فيما وقعت الحادثة تحت حماية القوى الأمنية..

إدانات واسعة لسماح السويد بحرق القرآن الكريم

أدانت دول العالم بشكل واسع، سماح السلطات السويدية لأحد المتطرفين بإحراق نسخة من القرآن الكريم.

2023-01-22

وكان زعيم حزب “الخط المتشدد” الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان أحرق، نسخة من القرآن قرب السفارة التركية في العاصمة السويدية استكهلم، وسط حماية مشددة من الشرطة التي منعت اقتراب أي أحد منه أثناء ارتكابه العمل الاستفزازي.

في السياق، اعتبر متحدث الخارجية الايرانية “ناصر كنعالني”، تكرار التعرض الى حرمة الكتاب السماوي لما يبلغ مليارا ونصف المليار انسان مسلم، مثالا واضحا على (مخطط) نشر الكراهية والترويج للعنف ضد المسملين كافة؛ مردفا بان هذا السلوك لا يمت باي صلة الى حرية التعبير.

وفي تصريح له السبت، ادان “كنعاني”، بشدة جريمة الاساءة الى حرمة القران الكريم التي حدثت في السويد مؤخرا.

واعرب متحدث الخارجية، عن اسفه حيال هذه الجريمة النكراء، قائلا: للاسف هناك عدد من الدول الاوروبية التي لا تزال تسمح للعناصر المتطرفة الاستمرار في التحريض ضد المقدسات والقيم الاسلامية، وذلك خلافا لشعاراتها الجميلة في الدفاع عن حقوق الانسان، لكنها تضمر معاداة الاسلام لديها.

*وضع حد لتكرار السلوك المعادي للاسلام

واضاف كنعاني: ان الرأي العام في العالم الاسلامي مازال يتوقع من الحكومة السويدية ان تضع حدا لتكرار السلوك المعادي للاسلام وان لا تسمح للعناصر المسيئة الى مشاعر المسلمين بان يكونوا في مامن عن العقاب.

كما أدانت دول اسلامية وأحزاب ومنظمات اسلامية العمل الإستفزازي الإرهابي من قبل المسؤول السويدي الذي لاقى حماية من قبل الأمن في هذا البلد، حيث أدان كل من الأزهر وحزب الله لبنان والعديد من المنظمات الاسلامية ما حصل.

وفي السياق، عربت السعودية في بيان لوزارة خارجيتها، عن “إدانة واستنكار المملكة الشديدين، لسماح السلطات السويدية لأحد المتطرفين بإحراق نسخة من المصحف الشريف أمام سفارة جمهورية تركيا في ستوكهولم”. وأكدت الخارجية السعودية على موقف المملكة الثابت الداعي إلى أهمية نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش، ونبذ الكراهية والتطرف.

من جهتها، أدانت قطر واستنكرت بأشد العبارات الحادثة وشددت الخارجية القطرية في بيان، أن “هذه الواقعة الشنيعة تعد عملا تحريضيا واستفزازيا خطيرا لمشاعر أكثر من ملياري مسلم في العالم”.

كما أكدت “رفضها التام لكافة أشكال خطاب الكراهية المبني على المعتقد أو العرق أو الدين، والزج بالمقدسات في خلافات سياسية”، محذرةً من أن “خطاب الكراهية ضد الإسلام والإسلاموفوبيا شهدا تصعيدا خطيرا باستمرار الدعوات الممنهجة لتكرار استهداف المسلمين”.

*إدانات عربية

بدورها أكدت الإمارات التي أدانت الحادثة “رفضها الدائم لجميع الممارسات التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار والتي تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية”.

وجددت الإمارات في بيان لوزارة خارجيتها “دعوتها الدائمة إلى نبذ خطاب الكراهية والعنف، ووجوب احترام الرموز الدينية، والابتعاد عن إثارة الكراهية بالإساءة للأديان والمقدسات وعلى ضرورة نشر قيم التسامح والتعايش”.

