وانعقد صباح الأحد الاجتماع الثالث لمراجعة وتحليل خطط التنمية ذات التوجه البحري مع التركيز على منطقة مكران الساحلية برئاسة الرئيس بزشكيان، حيث تم الحديث عن هيكل وموقع ونشاط المؤسسة المكلفة بتطوير سواحل مكران أثناء عرض تقارير مختلف المؤسسات حول عملية النهوض بالأهداف المحددة في الاجتماعات السابقة.
وبالإشارة إلى أن الاقتصاد الموجه نحو البحر يلعب دوراً أساسياً في تنمية البلدان التي تتمتع بهذه الهبة، أكد الدكتور بزشكيان على أن من أهم أولويات حكومته هي ضرورة متابعة وتطوير الاقتصاد الموجه نحو البحر من أجل الازدهار الاقتصادي والتنمية في البلاد.
كما أكد رئيس الجمهورية على ضرورة العمل بتوصيات وتوجيهات قائد الثورة الإسلامية في وثيقة الرؤية والسياسات العامة وخطط التنمية، موضحاً: أنه من الضروري أن يتم تصميم الخطط التنموية برؤية واسعة ولكن واقعية، حتى يتم التمكن من أن تصبح إيران بأفضل موقع في المنطقة من حيث الاقتصاد والتكنولوجيا.
وذكر الرئيس بزشكيان بأن وجهة نظر الحكومة هي التنمية المستدامة في كافة الأنحاء الجغرافية لإيران وإعطاء الأولوية لتوزيع مشاريع البناء من جنوب شرق إيران إلى شمال غربها.
التسريع في إنشاء ممر رشت-آستارا السككي
في سياق آخر، أكد رئيس الجمهورية، خلال اجتماعه يوم السبت بوزيرة الطرق والتنمية الحضرية، على ضرورة الإسراع في وتائر إنجاز مشروع ممر رشت – آستارا السككي (شمالي البلاد).
وشدد رئيس الجمهورية، في هذا اللقاء الذي حضره السفير الإيراني لدى روسيا كاظم جلالي، على الإسراع في وتيرة إنشاء ممر سكة الحديد شمال – جنوب عبر مسار رشت – آستارا.
وتم خلال اللقاء مناقشة آخر الإجراءات المتعلقة بإنشاء هذا المشروع، وكذلك خط سكة حديد بارس آباد – بندرعباس (جنوبي البلاد).
كما حث الرئيس بزشكيان على تسريع عمليات حيازة الأراضي على امتداد هذا المسار في أسرع وقت ممكن. وتابع بأنه سيتم إصدار جميع الأوامر اللازمة لتوفير الموارد الأساسية؛ موجهاً وزارة الطرق والتنمية الحضرية باتخاذ ما يلزم بهذا الشأن.
العقبة الرئيسية التي تواجه المشروع
من جانبها، استعرضت وزيرة الطرق والتنمية الحضرية، السيدة فرزانه صادق، العقبات التي تواجه هذا المشروع، وأوضحت بأن العقبة الرئيسية تتمثل في سعة الموارد المتوفرة في سياق حيازة الأراضي، حيث أصدر رئيس الجمهورية أمراً بتقديم المساعدة في هذا الصدد.
الجانب الروسي مهتم بتنفيذ المشروع
من جانبه، أبلغ سفير إيران في موسكو عن اهتمام الجانب الروسي بتنفيذ هذا المشروع، وتطلعاته إلى تسريع وتيرة نقل البضائع من الجنوب إلى الشمال.
وتحدث كاظم جلالي عن رغبة الروس في بناء خط سكة حديد، كمشروع منفصل، من بارس آباد إلى بندرعباس، قائلاً: بالإضافة إلى خط سكة حديد رشت – آستارا يرغب الروس في الاستثمار لبناء خط سككي بالمواصفات الروسية من بارس آباد إلى بندرعباس.
في المقابل، رحب الرئيس بزشكيان بإنجاز كلا المشروعين، قائلاً: إن توسيع خطوط سكك الحديد من الشمال إلى الجنوب يصب في مصلحة الشعب واقتصاد البلاد، ونحن نرحب بذلك. وتابع: يمكن لهذين المشروعين، بالإضافة إلى تلبية احتياجات روسيا، أن يشكلا مصدراً للخدمات والأحداث الطيبة في البلاد.
يذكر أنه وقعت طهران على إتفاقية إنشاء سكة حديد رشت – آستارا بطول 164 كيلومتراً مع روسيا في مايو 2023. وبحسب وزير الطرق والتنمية الحضرية السابق، كان من المفترض أن يتم توقيع العقد التجاري والنهائي لهذا المشروع مع الروس مطلع عام 2024؛ لكن بعد أن أثيرت قضايا تتعلق بالخلافات حول مسار وخريطة الخطوط الحديدية تأخرت عملية إبرام العقد النهائي.
