بيان المنظمات غير الحكومية لحقوق الإنسان حول مشاركة إسرائيل في مؤتمر المناخ (COP29) في باكو

أصدرت العشرات من المنظمات غير الحكومية الإيرانية الناشطة في مجال حقوق الإنسان بيانا مشتركا، أدانوا فيه حضور الكيان الإسرائيلي في مؤتمر المناخ COP29 في باكو، و دعوا إلى ممارسة ضغط عالمي على هذا النظام لمراعاة العدالة المناخية في فلسطين و وقف انتهاكات حقوق الإنسان و تدمير البيئة.

النص الكامل لهذا البيان:

إننا كمنظمات غير حكومية لحقوق الإنسان، نعرب عن قلقنا العميق إزاء حضور الكيان الإسرائيلي في قمة COP29، التي تعقد بهدف معالجة أزمة المناخ وتحقيق العدالة البيئية. ونعتقد أن سلوك هذا النظام، وخاصة في ما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان، لا تتماشى بأي حال من الأحوال مع القيم و التزامات هذه القمة، خاصة في مجال حقوق الإنسان والعدالة المناخية، و في تناقض واضح مع المبادئ الأساسية للعدالة البيئية.

إن الانتهاك المتكرر لحقوق الإنسان و القانون الدولي الإنساني من قبل هذا الكيان في الأراضي المحتلة في فلسطين و لبنان، بالإضافة إلى العواقب الإنسانية الكارثية، كانت لها آثار مدمرة على النظام البيئي للمنطقة و المناخ في الشرق الأوسط (غرب آسيا). إن الأعمال العسكرية و الاحتلالية التي تقوم بها إسرائيل، و التي أدت إلى تدمير البنية التحتية الحيوية و الأراضي الزراعية و الموارد الطبيعية، تنتهك المبادئ الأساسية لقانون الدولي للبيئة، بما في ذلك “مبدأ الوقاية” و”مبدأ الاحتياط” و”مبدأ تعويض الاضرار”.

نؤكد على أن تحقق أهداف العدالة المناخية يعتمد على مراعاة معايير حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية. ولذلك، نطلب من المجتمع الدولي و أعضاء COP29 إيلاء اهتمام جدي للانتهاكات التالية:

١) الدمار البيئي الناجم عن العمليات العسكرية الإسرائيلية: إن الهجمات الإسرائيلية واسعة النطاق على البنية التحتية الفلسطينية و اللبنانية، بما في ذلك تدمير شبكات إمداد المياه و الأراضي الزراعية ومصادر الغذاء، تشكل انتهاكاً مباشراً للالتزامات الدولية. إن مثل هذه الأعمال تتعارض مع مبدأ حماية البيئة أثناء النزاعات المسلحة، و يجب محاسبة إسرائيل على هذا الدمار و الآثار المدمرة على بيئة المنطقة.

٢) الحصار المفروض على غزة و الاثرات البيئية والإنسانية: أدى الحصار الغير القانوني و الممنهج الذي تفرضه إسرائيل على غزة إلى أزمة بيئية حادة و قلص من حصول سكان هذه المنطقة على المياه و الغذاء و الخدمات الصحية. إن استمرار هذا الحصار يتعارض مع المادتين 23 و 55 من اتفاقية جنيف الرابعة، وقد أدى إلى خلق ظروف غير إنسانية و غير مقبولة للسكان المدنيين في غزة.

٣) ضرورة ضمان العدالة المناخية للفلسطينيين: تحقيق العدالة المناخية من دون ضمان الحقوق الأساسية للمجتمعات الضعيفة و المحتلة لا تعني شيئا. الفلسطينيين لهم الحق في الوصول الحر و المستدام إلى مواردهم الطبيعية و المشاركة في عمليات صنع القرار لبيئتهم؛ وهو حق يجب على إسرائيل، باعتبارها القوة المحتلة، احترامه و ضمانه.

ندعو أعضاء COP29 و المنظمات الدولية لحقوق الإنسان أن تلزم الكيان الإسرائيلي على الامتثال بالتزاماتها في ما يخص القانون الدولي و الوقف الفوري للأعمال المخربة للبيئة و الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة و لبنان عن طريق إدانة أفعال إسرائيل. فإن تحقيق أهداف العدالة المناخية العالمية التي يسعى COP29 إلى تحقيقها، سيظل مجرد وعود واهية، من دون احترام الحقوق الأساسية للفلسطينيين.

فضلا على ذلك، فإن اختيار باكو لاستضافة مؤتمر COP29 و قبول حضور ممثلي هذا الكيان قد أضر بمكانة السياسية و الإنسانية لجمهورية أذربيجان، التي تتناقص بوضوح من منظور حقوق الإنسان.

و أسماء المنظمات غير الحكومية الموقعين على هذا البيان هم:

١- رابطة الحقوقيين الإيرانيين المدافعين عن حقوق الإنسان

The association of Iranian jurists defending Human rights

٢- مركز الأبحاث الإيراني لحقوق الأقليات

Iranian Research Center for Minority Rights

٣- المؤسسة العالمية المستشهدین عاشوراء

International Foundation Witnesses of Ashoora

٤- النساء الرائدات

Leading women

٥- شبكة الاتصال لمنظمات غير الحكومية النسائية في جمهورية الإسلامية الإيرانية

Communication Network of Womens NGOs in I.R.Iran

٦- جمعية الدعم الطبي للمرضى الإيرانيين المحرومين