مقتل جندي صهيوني من كتيبة" نحشون (90)" وإصابة قائدها

الاحتلال يقرّ بإصابة 84 صهيونياً جنوبي لبنان وغزة في غضون 24 ساعة

أقرت وزارة الصحّة الصهيونيّة بإصابة 84 صهيونياً منذ آخر تحديث لها، من بينها 38 في الشمال خلال الساعات الـ24 الأخيرة.

2024-11-20

وأشارت إلى أن عدد الإصابات الكلّيّة التي دخلت إلى المستشفيات الصهيونّة منذ 10-10-2023 بلغ 22482.

 

وبلغ مجموع الإصابات التي دخلت المستشفيات الصهيونيّة (منذ آخر تحديث 19-11-2024 وحتى العاشرة من صباح الأربعاء) 84 إصابة، 76 منهم يوم الثلاثاء، بعدما كان عددهم حتى صباح الثلاثاء 19، و8 إصابات حتى الساعة العاشرة من صباح الأربعاء.

 

وأفادت بأن عدد الإصابات التي دخلت إلى مستشفيات الشمال خلال 24 ساعة الأخيرة بلغ 38 حتّى الساعة 10:13 من صباح الأربعاء.

 

وتوزّعت الإصابات في مستشفيات الشمال خلال 24 ساعة على الشكل الآتي: 13 في مستشفى “نهاريا”، و17 في مستشفى “زيف” في صفد، و3 في مستشفى “رمبام” في حيفا، و1 في مستشفى “هيلل يافيه”، و1 في مستشفى “بوريا”، و2 في مستشفى “بني تسيون”، و1 في مستشفى المركز في العمق.

 

*حدث أمني صعب في الشمال

 

وقد تزامن ذلك مع إعلان الإعلام الصهيوني عن حدث أمني صعب في الشمال، ووقوع قتلى وجرحى في صفوف جيش الاحتلال الصهيوني جنوبي لبنان.

 

كذلك، أقرّ “جيش” الاحتلال الصهيوني، الأربعاء، بمقتل جندي صهيوني من كتيبة “نحشون (90)” التابعة للواء “كفير”، وإصابة قائد الكتيبة، وهو ضابط برتبة مقدم، بجراح خطيرة في معارك شمالي قطاع غزّة.

 

وكشفت وسائل إعلام صهيونية أنّ قائد الكتيبة أصيب بجروح خطيرة خلال اشتباك من مسافة قريبة مع مقاومين فلسطينيين في ضواحي جباليا شمالي قطاع غزّة.

 

وكان جيش الاحتلال الصهيوني قد أعلن الثلاثاء مقتل جندي جديد، وإصابة آخرين، في معارك جنوبي لبنان.

 

وتحت بند “سُمح بالنشر”، قال “جيش” الاحتلال إنّ القتيل هو عريف أول في الاحتياط، في لواء “غولاني”، وقُتل في جنوبي لبنان.

 

وبذلك يصل عدد المصابين في صفوف الجنود الصهاينة إلى ألف منذ بداية العملية البرية في جنوب لبنان مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حسب مصادر رسمية صهيونية.

 

وعلى الرغم من الاعتراف الصهيوني، فإن الوقائع تشير إلى أن عدد القتلى أعلى من ذلك بكثير، وهو ما توثقه الفيديوهات التي يبثها الإعلام الحربي لقوى المقاومة في لبنان وقطاع غزة، إذ يمارس الاحتلال سياسة التعتيم على أعداد قتلاه وجرحاه.

 

 

*حزب الله يكثف هجماته

 

في غضون ذلك كثفت المقاومة الإسلامية في لبنان هجماتها على الكيان الصهيوني، في وقت أعلن فيه جيش الاحتلال الصهيوني مقتل جندي وإصابة 3 بنيران مسيرة انقضاضية كما أقرّ بإصابة 11 جنديا في يوم واحد خلال المعارك في لبنان.

 

وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الصهيوني صباح الأربعاء رصد تسلل 3 مسيرات أطلقت من لبنان، وتسببت في تفعيل الإنذارات بخليج حيفا والجليل وعشرات البلدات بشمال فلسطين المحتلة.

