وانتهاكات مستمرة لحقوق الإنسان في النظام السعودي  

مبادرة لمحمد بن سلمان لدفع التطبيع مع الكيان الصهيوني

كشفت وسائل إعلام عبرية عن مبادرة لولي العهد محمد بن سلمان لدفع التطبيع مع الكيان الصهيوني عبر السماح للصهاينة بقضاء عطلاتهم في جزيرتي تيران وصنافير.

2023-01-23

وأورد موقع عبري أن محمد بن سلمان يعتزم تحويل الجزيرتين إلى مواقع سياحية مزدحمة، تشمل فنادق وكازينوهات على أن يسمح للسياح الصهاينة بقضاء إجازة فيهما.

ولفت الموقع إلى أن السلطات السعودية تعتزم بناء جسر بري يربط بين المملكة ومصر سيسهل انتقال الصهاينة إلى الجزيرتين.

وتشمل الرؤية البعيدة المدى لمحمد بن سلمان إلى تطوير بلاده وفتحها على العالم، عبر مشاريع سياحية ضخمة، بما في ذلك إقامة مشاريع على طول شواطئ البحر الأحمر حتى خليج إيلات.

وتم إبرام صفقة بيع جزيرتي تيران وصنافير من مصر إلى السعودية في عام 2016، كجزء من عملية تحديد الحدود البحرية المتنازع عليها بين البلدين، رغم المعارضة المصرية، التي تقول إن الجزر التي أعادها الكيان الصهيوني إلى مصر في اتفاقيات السلام تعتبر أرضًا مصرية مقدسة.

وأثار توقيع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية، التي انتقلت بموجبها تبعية جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر إلى المملكة، غضبا شعبيا واسعا، وخرجت وقتها مظاهرات منددة بالاتفاقية واعتبرتها تفريطا في أرض مصرية.

وتبعد جزيرتا تيران وصنافير عن بعضهما بمسافة نحو 4 كيلومترات في مياه البحر الأحمر، وتتحكم الجزيرتان في مدخل خليج العقبة، وميناءي العقبة في الأردن، وإيلات في الكيان الصهيوني.

وتقع جزيرة تيران عند مدخل خليج العقبة، على امتدادٍ مائي يتسم بأهمية استراتيجية يطلق عليه “مضيق تيران”، وهو طريق الاحتلال الصهيوني لدخول البحر الأحمر.

ونقلت “جلوبس”، عن مصادر سياسية مطلعة قولها إن فتح جزيرتي تيران وصنافير أمام السياح الصهاينة يشير إلى رغبة السعودية في تعزيز خطوات أقرب إلى الاحتلال الصهيوني.

من جهة اخرى، نشر حساب “معتقلي الرأي” على “تويتر” مقطع فيديو للناشط السعودي محمد الربيعة المعتقل منذ نحو سنتين على خلفية تعبيره عن الرأي.

وقال الحساب في تغريدة له: “الحرية للناشط #محمد_الربيعة المعتقل منذ نحو سنتين على خلفية تعبيره عن الرأي ونشاطه الحقوقي الداعم لحقوق المرأة”.

وكانت السلطات السعودية قد شنت حملة اعتقالات كان من ضمنها الناشط “محمد الربيعة”، في مايو 2018، ووجهت له وللآخرون معه، تهم التواصل المشبوه مع جهات خارجية فيما يدعم أنشطتهم، وتجنيد أشخاص يعملون بمواقع حكومية حساسة، وتقديم الدعم المالي للعناصر المعادية في الخارج بهدف النيل من أمن واستقرار المملكة وسِلمها الاجتماعي والمساس باللُّحمة الوطنية.

المصدر: وكالات