جاء ذلك وفقا لما ذكرته الصحيفة نقلا عن مصادر في شارع داونينغ، حيث كتبت أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وأعضاء حكومته لن يدلوا بتصريحات رسمية بشأن صواريخ “ستورم شادو” بعيدة المدى لما أسموه “أسبابا عملية”، حتى لا يمنحوا روسيا “ميزة استراتيجية في ساحة المعركة”.
يشار إلى أن لندن تحاول منذ عدة أشهر الحصول على إذن من واشنطن لضربات “ستورم شادو” نحو عمق الأراضي الروسية، حيث أن استخدام هذه الصواريخ، بريطانية الصنع، بنجاح يستحيل بدون أنظمة التوجيه الأمريكية.
في الوقت نفسه، قال زملاء ستارمر للصحيفة إن الموافقة على توجيه ضربات صاروخية بصواريخ “ستورم شادو” إلى عمق الأراضي الروسية لن تغير مسار الصراع في أوكرانيا. بدوره أعرب وزير الدفاع البريطاني السابق بن والاس عن رأي مفاده أن استخدام هذه الصواريخ ضد روسيا سيرسل “إشارة قوية”، إضافة إلى أن نقل ألمانيا صواريخ “تاوروس” إلى كييف سيكون بدوره أيضا أكثر أهمية.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” قد أفادت، 17 نوفمبر الجاري، نقلا عن مصادر، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قد سمح بتوجيه ضربات من الأراضي الأوكرانية إلى عمق الأراضي الروسية بصواريخ “أتاكمس” الأمريكية. وبحسب “التايمز” فقد تم اتخاذ القرار في واشنطن قبل ثلاثة أيام من تسرب المعلومات إلى وسائل الإعلام.
بدورها أفادت وزارة الدفاع الروسية، يوم الثلاثاء، بأن القوات المسلحة الأوكرانية هاجمت أراضي منطقة بريانسك بصواريخ “أتاكمس”، وأسقطت أنظمة “بانتسير” و”إس-400″ الروسية خمسة منها، فيما تضررت أخرى. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحفي عقب مشاركته في قمة مجموعة الدول العشرين، تعقيبا على ذلك، إن الضربات التي نفذتها القوات المسلحة الأوكرانية على منطقة بريانسك بصواريخ “أتاكمس” تشير إلى رغبة الغرب في التصعيد.