إن اليوم العالمي لحقوق الطفل هو يوم عالمي يوافق تاريخ التوقيع على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل في 20 نوفمبر / تشرين الثاني 1989 للميلاد من قبل 192 دولة، وهذا اليوم يعتبر مناسبة عالمية تهدف إلى تسليط الضوء على ضرورة تحسين حياة الطفل من خلال مناقشة القضايا المتعلقة به، التي تهدد حصول الأطفال حول العالم على حياة كريمة، وعليه تتم التوعية بضرورة أن يترابط العالم لمصلحة الأطفال ولا تقتصر أهمية هذا التاريخ على كونه اليوم العالمي للطفولة فقط، ففي مثل هذا اليوم اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان حقوق الطفل.
وفي يوم الطفل العالمي يعيش أطفال قطاع غزة حياة معيشية صعبة حيث يصطفون في طوابير على التكيات ولقمة العيش وطوابير المساعدات، بدلاً من أن يصطفوا في طوابير مدارسهم التعليمية.
ففي يوم الطفل هذا حال أطفال قطاع غزة الذين نزحوا من بيوتهم وتدمرت بيوتهم، والذين عاشوا الأمرّين بفعل الحرب الإسرائيلية على غزة.
ولكننا نشاهد منذ بداية حرب الاحتلال الاسرائيلي بدعم أمريكي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 م، أطفالاً بأجسام قوية مقاومة لأصعب الظروف المعيشية التي يمكن أن تمرّ على الإنسان. أطفال تعجب العالم من طريقة تفكيرهم وإيمانهم وفصاحتهم، كأنه يرى رجالا أشداء حكماء لكنهم أطفال.
فلدى الأطفال في قطاع غزة المحاصر تجربة حياة مختلفة تماماً عن سائر أطفال العالم، فهم يكبرون سريعاً بسبب وعيهم وتشربهم الواقع من حولهم، وبسبب التجارب التي يمرون بها وخصوصاً تجارب الحروب التي تؤلمهم وتجعلهم صامدين وأكثر شجاعة وإحساساً بالمسؤولية.
ربما نتعاطف معهم ونتألم حينما نراهم يصرخون متألمين من الفقد تارة ومن الإصابة تارة أخرى، ولكنهم مع ذلك يعيشون الحياة رغماً عن كل المصاعب والظروف التي وضعها الاحتلال الصهیوني أمامهم ولم يستسلموا يوما أبداً.
وبمناسبة اليوم العالمي لحقوق الطفل الذي يصادف اليوم الأربعاء 20 نوفمبر 2024 م، أجرى المراسل الفخري لوكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) في غزة مقابلات قصيرة مع عدد من طلاب وطالبات المدارس الابتدائية في القطاع.
ويتحدث أطفال غزة في هذا الفيديو عن أحلامهم وأمنياتهم بحيث يكون حفظ المصحف الشريف كاملاً والأحاديث النبوية الشريفة أحد أحلامهم، كما أنهم يريدون أن يصبحوا معلمين، وأطباء ورجال شرطة، و… في المستقبل.
وهم يشتكون من قصف الكيان الصهيوني المحتل لمدارسهم ومراكزهم التعليمية ويتمنون أن تنتهي أيام التهجير ويعودوا إلى ديارهم وبيوتهم مرة أخرى.