وأكد الفلاحي: إن المقاومة الفلسطينية كبدت قوات الاحتلال خسائر فادحة في الأرواح والمعدات خلال العملية العسكرية المستمرة في شمال قطاع غزة منذ 44 يومًا.
ولفت إلى إن فصائل المقاومة تحاول التصدي لكل عمليات التوغل على جميع المحاور، سواء في المحور الشمالي أو القطاع الأوسط. وللتأكيد على كذب الاحتلال بخصوص خسائره، قال الفلاحي “تم تدمير ما يقارب 40 دبابة و27 جرافة وأكثر من 21 ناقلة جند”. وأضاف: إن هذه الأرقام لا تتناسب مع العدد المعلن من القتلى “الإسرائيليين”، مشيرًا إلى أن “هذه الآليات أو الدبابات لا شك أن فيها أفرادًا عند عملية الاستهداف، وهذه العملية لا شك أن فيها خسائر في الجرحى والقتلى”.
وبشأن أسباب إخفاء “الجيش الإسرائيلي” الخسائر الحقيقية، يرى الفلاحي إن “القضية تتعلق أولا بإعطاء صورة عن وجود مشكلة حقيقية في منظومة القيادة والسيطرة وفي إدارة هذه المعارك”. وأوضح: إن إعلان خسائر بهذه النسب الكبيرة لا شك أنه يثير ضجة على مستوى القيادات العسكرية وعلى مستوى الرأي العام الداخلي.
وتابع “الأصوات الآن بدأت تتعالى بأن التكتيكات التي ينفذها الجيش غير فاعلة، سواء كانت في غزة أو في الجبهة اللبنانية”، موضحا أن “زيادة الخسائر هي بسبب التكتيكات التي يستخدمها الجيش والتي أصبحت معروفة لدى فصائل المقاومة”.
وأكد الفلاحي، إن المقاومة قادرة على الصمود، أن “هناك لا مركزية في عملية التنفيذ واضحة جدا في جميع المناطق”. وأضاف “نرى الآن لواء الشمال يدير معركة دفاعية ناجحة بشكل كبير جدا ضد قوات الاحتلال، والخسائر تتصاعد يوما بعد يوم، خصوصا على مستوى الخسائر النوعية مثل قائد اللواء أو نائب قائد الفرقة”.
وفيما يتعلق باحتمال توسيع العملية العسكرية الإسرائيلية إلى الجبهة الشمالية مع لبنان، أشار الفلاحي إلى إن “موازين القوى واضحة جدا بأن الخسائر ستكون كبيرة، بحيث يخشى الجيش الإسرائيلي من عملية توغل قد تؤدي إلى مجزرة بالنسبة للدبابات والمدرعات الإسرائيلية”. وبشأن التوقعات حول تأخير تنفيذ العملية العسكرية في الشمال، أكد الفلاحي إن “ذلك حاصل لا محالة وقد تتعثر العملية العسكرية لفترة طويلة جدا وقد يتكبد الجيش الإسرائيلي خسائر كبيرة جدا لم تكن في الحسبان”.
وفي إشارة إلى الوضع الداخلي “الإسرائيلي”، لفت الفلاحي إلى إن “الجيش الإسرائيلي يواجه مشكلة حقيقية في القوى العددية”، موضحا أنه “اضطر إلى نقل قوات من مناطق أخرى، بما في ذلك لواء كفير الذي يعتبر عمود المنطقة الغربية للضفة الغربية للزج به في قطاع غزة”.