هو الاعنف خلال 48 ساعة.. الاحتلال يشن هجوما على الاعلاميين والاعلام

دفع الصحافيون اللبنانيون، خلال الساعات الـ48 الأخيرة، ثمناً باهظاً بالأرواح والممتلكات، جراء الاعتداءات الاسرائيلية التي طاولتهم في الجنوب وجبل لبنان.

2024-11-15

حيث استشهدت صحافية في “إذاعة النور” وعائلتها، واستشهدت عائلة مراسل قناة “المنار”، وأصيبت مراسلة “ال بي سي آيه” في النبطية بجروح، وتعرضت قناة “طه” للتدمير، كذلك تعرض منزل مدير موقع “وادي برس” المحلي للتدمير.

 

وتعد تلك الهجمات، الأعنف منذ بدء الحرب، كونها تكثفت خلال ساعات قليلة، وطاولت الصحافيين وممتلكاتهم وعائلاتهم في أكثر من موقع، في انتهاك جديد للقانون الدولي الذي يصنف الصحافيين كمدنيين. وارتفع عدد شهداء الصحافة في لبنان منذ بدء الحرب الى 12 شهيدة وشهيداً.

 

وفي التفاصيل، فقد استشهدت الإعلامية في إذاعة “النور”، سكينة منصور كوثراني، مع ولديها رضا وسارة وعدد من أفراد عائلتها، في غارة إسرائيلية استهدفت مبنى سكنياً في بلدة جون بمنطقة الشوف.

 

وأعرب نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي، عن حزنه العميق لاستشهاد الزميلة كوثراني، وقال إن “العدو الاسرائيلي لا يفرّق في اعتداءاته اليومية بين مدني ومقاتل، ويستبيح كل شيء غير آبه بقانون أو ميثاق أو عهد، وهو لا يتقن إلا لغة النار والدم”.

 

وأضاف: “إن نقابة محرري الصحافة اللبنانية تضع هذه الجريمة المغرقة في بشاعتها أمام الهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان ومنظمة اليونيسكو التي تعقد إحدى لجانها اجتماعاً تحت عنوان حماية الصحافيين، والمحكمة الجنائية الدولية، والاتحاد العام للصحافيين العرب”.

 

وبعد أقل من أسبوع على اغتيال العدوان الإسرائيلي ثلاثة أشخاص من ابناء الحاج أمين شومر (قريب مراسل المنار أمين شومر)، عبر استهداف سيارتهم الخاصة لدى وصولها إلى حاجز الجيش اللبناني عند جسر الأوّلي في المدخل الشمالي لمدينة صيدا، شن الطيران الحربي الاسرائيلي ليل الإثنين-الثلاثاء غارة على دفعتين استهدفت منزل أمين شومر في بلدته السكسكية مما ادى إلى تدمير المنزل بشكل كامل وتضرر عدد من المنازل المجاورة.

 

وأسفرت الغارة عن وقوع مجزرة بحق العائلة وبعض العائلات الأخرى من أقاربه وأحفاده، وبلغ عدد الشهداء 12 شهيداً، بينهم إبنة مراسل المنار أمين شومر الوحيدة هبة، وصهره وحفيدته، فضلاً عن أبناء عمه وجيرانه. وتداول رواد مواقع التواصل مقطع فيديو لشومر، يرثي عائلته بتأثر بالغ.

 

ونجت مراسلة الـLBCI في النبطية، رنا جوني، بأعجوبة، بعد وقوع غارة جوية اسرائيلية بالقرب منها عندما كانت تقوم بالتغطية الإعلامية في بلدة دير الزهراني. أفادت قناة “ال بي سي” بأن جوني أصيبت برضوض، لكنها قالت إن “حالتها لا تدعو للقلق”، كما أصيبت سيارتها بشظايا صاروخ الغارة.

 

في صور، إستهدف الطيران الحربيّ الإسرائيليّ منزل الزميل حسين الزعني في بلدة المنصوري، مما أدى الى تدميره. والزعني، هو مدير موقع “الوادي نيوز” المحلي الذي يغطي أخباراً وأحداثاً من الجنوب.

 

واستهدفت غارة اسرائيلية مبنى قناة “طه” للأطفال في الضاحية الجنوبية لبيروت، ودمرته.

 

وأدانت “العلاقات الإعلامية” في “حزب الله”، “الإعتداء الوحشي والهمجي الذي ارتكبه العدو الإسرائيلي باستهدافه مبنى القناة، في محاولة لطمس الصوت الذي يسعى لإدخال البهجة إلى قلوب الأطفال الأبرياء ورسم البسمة على وجوههم بعد إمعانه باستهداف الأطفال والرضع والمدارس ودور الحضانة”.

 

وقالت إن “ما أقدم عليه العدو الصهيوني باستهداف قناة متخصصة ببرامج الأطفال هو انتهاكٌ سافرٌ لكل المواثيق الدولية والشرائع السماوية التي تضمن للطفل حقّه في الحياة والتعليم والأمان، وهو لن يُثنيها عن إكمال رسالتها التربوية والإنسانية”.

 

وطالبت المؤسسات الإعلامية والإتحادات المهنية وجمعيات حقوق الطفل الدولية والعربية، “بإدانة هذا العدوان الصارخ وفضح الممارسات الإجرامية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الأطفال والطفولة”.

 

المصدر: العالم