.
واضاف انه في الحقيقة استمرت السياسة الأمريكية العدائية ضد إيران خلال السنوات الأربع الماضية، والأهم من ذلك أداء أميركا في المنطقة وتفاعلها تجاه جرائم الكيان الصهيوني في غزة ولبنان، موضحا انه كما بات معلوما وواضحا للجميع أن السبب الرئيسي لاستمرار جرائم الصهاينة واتساع نطاقها هو دعم أمريكا لهذا الكيان وإرسال الأسلحة، ومنع اتخاذ أي بيان قرار ضده في المحافل الدولية.
وعليه، فمن المهم أن تراقب المنطقة وجميع دول العالم سلوك الحكومة الأمريكية السابقة والجديدة، ويتوقع المجتمع الدولي منع استمرار جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الكيان الصهيوني.
ولفت الى ان إن موضوع تنظيم دخول الرعايا الأجانب، بمن فيهم المهاجرين والنازحين، يقع ضمن نطاق مهام وزارة الداخلية، والتدابير اللازمة مدرجة على جدول الأعمال مؤكدا انه من المهم أن يتم التأكد من دخول المواطنين الأجانب بشكل قانوني.
وردا على سؤال حول قضية المواطن الايراني المحتجز في العراق، اوضح بأن قضية نوري تتابع بكل جدية وهناك تواصل مستمر مع السلطات العراقية بهذا الشأن.
وعن استخدام الكيان الصهيوني لمجال العراق الجوي في الهجوم الاخير على ايران،رأى ان الكيان الصهيوني أساء استخدام المساحة المتاحة للولايات المتحدة من المجال الجوي العراقي وهذا يعد وكان انتهاكا لسيادة العراق الوطنية، كما صرح الجانب العراقي بوضوح انه سيسجل احتجاجا لدى الأمم المتحدة.
وعلى الرغم من اننا لم نر نص احتجاجهم، ولكن بناء على ما قيل، فإنهم سيفعلون ذلك.وبالنهاية فقد كان هذا الإجراء بمثابة نوع من الانتهاكات المشتركة من قبل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني.
العقوبات الاوروبية على الطيران المدني الايراني
وردا على سؤال مراسل ارنا بشأن موقف إيران من العقوبات التي فرضتها الحكومة الأوكرانية على الطيران المدني الايراني بحجة كاذبة الا وهي إرسال صواريخ إلى روسيا،اوضح بقائي ان تصريحات زيلينسكي مؤخرا كانت معبرة للغاية حول عدم توفر معلومات لديه عن إرسال صواريخ إيرانية إلى روسيا.مضيفا بأن امريكا قدمت ادعاء مماثلا وفرضت حظرا على الطيران الايراني وبالطبع ضد الشعب الايراني.
واضاف إن كل التصرفات المبنية على ادعاء كاذب هي بطبيعة الحال متناقضة، والسؤال الذي يطرح نفسه هو ما الفائدة التي تعود على بعض السلطات الأوكرانية من توسيع هذا الصراع، في حين أعلنت إيران مرارا وتكرارا منذ البداية أنها ليست جزءا من هذا التوتر والصراع بل ان مساعيها تهدف لإنهاء الأزمة في أوكرانيا.
الاجتماع الطارىء لمنظمة التعاون الاسلامي
واعتبر بقائي بأن منظمة التعاون الإسلامي تخلق فرصة للدول الإسلامية للتعبير عن وجهات نظرها والتوصل إلى توافق فيما بينها.وبالمقابل فان هذه المنظمة تتمتع بقدرة عالية على إطلاع المجتمع الدولي على التهديدات التي يشكلها الكيان الصهيوني على العالم أجمع.
واضاف انه على المستوى الدولي، فإن المنظمة التي تملك القوة اللازمة هي مجلس الأمن، الذي ظل للأسف عاجزا في العام الماضي بسبب عرقلة الولايات المتحدة للقيام بواجباته.