بدعم من هيئة تطوير تكنولوجيا الاتصال والتواصل، تم اتخاذ خطوة فعالة نحو تتبع البضائع في الصناعات الإيرانية من خلال مشروع توطين نظام تحديد المواقع الفوري.
وقال الباحث المسؤول عن مشروع توطين نظام المراقبة وتحديد المواقع الفوري (RTLS): هذا النظام، مع إمكانية تحديد الموقع والتتبع المستمر للأفراد أو المعدات في الأماكن المغلقة، يمثل خطوة إلى الأمام نحو زيادة الإنتاجية والسلامة والأمن في الصناعات.
وأشار محمدمهدي صابري، الحاصل على درجة الدكتوراه من جامعة علم وصنعت والباحث المسؤول عن تنظيم مشروع توطين نظام المراقبة وتحديد المواقع الفوري (RTLS)، إلى التحديات الموجودة في تتبع البضائع في الصناعات المختلفة، قائلاً: أحد أهم اهتمامات الصناعات، خاصة في مجال الإنتاج، هو كيفية تتبع البضائع خلال عملية تأمين المنتجات، حيث أن الطرق التقليدية واليدوية، بالإضافة إلى التكاليف العالية، تؤدي إلى حدوث أخطاء وبطء في العمليات.
وأكد صابري على أهمية تحديد المواقع بدقة في البيئات المغلقة مثل المستودعات والمصانع، وأضاف: يمكن لهذا النظام أن يسهم بشكل كبير في تحسين أداء الصناعات من خلال تقليل التكاليف التشغيلية وتقليل الفاقد وتحديد نقاط الاختناق في العمليات.
كما أشار إلى التحديات التي تواجه هذا المشروع، قائلاً: نقص الموارد المالية وبطء تطوير المنتج كانت من بين أهم العوائق التي واجهتنا، ولكن من خلال جذب الاستثمارات وتوسيع التعاون الصناعي وإدارة التخطيط المالي بشكل مثالي، تمكنا من التغلب على هذه التحديات.
كما أشار صابري إلى تأثير تقلبات العملة على تكلفة المنتج، قائلاً: لمواجهة هذا التحدي، استخدمنا أدواط مالية مختلفة مثل العقود الآجلة وخيارات التداول، كما تمكنا من إدارة المخاطر الناتجة عن تقلبات العملة من خلال تحديد الأسعار بناءً على تغيرات سعر الصرف والتفاعل المستمر مع السوق.
وفي الختام، أعرب عن شكره لدعم هيئة تطوير تكنولوجيا الاتصال والتواصل لهذا المشروع، معبراً عن أمله في أن يتم استخدام هذا المنتج في مختلف الصناعات في البلاد.