في معرض تعليقه على ظهورهم بمباراتهم الافتتاحية في مونديال قطر 2022 ضد اليابان واضعين أيديهم على أفواههم، حسب صحيفة “بيلد” (Bild) الألمانية.
ولاقى تصرف لاعبي ألمانيا قبيل انطلاق مباراتهم في الجولة الأولى من دور المجموعات لكأس العالم، حين كمموا أفواههم بأيديهم احتجاجا على قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” منع المنتخبات الأوروبية من ارتداء شارة دعم “المثلية الجنسية”، انتقادات كبيرة وبالتحديد في العالمين العربي والإسلامي، وصلت صداها إلى أروقة الاتحاد الألماني واللاعبين الذين تباينت آراؤهم حول ذلك.
وقال رالف أوي شافيرت -الذي يرأس اتحاد كرة القدم في ساكسونيا السفلى- “عندما يغطي اللاعبون الألمان أفواههم كالقردة الصغيرة ويُحضرون مصفف الشعر إلى الفندق، يجب ألا تتفاجأ كيف خسروا أمام اليابان”.
وأثار تصريح شافيرت انتقادات في ألمانيا أجبرته على الاعتذار، مؤكدا أنه لم يرغب في الإساءة لمنتخب بلاده.
وقال لصحيفة “بيلد” (BILD) الألمانية إنه “نادم على اختيار الكلمات، لم أرغب في الإساءة للمنتخب الوطني”.
وأضاف أن “مصطلح القرد الصغير مؤسف، لن أقول ذلك بعد الآن، كان هذا خطأ بالتأكيد، لكنني قلت ذلك، ولا يمكنني التراجع عنه الآن”.
وتابع شافيرت “أنا لست نائب رئيس الاتحاد الألماني فحسب، بل أنا أيضا رئيس اتحاد الكرة في ساكسونيا السفلى، لا يسعني إلا القول إن هذا العمل (وضع اللاعبين أيديهم على أفواههم) لم يلق قبولا جيدا، صحيح لم أكن في قطر، ولكنني تابعته عبر التلفزيون”.
وأوضح أنه استخدم “مصطلح القرود الصغيرة”، في إشارة إلى تماثيل القرود الثلاثة التي تغطي أفواهها وآذانها وأعينها.
في هذه الأثناء، يرى روني زيمرمان، النائب الأول لرئيس قسم الهواة في الاتحاد الألماني، ضرورة إجراء مراجعة نقدية لما حدث مع المنتخب خلال بطولة كأس العالم.
وقال زيمرمان “أعتقد أنه من المهم أن نقوم بمراجعة نقدية لـ(تجربة) كأس العالم في قطر، وتداعياتها على الاتحاد الألماني لكرة القدم”.
وزاد “كانت هناك فرصة لذلك، في جميع الخلافات يجب أن نتعامل مع بعضنا بعضا بإنصاف؛ إذا اتهمنا لاعبينا بتغطية أفواههم مثل القرود الصغيرة، فهذه ليست الطريقة الصحيحة”.
ولم يتمكن “المانشافت” من تدارك تبعات الهزيمة أمام اليابان في مونديال قطر، إذ تعادل مع نظيره الإسباني في المباراة الثانية (1-1)، بينما فاز على كوستاريكا في الجولة الثالثة (4-2)، لكنه ودّع المنافسات بعدما حصد 4 نقاط، بفارق الأهداف عن إسبانيا.
وتُعد هذه المرة الثانية على التوالي التي يخرج فيها منتخب ألمانيا من دور المجموعات لكأس العالم بعد مونديال روسيا 2018.