قالت الناشطة الهولندية “ناتالي هاتن” إن رحلتها مع الإسلام بدأت عام 1993، مع دخولها جامعة أمستردام، والتعامل مع الطلاب المسلمين في الجامعة، ومواقفهم.
وأضافت لبرنامج “أيام الله” “کان هناك دائماً مستوى من السلم والتسامح في التعامل، وأغلبهم كانوا إما ولدوا أو يعيشون في الغرب، وهم دائماً يبحثون عن الحقيقة، عن العادات والتقاليد، وذلك ما جلب انتباهي إلى المسلمين”.
البداية من القرآن
وأضافت ناتالي، رئيسة مؤسسة إنفينيت الهولندية للأعمال الخيرية “بدأت أقرأ القرآن، وهو أول أمر تفعله حتى تكتشف المعلومات عن الإسلام، بعد ذلك شعرت بالراحة، وشعور غريب بالاهتمام والإثارة، وهنالك مستويات مختلفة في القرآن، ربما تتجاوزني، لذلك قرأت إلى جانب ذلك كتباً أخرى”.
تدبّر الآيات
وقالت ناتالي “في الجامعة يعلمونك أن تتأمل، أن تبحث، أن تفكر بطريقة تحليلية ويكون لديك الحس النقدي، ولا تأخذ الأمور كحقيقة قبل أن تبحث وتتدبر وتستفسر وتنظر إلى مقاربات مختلفة”.
وأضافت “كنت بهذه العقلية، كنت دائمًا أحاول التحليل وأن أتدبر وأن أبحث عن الأمور المنطقية وغير المنطقية فيما كنت أقرؤه، وبهذه الطريقة قرأت القرآن الكريم أولاً”.
هذه هي الحقيقة
وذكرت ناتالي هاتن أنها بعد ذلك قرأت كتاباً اسمه “هذه هي الحقيقة”، وكان يتحدث عن مؤتمر في بداية التسعينيات وكان فيه آيات من القرآن الكريم، تم تقديمها للعديد من العلماء لتحليلها، ومعرفة هل هي متواصلة مع العلوم الجديدة أم هناك تناقضات؟
وكان هناك علماء في مختلف الاختصاصات، وتوصلوا إلى جمع كل آرائهم في هذا الكتاب، وقد اعتنق العديد من العلماء والطلاب الإسلام بعد قراءة هذا الكتاب.
