أثار حرق المصحف الكريم في السويد غضباً عارماً في الشارع الإسلامي، حيث شهدت مدن عربية وإسلامية احتجاجات واسعة وتنديدات كبيرة.
فيما أفاد مصدر محلي في اليمن، الاثنين، بانطلاق مسيرة حاشدة في مدينة صعدة شمال اليمن تنديداً بإحراق المصحف الشريف في السويد.
وصدر عن مسيرة صعدة بيان دانت فيه “جريمة إحراق نسخ من القرآن الكريم في السويد”، واصفة الخطوة بأنها “عدائية في مسلسل الحرب على الإسلام والمسلمين”.
ورأى البيان: أن “جريمة حرق نسخ من القرآن الكريم يقف خلفها اللوبي الصهيوني المتحكم في الغرب”.
كما دعا البيان “قادة الغرب والمجتمع الدولي إلى التحرر من الصهيونية اليهودية والكف عن الإساءة للأنبياء وكتبه ومحاربة تعاليمه” بحسب البيان.
كذلك طالب “حكومة السويد بالاعتذار رسمياً للمسلمين ومحاسبة المجرمين”، داعيا إلى “مقاطعة السويد وطرد سفرائها من البلدان الإسلامية لسلوكها الإجرامي ضد المقدسات”.
*حركة” أنصار الله” اليمنية
وفي السياق نفسه، استنكرت حركة “أنصار الله” اليمنية بأشد العبارات ما حدث في السويد.
وقال المكتب: إنّ “ما يحدث في الغرب، من أعمال عدائية ضد المقدسات الإسلامية، يعكس ما وصلت إليه الحكومات الغربية من إفلاس أخلاقي وإفلاس سياسي”.
كما دانت وزارة الخارجية في صنعاء إحراق نسخة من القرآن الكريم في السويد.
هذا ودانت عدة دول قرار السويد السماج بإحراق نسخة المصحف الشريف، وحذّرت من تأجيج مشاعر المسلمين حول العالم.
كما أصدرت السلطات السويدية قراراً يسمح لزعيم حزب “الخط المتشدد الدانماركي” اليميني المتطرف راسموس بالودان، بإحراق نسخة من القرآن الكريم أمام مبنى السفارة التركية في ستوكهولم، الأمر الذي رأت فيه عدة دول “إفلاساً أخلاقياً وسياسياً”.
*تظاهرات أمام السفارة السويدية ببغداد
إلى ذلك تظاهر مئات المواطنين العراقيين أمام مبنى السفارة السويدية في بغداد الاثنين احتجاجاً على حرق القرآن الكريم في السويد.
وأحرق سياسي مناهض للهجرة من اليمين المتطرف مصحفاً بالقرب من السفارة التركية في السويد، مما أثار ردود فعل غاضبة بين دول العالم الإسلامي.
وانطلقت التظاهرات بعد يوم من بيان أصدره زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ندد فيه بإحراق المصحف، ودعا إلى جمع “تواقيع استنكارية مليونية” وإرسالها إلى السفارة السويدية.
وقال مصدر محلي: إن عشرات المواطنين تجمعوا أمام مبنى السفارة السويدية، إلا أن قوات الأمن حاولت منعهم من الاقتراب، مما أسفر عن وقوع صدامات. وأضاف: أن قوات الأمن منعت الطواقم الصحفية من تغطية الاحتجاجات.
* احتجاجات في المدن التركية
هذا وشهدت ولاية باتمان، شرقي تركيا، احتجاجات ضد حرق زعيم حزب “الخط المتشدد” اليميني المتطرف راسموس بالودان، المصحف الشريف أمام السفارة التركية في العاصمة السويدية ستوكهولم.
وتجمع المتظاهرون، في حيّ “كولتور” وسط الولاية، استجابة لدعوة وجهتها “منصة جيل القرآن”، تحت شعار “دافع عن القرآن الكريم”.
واستأنف المحتجون المظاهرة بتلاوة القرآن الكريم، ليطلقوا بعدها هتافات تندد بإحراق المصحف الشريف وأخرى تدعو المسلمين للدفاع عن القرآن الكريم.
وفي كلمة ألقاها خلال المظاهرة الاحتجاجية، قال بشير شيمشك، رئيس “منصة جيل القرآن”، إن أوروبا شهدت مرات عدة ممارسات مسيئة للمسلمين والقرآن الكريم.
وأضاف: أن حادثة إحراق المصحف الشريف أمام السفارة التركية في ستوكهولم، “ليست تصرفا فرديا”.
بدوره، قال سركان رامانلي، نائب رئيس حزب “هدى بار” التركي، إن حادثة إحراق المصحف الشريف مؤخرا في السويد، “تصرف شرير منظّم”.
كما نظم آلاف الأتراك، احتجاجات في ولايات عدة ضد حرق زعيم حزب “الخط المتشدد” اليميني المتطرف راسموس بالودان، نسخة من المصحف الشريف أمام السفارة التركية في العاصمة السويدية ستوكهولم.
وتظاهر المئات أمام القنصلية السويدية في إسطنبول منددين بتصرف السياسي الدنماركي الذي يحمل الجنسية السويدية أيضًا.
*غاضبون يضرمون النار في العلم السويدي
وأضرم غاضبون النار في العلم السويدي، أمام القنصلية السويدية ردًا على حرق المصحف، ودعوا أنقرة إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع ستوكهولم، كما تظاهر آخرون قرب السفارة السويدية في أنقرة.