 

وتحدثت وسائل إعلام محلية عن سقوط مسيرة في معسكر لجيش الاحتلال الصهيوني بالجليل الغربي ووقوع أضرار في كنيس داخله.

 

كما أفادت القناة 14 الصهيونية بتضرّر مبنى بالجليل الغربي جراء سقوط شظايا صاروخية.

 

في هذا الوقت تتواصل الغارات الصهيونية على بلدات وقرى عدة في جنوب لبنان حيث شنّت المقاتلات الحربية الصهيونية غارات منذ صباح الأربعاء على بلدات حانين والجبين والمنصوري ودير قانون رأس العين، ومحيط بلدات عيتيت وزبقين وقانا.

 

*المقاومة الإسلامية تحبط تقدم العدو

 

في الأثناء، قالت المقاومة الإسلامية في لبنان إن القوات الصهيونية عمدت إلى التقدم باتجاه بلدة شمع في القطاع الغربي من جنوب لبنان بهدف السيطرة عليها وعلى بلدات أخرى لتقليص قصف المقاومة على مدينة نهاريا ومنطقة حيفا.

 

وأضافت المقاومة إن مجاهديها اشتبكوا مع قوات صهيونية في بلدة شمع ومحطيها، ومع أخرى كانت متقدمة باتجاه مدينة الخيام جنوبي لبنان. وأكدت إنها أجبرت القوات الصهيونية على الانسحاب الجزئي من نقاط تقدمت إليها في جنوب الخيام.

 

كما أعلنت المقاومة إلى أنها هاجمت بالمسيرات الانقضاضية تجمعا لجيش الاحتلال الصهيوني في بوابة العمرا وفي منطقة الحمامص جنوبي مدينة الخيام. وأضافت أنها قصفت قاعدة غليلوت الاستخبارية في ضواحي تل أبيب وقاعدتين في حيفا وناتانيا.

 

وأشارت المقاومة إلى أن خسائر جيش الاحتلال الصهيوني في جنوب لبنان بلغت أكثر من 110 قتلى وأكثر من ألف مصاب، مشيرةً إلى أن مجاهدي المقاومة دمروا 48 دبابة ميركافا وجرافات وآليات عسكرية أخرى.

 

وأعلنت أن مجاهديها استهدفوا ليلة الثلاثاء قرب بلدة مركبا في جنوب لبنان بصواريخ موجّهة جنودا صهاينة كانوا يحاولون إجلاء رفاق لهم أصيبوا بصواريخ مماثلة، مؤكدةً أنها أوقعت أفراد هذه القوات “بين قتيل وجريح”.

 

*استشهاد 3 من عناصر الجيش اللبناني بغارة صهيونية

 

من جانبه، أعلن الجيش اللبناني أن 3 من عناصره استشهدوا في غارة صهيونية استهدفت أحد مراكزه في بلدة الصرفند جنوبي لبنان.

 

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن 17 شخصا أصيبوا جراء الغارة ذاتها، ونُقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج.

 

وكانت مقاتلة صهيونية قد شنت غارة على منطقة عين القنطرة في بلدة الصرفند أدت إلى تدمير مركز للجيش اللبناني وتضرر منازل مجاورة.

 

من جهتها، قالت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة العاملة على الحدود اللبنانية الصهيونية (اليونيفيل) إن 4 من أفرادها أصيبوا في استهداف منشآتها في 3 مواقع منفصلة في جنوب لبنان الثلاثاء.

 

*غارات صهيونية تستهدف مدينة تدمر

 

في سياق آخر أعلنت وسائل إعلام سورية الأربعاء تعرض تدمر لغارات صهيونية استهدفت مباني سكنية في المدينة الواقعة وسط البلاد.

 

وقال التلفزيون الرسمي السوري إن هجوما صهيونيا وقع على مدينة تدمر ظهر الأربعاء، وإن المعلومات الأولية تشير إلى استهداف مبان سكنية، لكنه لم يتحدث عن سقوط ضحايا.

 

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) أن دوي انفجارات سمع الأربعاء في محيط مدينة تدمر التابعة لمحافظة حمص ناجمة عن عدوان صهيوني استهدف أبنية سكنية والمدينة الصناعية فيها.

