وقال مستشار قائد الثورة الإسلامية في الشؤون الدولية في تصريح له: إن الساحة الدولية على أعتاب تحول مهم، وفي منطقة غرب آسيا التي أصبح فيها الكيان الصهيوني مشعلاً للفتنة ضد الشعب الفلسطيني المظلوم والمنطقة، فإنه رغم توقعات داعميه يواجه الضعف، وسينتهي العمر السياسي لهذا العنصر الدموي نتنياهو عاجلاً أم آجلاً، وسيسقط من السلطة، وسينتصر محور المقاومة بإذن الله.
وأضاف، لقد أثرت التحولات العالمية في السنوات الأخيرة بشكل كبير على التوجهات الدولية. وأدى تغيير عناصر القوة إلى صعوبة الاعتماد على الرؤى السياسية السائدة قبل فبراير 2022 (التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا) وأكتوبر 2023 (عملية طوفان الأقصى الكبرى) لتحليل هذه التحولات.
وتابع، التغيرات السريعة والمتسارعة جعلت روسيا تحتفظ بجزء كبير من أوكرانيا رغم الدعم اللامحدود الذي تقدمه الولايات المتحدة وأوروبا لأوكرانيا، بل أظهرت موسكو تغييراً في عقيدتها النووية لتثبيت التوازن المطلوب. من ناحية أخرى، رغم مرور ما يقرب من 14 شهراً على اعتداءات الكيان الصهيوني على غزة ثم لبنان، لا تزال مبادرات وقف إطلاق النار تفشل، حيث تواجه تل أبيب تهديدات وجودية.
ورداً على سؤال حول المواجهة بين محور المقاومة والكيان الصهيوني في ظل حكم المحكمة الجنائية الدولية باعتقال قادة الكيان، قال ولايتي: في ظل هذه التحولات الدولية والإقليمية المهمة، يتجه الكيان الصهيوني نحو الأفول. حتى أصدقاؤه المقربون رحبوا بحكم المحكمة الجنائية الدولية، كما أن العديد من الدول مثل أيرلندا وهولندا وأستراليا وغيرها، التي كانت تعد ملحقاً سياسياً لبريطانيا، اتخذت مواقف ضد الكيان الصهيوني واعترفت بالحكم. إلى جانب ذلك، الحركات الطلابية والشعبية التي خرجت في أمريكا وأوروبا ومناطق أخرى لدعم الشعب الفلسطيني المظلوم تؤكد ضعف الكيان الصهيوني.
وأضاف: الأمريكيون، كالمعتاد، اتخذوا موقفاً داعماً لإسرائيل بشأن المحكمة الجنائية الدولية، لكن حتى أقرب الدول إلى أمريكا تعتقد أن الغرب بقيادة أمريكا قد بدأ بالتخلي عن الكيان الصهيوني.وأشار ولايتي إلى أن القوى المقاتلة مثل حزب الله وحماس تواصل الجهاد بشدة حتى بعد استشهاد قادتها. وأكد أن الشعب اليمني أيضاً صامد بقوة في مواجهة الغرب وحلفائه الإقليميين، بينما يقوم الحشد الشعبي والفصائل المقاومة الأخرى في العراق بمزيد من العمليات ضد الكيان الصهيوني. وأوضح أن سوريا تواصل دورها الحيوي كمكون رئيسي في محور المقاومة ضد الصهيونية.
وأكد ولايتي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تواصل دعمها القوي لمحور المقاومة، وأنه كما في الماضي، تقود إيران محور المقاومة في مواجهة الصهيونية.
في سياق آخر، أشار ولايتي إلى أن الغرب يفضل تحريك أطراف أخرى للاصطدام بخصومه بدلاً من المواجهة المباشرة. وقال: إن أوضح مثال على ذلك هو أوكرانيا؛ حيث تم تسليم السلطة لشخص غير مدرك للوضع الدولي، ما دفع أوكرانيا لمواجهة روسيا.وأضاف: زيلينسكي، دون أي إحساس بالمسؤولية، يدير بلداً كان عامراً، بينما ضحى الغرب بأكبر دولة أوروبية لتحقيق أهدافه السياسية.
واختتم ولايتي تصريحاته بالقول: يبدو أن الساحة الدولية على أعتاب تحول مهم، ففي غرب آسيا يضعف الكيان الصهيوني، وسينتهي عمر نتنياهو السياسي قريباً، وسينتصر محور المقاومة بإذن الله. وفي المقابل، فإن الدعم الغربي لأوكرانيا يتراجع مع تغير الإدارة الأمريكية، ما يعزز احتمال انتصار روسيا.
وأضاف: هاتان الحادثتان الكبيرتان، اللتان بلغتا ذروتهما بفعل مؤامرات بعض القوى الغربية، خلفتا خسائر كبيرة، خاصة في غرب آسيا وأوروبا، وتركتا إرثاً من الدمار، كما حدث في الحروب العالمية الأولى والثانية وغيرها.