وفي تصريح للأناضول امس الجمعة، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية البلجيكية فلوريندا باليسي، إن بلادها صادقت على نظام روما، الذي يشكل الأساس القانوني للمحكمة الجنائية الدولية. وحسب نظام روما الأساسي، المعاهدة التأسيسية للمحكمة، تلتزم الدول الأعضاء بالتعاون الكامل معا، بما في ذلك تنفيذ أوامر الاعتقال الصادرة عنها، حيث يُعد هذا التعاون ضروريًا لنجاح عملها ومكافحة الإفلات من العقاب.
وشددت باليسي، على أن بلجيكا تدعم بشكل كامل احترام القانون الدولي، والعمل المستقل للمحكمة الجنائية الدولية. وأضافت “وبالتالي، إذا كان أي شخص بموجب مذكرة اعتقال صادرة عن المحكمة موجودًا على الأراضي البلجيكية، فسوف تمتثل السلطات البلجيكية لالتزاماتها بموجب نظام روما الأساسي”. والخميس، قالت المحكمة الدولية، إن “غرفتها التمهيدية الأولى رفضت الطعون التي تقدمت بها إسرائيل بشأن الاختصاص القضائي، وأصدرت مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت”.
وفي 20 مايو/ أيار الماضي، طلب المدعي العام للجنائية الدولية كريم خان، إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يرتكبها الجيش “الإسرائيلي” بغزة منذ 7 أكتوبر 2023. كما طلب خان مرة أخرى في أغسطس/ آب الماضي، من المحكمة سرعة إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت.
وبدعم أمريكي يرتكب الكيان “الإسرائيلي” منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم. ويواصل الكيان مجازره متجاهلا قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.