حديقة باغ نظري تختلف هذه الحديقة بشكل كبير عن حدائق المناطق الصحراوية في ايران في هذه الحديقة لا توجد آية علامة على تلك البرك المائية الكبيرة والنوافير الملتوية التي نراها في حديقة فين في مدينة كاشان ولا حديقة شاهزداه بمدينة ماهان بمحافظة كرمان.
في تلك الحدائق أراد المهندسون المعماريون الاجابة على اشتياق سكان الصحراء من خلال انشاء برك مائية كبيرة، اما هنا فنرى هذه الفتاة الصغيرة التي هي بمثابة مرآة دائرية تعكس شوق سكان المناطق الصحراوية البعيدة.
تمتزج حديقة نظري بارتباط وثيق مع جزء من أيام همدان المصيرية لم يكن باني هذه الحديقة ملكا او أميرة بل كان أول مصرف في ايران أي” بنك شاهي او البنك الملكي” ثم تم نقل القنصلية البريطانية في همدان الى هذه الحديقة لتنفيذ سياسات حكوماتها غرب ايران .
هذا المتنزه البالغ مساحته 8000 متر مربع هو بلا شك ذكرى قيمة من عصر القاجار بعد نهاية الحرب العالمية اغلقت البنوك والمؤسسات البريطانية والاجنبية ابوابها تدريجيا وسلمت مبانيها في ذلك الوقت اشترى احد خوانين همدان المسمى مراد خان نظري هذا المبنى من البنك البريطاني ومن ذلك الحين ظل اسم حديقة نظري على هذه الحديقه الجميلة .
انشغلت القنصلية البريطانية وانصاره الروس في جذب الموالين والمؤيدين لهم في همدان قبل فترة طويلة من الحرب العالمية الاولى ما خلق العديد من اعمال الشغب والصراعات في هذه المدينة لم تكن نتيجة اعمال الشغب هذه سوى المزيد من الفوضى والمجاعة للجياع والمتضررين من الاضطرابات خلال الحرب العالمية الثانية تكررت اعمال الشغب تلك في همدان وحاول البريطانيون السيطره على المدينة من خلال المؤسسات التابعة لهم والروس بالقوات الكازاخستانية المنتسبة روسيا.
أروقة الطابق الثاني متصلة ببعضها البعض حول المبنى وهناك 34 عمودا خشبيا ذات رؤوس جصية تدعم سقفها لشرفات جميع رؤوس الاعمدة مزينة بالورود والشجيرات بنفس الطريقة شرفات القصر وعلى عكس العديد من المباني في ايران جعلت هذا القصر منفتحا على الحديقة من جميع الجهات.