بمبادرة ايرانية.. تحرّك اسلامي – عربي لنصرة فلسطين ولبنان

إنطلقت في العاصمة السعودية الرياض، الاثنين، القمّة العربية الإسلامية (القمّة غير العادية لمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية)، بحضور إيران وممثلي أكثر من 50 دولة عربية وإسلامية، وافتتح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أعمال القمّة من خلال كلمة افتتاحية، تبعها كلمات لرؤساء الوفود.

2024-11-11

وجاءت القمّة باقتراح ايران، وذلك بهدف إقرار توصيات تصوغ موقفاً عربياً إسلامياً موحداً في مواجهة التداعيات المستمرة للعدوان الصهيوني على فلسطين ولبنان.

 

*تحرّك عربي – اسلامي بنكهة ايرانية

 

وألقى النائب الأول لرئيس الجمهورية “محمد رضا عارف” كلمة له خلال القمّة، أكد فيها على ضرورة رصّ الصف الاسلامي لوقف العدوان الصهيوني على غزة ولبنان، ووضع حدّ للمجازر الصهيونية في المنطقة.

 

وقبيل توجّهه الى الرياض، اشار النائب الاول لرئيس الجمهورية “محمد رضا عارف” بأن الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية يعقد بناء على اقتراح إيران، وبمتابعة من وزير خارجيتها عباس عراقجي، موضحا بأن هدف هذا الاجتماع هو إنهاء الحرب وسفك الدماء في لبنان وفلسطين.

 

وأعرب النائب الأول لرئيس الجمهورية عن أمله في أن يتم التوصل في هذا الاجتماع إلى نتائج جيدة مع إجراء المشاورات اللازمة مع الدول المشاركة، وبأن يتم تحقيق إنجازات قيمة في مجال تقديم المساعدات للاجئين وضحايا اعتداءات وجرائم الكيان الصهيوني، مشيرا الى انه وفي هذه الحالة سيتم الدخول في الخطوة الثالثة من الإجراءات، بحيث ان هدف ايران وجميع الدول الإسلامية والعربية هو تحقيق وقف دائم لإطلاق النار في المنطقة.

 

ورافق النائب الأول لرئيس الجمهورية في هذه الزيارة وزير الخارجية “عباس عراقجي”.

 

وإلتقى الدكتور عارف على هامش القمّة مع قادة ومسؤولي وممثلي الدول العربية والإسلامية، وبحث معهم آخر التطورات في المنطقة، لاسيما الأوضاع في فلسطين ولبنان وما ينجم عن العدوان الصهيوني على هذه البلدين.

 

*السعودية ترفض الاعتداءات الصهيونية

 

وفي مستهل القمّة، أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء، رفض بلاده القاطع للاعتداءات الصهيونية على غزة، ووقوف السعودية مع لبنان وحماية أراضيه. وأعرب عن الإدانة العميقة للإعتداءات الصهيونية التي استهدفت الأراضي اللبنانية، ورفض تهديد أمن لبنان واستقراره وانتهاك سلامته الإقليمية وتهجير مواطنيه.

 

ودعا المجتمع الدولي للنهوض بمسؤولياته لحفظ الأمن والسلم الدوليين بالوقف الفوري للاعتداءات الإسرائيلية على الأشقاء في فلسطين ولبنان، وإلزام إسرائيل باحترام سيادة الجمهورية الاسلامية الإيرانية.

 

*انعدام المحاسبة شجع الصهاينة

 

من جهته، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الاثنين، إن انعدام المحاسبة شجع إسرائيل على تنفيذ مخططات عبثية بالمنطقة، وأضاف أبو الغيط، أن اتساع دائرة النار من غزة إلى لبنان عرض مستقبل المنطقة لخطر بالغ.

 

من جانبه، قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، في كلمة له خلال القمّة: إن لبنان يمر بأزمة غير مسبوقة تهدد حاضره ومستقبله. واضاف “لا يمكن أن تستمر إسرائيل في عدوانها على لبنان دون حسيب أو رقيب”.

 

وأضاف: “إسرائيل تنتهك اتفاقيات جنيف في غاراتها على لبنان”. وقال إن” الخسائر الناجمة عن العدوان الصهيوني تتخطى 5 مليارات دولار و 100 مليون دولار”، مشيرا الى أن “العدوان تسبب في خسائر إنسانية فادحة وأجبر أكثر من 1.2 مليون لبناني على النزوح “.

 

*عباس يدعو لمنح فلسطين عضوية أممية كاملة

 

الى ذلك، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس: إن حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين مستمرة منذ عام بلا توقف. وأضاف خلال القمة أن قرار إسرائيل حظر وكالة الأونروا كارثي. وقال “نشدد على ضرورة تمكين الأونروا والحفاظ على شبكة الحماية المالية”، كما دعا لمنح فلسطين عضوية أممية كاملة.

 

الى ذلك، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمته خلال القمّة، أن الكيان الصهيوني يعمل على إلغاء حل الدولتين ومنع عودة الفلسطينيين لبلدهم، وأضاف، أن حكومة بنيامين نتنياهو تعمل على التصعيد ولا تسمح بإيصال المساعدات.

 

*مصر: سنقف ضد كل مخططات تهجير الفلسطينيين

 

الى ذلك، قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إن مستقبل المنطقة والعالم أصبح على مفترق طرق، واصفا ما يحدث بالعدوان غير المقبول على الأراضي الفلسطينية واللبنانية، مؤكدا أن هذا الوضع يضع النظام الدولي بأسره على المحك.

 

من جهته قال الرئيس السوري بشار الأسد خلال كلمته بالقمة العربية – الإسلامية المشتركة غير العادية: إن الأولوية يجب أن تكون لإيقاف المجازر والإبادة والقتل في فلسطين ولبنان، وأضاف الأسد،: “التقينا منذ عام لإدانة العدوان ولكن الجريمة مستمرة، ونؤكد ضرورة وقف الحرب الصهيونية على غزة ولبنان”.

 

وتابع بشار الأسد: “نحن لا نتعامل مع دولة بالمعنى القانوني ولكن مع كيان استعماري، غير أن الجرائم الإسرائيلية مستمرة منذ عام”.

 

من جانبه، قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال كلمته بالقمة: إن الحروب في المنطقة يجب أن تتوقف.

 

كما ألقى بقية الرؤساء والقادة المشاركين في القمّة كلماتهم، مُؤكّدين خلالها على ضرورة وقف جرائم الصهاينة في المنطقة.

 

المصدر: الوفاق/وكالات

الاخبار ذات الصلة