وأكدت “البرغوثي” في حوار مع وكالة “شهاب” للأنباء، أن جرائم الاحتلال ترتفع بحق الأسرى وهناك أعداد من الأسرى الشهداء ارتقوا في الأسر كان آخرهم الأسيران سميح عليوي من مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة و أنور اسليم من قطاع غزة، موضحة أن الأمر حدث في ظل تعتيم إعلامي شديد حول ظروف استشهادهما.
وأضافت أن الاعتداءات الممنهجة بحق الأسرى تأخذ أشكالًا متعددة منها الضرب والسحل والتعذيب الشديد وصولاً للقتل، مشيرة إلى أن الأسرى يعانون من مستويات أخرى من المعاناة الشديدة كتقليل كميات الطعام وصولاً للتجويع وأيضًا من مصادرة أدوات النظافة وتقليل فترات الاستحمام ومصادرة الملابس الأمر الذي أدى لانتشار الأمراض الجلدية الخطيرة دون تقديم الحد الأدنى من الرعاية الطبية .
وتابعت البرغوثي حديثها، “يقوم الاحتلال بحرمان الأسرى من حقوق كثيرة كالحرمان من أداء العبادات الدينية ومنع الآذان وصولاً لمصادرة الجلابيب وملابس الصلاة لدى الأسيرات، بل إن بعض الأسيرات دخلن ساحة الدامون وقد انتزعت منهن أغطية الرأس والجلابيب”.
وبينت، أنه يضاف لكل معاناة الأسرى والأسيرات المستمرة، عمليات الترويع والتفتيش العاري والألفاظ النابية التي توجه للأسرى بشكل متواصل.
ولفت الكاتبة والباحثة السياسية، إلى إن غياب العدالة الدولية وغياب الإهتمام بقضايا الأسرى وغياب التركيز الإعلامي على ما يحدث بحق الأسرى أعطى مساحة كاملة لسلطات الاحتلال لمواصلة انتهاكاتها الإنسانية بحق أسرانا، مشددة أن انتهاكات الأسرى متواصلة طالما أنها لا تواجه من العالم إلا بعبارات استنكار فاترة.
ووجهت البرغوثي رسالة لكل المعنيين إن قضية الأسرى يجب أن تبقى حية في كل الظروف، مطالبة وسائل الإعلام بالقيام بواجبها الإنساني لنقل معاناتهم بكل فصولها وألوانها للعالم، لأن الإعلام هو صاحب المهمة الأولى في انقاذ الأسرى عبر عرض قضيتهم وما يعانون أولا بأول للعالم.