 

*مجزرة في جباليا بقطاع غزة

 

هذا وفي اليوم الـ411 من العدوان على غزة، ارتكب جيش الاحتلال الصهيوني مجزرة جديدة في منطقة جباليا شمالي القطاع، كما أوقع القصف شهداء في مناطق أخرى بينها رفح جنوبا.

 

وفي التطورات العسكرية، قتل ضابط إسرائيلي وأصيب آخر في عملية للمقاومة شمالي القطاع.

 

بدوره أعلن جيش الاحتلال الصهيوني، الأربعاء، مقتل ضابط وإصابة آخر بجروح خطرة في معركة بشمال غزة، فيما استشهد 18 في غارات صهيونية على منازل في أنحاء قطاع غزة منذ فجر الأربعاء، بالتزامن مع تواصل القصف على مناطق مختلفة من القطاع واستهداف طواقم الدفاع المدني.

 

وقال جيش الاحتلال الصهيوني، في بيان، إن الرائد احتياط روي ساسون (21 عاما)، وهو عسكري في كتيبة نحشون (90) بلواء كفير، قُتل في معركة بشمال قطاع غزة. وأضاف أنه في الحادثة ذاتها أصيب ضابط قتالي في كتيبة نحشون (90) لواء كفير بجروح خطرة.

 

فيما أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الصهيوني مقتل 27 جنديا في جباليا منذ بدء العملية البرية الأخيرة مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

 

وحسب معطيات جيش الاحتلال، ارتفع بذلك عدد القتلى الصهاينة إلى 800 عسكري منذ بدء حرب الإبادة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينهم 377 خلال المعارك البرية التي بدأت في 27 من الشهر ذاته.

 

وأصيب 5 آلاف و381 عسكريا، بينهم ألفان و440 بالمعارك البرية، وفق موقع جيش الاحتلال الذي يواجه اتهامات محلية بإخفاء حصيلة أكبر لخسائره بغزة ولبنان، ضمن حرب نفسية وحفاظا على معنويات الإسرائيليين.

 

يأتي ذلك رغم مواصلة جيش الاحتلال لليوم الـ47 اجتياح محافظة شمال غزة واعدام أكثر من ألفي فلسطيني، مع فرض حصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية لإجبار الفلسطينيين على النزوح جنوبا، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.

 

وفي تطورات ميدانية أخرى، أعلنت كتائب القسام استهدافها لقوات جيش الاحتلال في محور نتساريم بصواريخ “107” قصيرة المدى. وبثت كتائب القسام صورا لاستهدافها دبابة ميركافا بعبوة “شواظ” في شارع دواس بمنطقة الفاخورة غربي مخيم جباليا بشمال قطاع غزة.

 

من جانبها، قالت سرايا القدس إن مقاتليها خاضوا اشتباكات ضارية من المسافة صفر مع جنود جيش الاحتلال المتوغلين عند دوار الجنزير قرب مسجد “سليم أبو مسلم” وسط مدينة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.

 

*المقاومة تواصل التصدّي لاقتحام جنين في الضفّة

 

بالتزامن تصدّت المقاومة الفلسطينية، في مدينة جنين في الضفّة الغربية، لليوم الثاني، لاقتحام قوات الاحتلال المدينة، والتي دفعت بجرافات عسكرية إلى المنطقة.

 

هذا؛ وأعلنت سرايا القدس – كتيبة جنين مواصلة تصديها لقوات الاحتلال في محاور القتال المختلفة، حيث تستهدف قوات المشاة والآليات العسكرية بزخات كثيفة من الرصاص والعبوات الناسفة. كما تمكّن مقاتلو كتيبة جنين في وحدة الهندسة، في ساعات فجر الأربعاء، من تفجير عبوة ناسفة معدّة مسبقًا بجرافة عسكرية من “نوع D9” في محور النسيم محققين إصابات مباشرة.

 

وعلى وقع الاقتحامات، أفادت وسائل إعلام فلسطينية عن انقطاع التيار الكهربائي عن جميع أنحاء مدينة جنين والقرى المحيطة بها.

 

المصدر: الوفاق/ خاص