هذا التفاؤل، وفق بري، يعود إلى تأكيد الموفد الأميركي “هوكشتاين”، خلال آخر تواصل له، بأنه حصل على الضوء الأخضر من الرئيس الأميركي المنتخب “دونالد ترامب”، لدفع المحادثات قدماً والتوصل إلى وقف إطلاق النار. وأكد بري أن رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، عرقل المفاوضات ثلاث مرات سابقاً، على الرغم من توفر فرص كبيرة حينها للتوصل إلى اتفاق.
لكنه أوضح أن الوضع الحالي يبدو مختلفا وأكثر جدية، خاصة بعد إعلان هوكشتاين عن الدعم المباشر من الرئيس المنتخب ترامب لتحقيق هذا الهدف. وأشار بري إلى أنه تلقى مسودة اتفاق من السفيرة الأميركية في بيروت “ليزا جونسون”، تحتوي على بنود محددة، لافتاً إلى أنه يدرس هذه المسودة وسيرد عليها خلال ثلاثة أيام. كما توقع أن يعلن موقفه النهائي بداية أو منتصف الأسبوع المقبل. وعند الحديث عن الأسس التي ستبنى عليها أي اتفاق، شدد بري على أن لبنان لن يقبل بأي تعديل أو إضافة على القرار 1701.
هذا القرار، بحسب بري، هو الإطار الوحيد الذي يمكن أن يبنى عليه أي وقف للعدوان الإسرائيلي على لبنان. على الصعيد الداخلي، أكد بري أن أي تهدئة إقليمية ستشكل فرصة لتحريك الملف الرئاسي.
وأضاف أنه فور التوصل إلى وقف إطلاق النار، سيدعو إلى جلسة نيابية لانتخاب رئيس للجمهورية. كما دعا الكتل النيابية إلى الاتفاق على مرشح واحد والتحاور بجدية للخروج من الأزمة.
وفيما يتعلق بتصريحات ترامب عن حل الشرق الأوسط بشكل نهائي عبر توقيع اتفاقيات سلام مع “إسرائيل”، أشار بري إلى أن التجارب السابقة أثبتت أن هذه الاتفاقيات لم تحقق مصالح الدول الموقعة كما ان “إسرائيل” لم تحترم هذه الاتفاقيات اصلا. ضرب مثلا بمصر التي لا تزال تعاني من انتهاكات “إسرائيل” لاتفاقية كامب ديفيد، وأبرزها السيطرة على معبر فلادلفيا. وشدد بري على تمسك لبنان بالثوابت الوطنية وحقوقه السيادية.