بإستخدام الريال والدينار؛ بدل الدولار

إتفاق إيراني-عراقي لجعل الإجراءات المصرفية الأمريكية غير فعالة

الإجتماع السابع عشر للجنة تنسيق العلاقات الاقتصادية الخارجية يناقش العلاقات الاقتصادية بين إيران والعراق وضرورة تطوير العلاقات الجمركية والتجارية والمالية والمصرفية والاستثمارية والنقل

2023-01-23

قال رئيس غرفة التجارة الإيرانية – العراقية المشتركة: في حال عقد اتفاق مصرفي بين إيران والعراق للتبادل المالي باستخدام الريال والدينار بدل الدولار، فان الإجراءات المصرفية الأمريكية في العراق ستصبح غير فعالة.

وأوضح يحيى آل إسحاق، الإثنين، في مقابلة مع مراسل وكالة الجمهورية الاسلامية للأنباء “إرنا”: ان أمريكا تقابل بشتى الطرق الدول التي لديها مشاكل معها ومنها العملة الأمريكية التي تستخدمها واشنطن كأداة لخلق المشاكل للدول، فهي تستخدم هذه الأداة ضد إيران منذ سنوات والآن تستخدمها ضد العراق.

وقال آل إسحاق: في السابق كان كل 100 دولار يساوي 1460 ديناراً عراقياً؛ لكن بعد أن فرضت الولايات المتحدة قيوداً على هذا البلد أصبح سعر كل 100 دولار الآن 660/1 ديناراً وانخفضت قيمة العملة الوطنية العراقية.

وأشار آل إسحاق إلى أن هيكل الاقتصاد العراقي يقوم على مبيعات النفط، وقال: إن هذه المعاملات النفطية تتم بالدولار وتجلب كمية ضخمة من الأصول بالعملة الأجنبية إلى العراق؛ لكن مع ظهور هذا التذبذب، خلق فرق القيمة في استيراد وتصدير السلع غير النفطية لهذا البلد.

وقال رئيس غرفة التجارة الإيرانية – العراقية المشتركة: هذه المشكلة تخص البضائع الإيرانية أكثر، لأنه يوجد أيضاً قيود على صرف العملات؛ من ناحية أخرى، يمكن للعراق أن يدفع نفس السعر البالغ 1460 ديناراً لكل 100 دولار عن طريق الشراء من بلد مثل تركيا كسوق منافس لإيران وبدون عقوبات، بدعم من بنكه المركزي. وأضاف: على سبيل المثال، يجب على رجل الأعمال العراقي دفع 1660 ديناراً لكل 100 دولار لشراء منتجات البلاط الإيراني بسبب القيود المفروضة على مدفوعات العملات الأجنبية، بينما يمكنه شراء نفس المنتج من دولة أخرى مقابل بـ 20 ألف دينار، الأمر الذي يدفع رجل الأعمال الى عدم شراء البضائع الإيرانية بسبب ارتفاع الأسعار وبذلك تفقد ايران فرصة المنافسة في السوق.

وذكر أن الولايات المتحدة تستخدم استراتيجيات مختلفة لمواصلة عدائها مع إيران، مؤكداً ان الحل الوحيد لتحييد هذه الإستراتيجية هو عقد اتفاق بين البنك المركزي الإيراني ونظيره العراقي لتجاوز هذه العقبة بأفضل وسيلة من خلال استخدام الدينار بدلاً من الدولار، ويجب أن نخفض تكلفة شراء البضائع الإيرانية للمنافسين بحيث لا يكون سوق هذا البلد متاحاً بسهولة للمنافسين.

* بحث العلاقات الإقتصادية بين البلدين

هذا ونوقش في الاجتماع السابع عشر للجنة تنسيق العلاقات الاقتصادية الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وضع العلاقات الاقتصادية بين إيران والعراق وضرورة تطوير العلاقات الجمركية والتجارية والمالية والمصرفية والاستثمارية والنقل بين البلدين.

وركز الاجتماع السابع عشر للجنة تنسيق العلاقات الاقتصادية الخارجية هذا العام على ثلاثة مجالات: “دراسة حالة العلاقات الاقتصادية مع العراق”، و”الإجراءات المتخذة في المجال المعرفي”، و”أحدث أوضاع اللجان المشتركة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتركمانستان ونيكاراغوا” بإستضافة وزارة الخارجية وبرئاسة مهدي صفري نائب وزير الخارجية لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية بالوزارة، وبحضور أعضاء اللجنة من بينهم مديرو المؤسسات ذات الصلة.

وخصص الجزء الأخير من الاجتماع لبحث حالة العلاقات الاقتصادية مع العراق، مشيراً إلى نمو التجارة معه بنسبة 23٪ خلال الأشهر العشرة الأولى من هذا العام الجاري (العام الايراني ينتهي في 20 آذار/ مارس) مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي؛ فضلاً عن مكانة العراق بصفة الشريك التجاري الثاني للبلاد بعد الصين، وتم التأكيد على الحاجة إلى تطوير العلاقات الجمركية والتجارية والمالية والمصرفية والاستثمارية والنقل قدر الإمكان.

وفي الختام، أعرب المشاركون في الاجتماع عن الأمل أن يتم تحقيق ذلك من خلال صياغة وإقرار آليات تسهيل وتشجيع الاستثمار في العراق.

 

المصدر: الوفاق/خاص