وذلك بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وقال: إن قرار المحكمة الجنائية الدولية هو في الوقت نفسه فضيحة بالنسبة للغربيين.
وقال خرازي في تصريح له مساء الخميس: يجب على الدول الأوروبية الأعضاء في هذه المحكمة الدولية أولا تنفيذ هذا القرار والإجابة ثانيا على السؤال لماذا دعمت هؤلاء المجرمين ووضعت أسلحتها الفتاكة ومواردها المالية تحت تصرفهم. واضاف: على الأوروبيين، الآن بعد أن تأكدت جرائم الحرب التي ارتكبها قادة الكيان الإسرائيلي من قبل المحكمة الجنائية الدولية، أن يوضحوا ما إذا كانوا سيستمرون في دعم هذا الكيان الإجرامي سياسيا وماليا وتسليحيا، أم أنهم سيختارون طريقا آخر.
وقال خرازي: الأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو أن مستشار الأمن القومي لدونالد ترامب أعلن أيضاً أن هذه المحكمة الدولية ليس لها أي صلاحية على الإطلاق. إن مثل هذه المواقف تصور الوجه الحقيقي القبيح للحكومات الغربية التي تدعي أنها متحضرة. إنهم يدّعون بحقوق الإنسان، لكنهم في الواقع أهم منتهكي حقوق الإنسان.
وقال رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية: إن الحرب في غزة ولبنان كشفت الكثير من الحقائق التي كانت مخفية حتى الآن وأذلت ادعياء الديمقراطية وحقوق الإنسان الغربيين. إن الفيتو المتجدد على قرار وقف إطلاق النار في غزة في جلسة مجلس الأمن الليلة الماضية، والذي وافق عليه 14 عضوا في ذلك المجلس، أظهر أن أمريكا شريكة في جرائم الكيان الإسرائيلي.
وتابع: إن هذا القرار المتوازن يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار من جهة وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين من جهة أخرى. إن استخدام حق النقض ضد مثل هذا القرار المتوازن أظهر جيداً أن الولايات المتحدة لا تريد إنهاء هذه الحرب مثل الكيان الإسرائيلي وأن الخطط التي اقترحتها حتى الآن لإنهاء هذه الحرب واوصل الكيان الإسرائيلي تلك المقترحات إلى طريق مسدود بمختلف الحيل، كانت مجرد لعبة سياسية منسقة بحيث انه سواء أميركا او إسرائيل تريدان التدمير الكامل لفلسطين.
ويوم الخميس، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية، أوامر اعتقال بحق نتنياهو، وغالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزّة، ورفضت الغرفة التمهيدية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية، الطعون التي تقدمت بها “إسرائيل”.