من جانبها أعربت مصر عن “إدانتها الشديدة لقيام أحد المتطرفين بإحراق نسخة من القرآن الكريم في العاصمة السويدية ستوكهولم، في تصرف مشين يستفز مشاعر مئات الملايين من المسلمين في جميع أنحاء العالم”

وحذرت القاهرة في بيان صادر عن وزارة خارجيتها من “مخاطر انتشار هذه الأعمال، التي تسيء إلى الأديان وتؤجج خطاب الكراهية والعنف”.

ودعا البيان، إلى “إعلاء قيم التسامح والتعايش السلمي ومنع الإساءة لجميع الأديان ومقدساتها من خلال مثل تلك الممارسات المتطرفة، التي تتنافى مع قيم احترام الآخر وحرية المعتقد وحقوق الإنسان وحرياته الأساسية”.

 

من جهته أدان وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح، إقدام متطرف على حرق نسخة من القرآن الكريم في السويد.

بدورها، أدانت الخارجية الأردنية، إحراق نسخة من القرآن الكريم في العاصمة السويدية، ستوكهولم، في بيانين لوزارتي الخارجية والأوقاف، وأكدت “رفض وإدانة المملكة لهذا الفعل الذي يؤجج الكراهية والعنف، ويهدد التعايش السلمي”.

وأدانت المغرب كذلك في بيان لوزارة خارجيتها الحادثة، معربة وفق بيان لوزارة خارجيتها عن “رفضها المطلق لهذا الفعل الخطير”.

كما أدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين طه، “بأشد العبارات العمل الدنيء الذي أقدم عليه نشطاء من اليمين المتطرف بحرق نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة التركية في ستوكهولم وبترخيص من السلطات السويدية”.

وحذر طه في بيان نشرته المنظمة على موقعها الإلكتروني من أن “هذا العمل الاستفزازي الذي ارتكبته عناصر من اليمين المتطرف مرارًا وتكرارًا يستهدف المسلمين ويهين قيمهم المقدسة”.

وحث طه السلطات السويدية على “اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد مرتكبي جريمة الكراهية”، داعيا إلى “تكثيف الجهود الدولية لمنع تكرار مثل هذه الأعمال والى التضامن في محاربة الإسلاموفوبيا”.

*المقاومة تدين العمل الإستفزازي

بدوره أدان الأمين العام لمجلس التعاون نايف فلاح مبارك الحجرف الحادثة، مشددا على أنها “تأجيج لمشاعر المسلمين حول العالم واستفزازهم”.

من جهتها، أدانت حركة انصار الله اليمنية بشدة، إحراق نسخة من القرآن في السويد وقالت في بيان : “نستنكر بأشد العبارات ما حدث في السويد من إحراق نسخة من القرآن الكريم ونعتبرها خطوة عدائية للإسلام والمسلمين”.

واعتبرت أن “ما يشهده الغرب من أعمال عدائية متكررة ضد المقدسات الإسلامية، يعكس ما وصلت إليه حكوماته من إفلاس أخلاقي وسياسي”، مطالبا حكومة السويد “بتحمل تبعات ما حدث من فعل دنيء وغير مسؤول في مظاهرة هي من سمحت بتنظيمها”.

كذلك، أدانت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس”، إقدام متطرف على حرق نسخة من القرآن الكريم في السويد. وقال المتحدث باسم الحركة، حازم قاسم: “إن “حرق المصحف استفزاز لمشاعر كل المسلمين، وعدوان سافر على عقيدتهم”، مضيفا: “هذا سلوك متطرف من شأنه نشر التحريض والكراهية وايجاد بيئة خصبة للتشدد”.

وفي وقت سابق السبت، أدانت تركيا بشدة حرق نسخة من القرآن الكريم في السويد، وصنفتها “جريمة كراهية” تحت غطاء حرية التعبير. وقالت الخارجية التركية في بيان: “هذا العمل الدنيء مؤشر جديد على المستوى المقلق الذي وصلت إليه معاداة الإسلام وتيارات العنصرية والتمييز في أوروبا”.​​​​​​​

كما ألغت تركيا، السبت، زيارة كانت مقررة الأسبوع المقبل لوزير الدفاع السويدي إلى العاصمة أنقرة بناء على دعوة من نظيره التركي خلوصي أكار، بسبب مظاهرة مصرح بها مناهضة لتركيا في ستوكهولم.

 

المصدر: الوفاق/وكالات