يعتبر الفن من أهم الأدوات المؤثرة على المجتمع دائماً، ففي كل حدث نرى الفنانين هم السبّاقون بفنّهم ويقومون بردود أفعال جميلة، والتي تنتشر بسرعة، وهذا ما نشهده بعد الجرائم التي قام بها الكيان الصهيوني، في غزة ولبنان.
أما بعد الأحداث الأخيرة التي جرت في المنطقة والعدوان المستمر على غزة ولبنان، أمر قائد الثورة الإسلامية بالتضامن مع الشعب اللبناني والفلسطيني في جميع المجالات، ففي إشارة واحدة من القائد، قام الشعب الإيراني بحملة واسعة تحت عنوان “إيران المتضامنة”، وشهدنا حضور الجماهير وإهداء الأموال والذهب لمساعدة الشعب اللبناني، منها في مرقد السيدة معصومه(س) رأينا الإقبال الكبير، حيث تقول إحدى الفتيات: “جئت اليوم لأهدي قطعة من ذهبي لأظهر دعمي للشعب اللبناني، ندعمهم لأنهم إخواننا وأخواتنا، نحن نقدّم لهم هدايانا المالية إلى جانب دعائنا الروحي، ندعو لهم في كل لحظة وكل ثانية أن يحققوا النصر بإذن الله”.
وتقول الأخرى: “على عاتق الجميع واجب ضد هذا الظلم المتفشي في العالم وواجبنا هو أن نقف هنا ونتبع كلمات قائدنا العزيز الذي أفتى بوجوب مساعدة شعب لبنان وأهالي غزة ودعمهم، فنقوم بواجبنا بأفضل ما نستطيع، جئت اليوم مع أمي لنساعد جبهة المقاومة وأعلم أن هذا شيء بسيط، لكنني أدعو من كل قلبي أن تنتصر جبهة المقاومة”.
أما إضافة إلى الدعم المالي نشهد حضور الفنانين الذين قدّموا لساحة المقاومة كل ما لديهم، ومنهم المنشدون، فتم إنتاج فيديو كليبات للتضامن مع الشعب اللبناني باللغة العربية أو الفارسية بترجمة عربية وعبرية مكتوبة تحتها، ففي هذا التقرير نذكر بعضها:
“منتصرون”
فيديو كليب “منتصرون” الملحمي تم إنتاجه أخيراً تعاطفاً مع الشعب اللبناني، بعد جرائم الكيان الصهيوني في غزة ولبنان، بصوت الرادود “محمد حسين حداديان”.
تم إنتاج هذا الفيديو كليب الملحمي تزامناً مع أحداث جبهة المقاومة وجهود مناضلي غزة ولبنان وصمودهم.
استجاب “محمد حسين حداديان” ومركز “مأوا” للموسيقى لأمر قائد الثورة الذي قال: “من المفترض على كل شخص أن يساعد هؤلاء المظلومين”، فهذا الفيديوكليب إستجابة لأمر قائد الثورة والتعاطف مع الشعبين اللبناني والفلسطيني، ومواجهة الكيان الصهيوني.
اسم هذا الفيديو كليب مأخوذ من شعار حزب الله لبنان في هذه الأيام وهو: “نحن منتصرون”.
هذا الفيديو كليب تم إنتاجه باللغة العربية والفارسية أي نرى أنه “حداديان” بحماس ينشد الكلمات تحت المطر باللغتين العربية والفارسية.
وجاء فيه:
أيها الصهاينة ويا جنود الشيطان
أيها الجبناء الذين تفتخرون بقتل الأطفال
هل تهددون الأسود والأبطال، وهم شربوا رحيق الشجاعة من يد أبي الفضل العباس؟
ها نحن نحلم بالشهادة على طريق عقيدتنا،
يا أبناء “مرحب” في خيبر! نحن أحفاد علي الكرار فاتح خيبر
لقد بدأت نهايتكم!
ستلقون حتفكم بسيوفنا قريباً
حين ننادي “يا حيدر”
حيدر، حيدر، حيدر
**
أمّة المحبة.. الوعد الصادق، جاء نصرالله
نزلت الآية، زهق الباطل، جاء نصرالله
هذا الطريق لا ينتهي، بل هو مستمر
قد بدأت قيامة نصرالله
ليست أراضي طهران! ليست أراضي لبنان!
ميداناً للحرب، بل تل أبيب هي ميدان المعركة
لا حول ولا قوة إلا بالله
لصفعتنا وإن كانت مهلكة
ولكن كل ما رأيتموه من أجل التدريب
صاروخنا أصاب قلبكم
هل كانت هذه قبّتكم الحديدية..؟
اليوم يوم خيبر
نحن جيش حيدر
جنود الحق، نسحق الكفّار
نُذكّر خيبر بالكرار
ننصر جيش الحق مهما كان
فالشعب الإيراني مع الأحرار
نحن الرعد والبرق، نحن الطوفان
نحن البحر الهائج
نحن أنصارالله في اليمن
نحن حزب الله في لبنان
نحن شعب فلسطين
نحن قادة الحرب في ساحات المعركة
نحن الحشد الشعبي في العراق
نحن قوات التعبئة في إيران
كل واحد منّا أقوى من لواء كامل قطعاً سننتصر
نحن نتبع أوامر القائد قطعاً سننتصر
نحن جنود حيدر قطعاً سننتصر
نحن الفائزون في يوم الخيبر قطعاً سننتصر
اليوم يوم خيبر
نحن جيش حيدر
الجبال لن تستسلم أبداً
البحر لن يتعب أبداً
لا يمكن تدمير الطوفان
لا يمكن قتل النار
أنوار صباح الأمل ستضيء، قريباً
لاقتربنا من إنتقام دماء الشهداء
يوم محو “إسرائيل” سيأتي قريباً
إقتربنا من أفضل إحتفال للعيد
اليوم يوم خيبر
نحن جيش حيدر
“ضربة قاضية”
فيديو كليب آخر هناك تحت عنوان “ضربة قاضية” بإنشاد الرادود “مهدي رسولي” دعماً لحزب الله لبنان، ولقد تم إنتاجه بعد رد الحرس الثوري على الكيان الصهيوني نتيجة هجمات هذا الكيان المحتل على غزة ولبنان واستشهاد السيد حسن نصر الله وقادة المقاومة، وكلماته من تأليف “أحمد الحجيري” باللغة العربية وأداء الرادود “رسولي” في فرقة ثار الله بمدينة زنجان.
تم مونتاج هذا الفيديو كليب بواسطة “محمد صالح زند”، توزيع ومكساج “سيد شهاب الدين شوشتري”، تسجيل صوتي “محمد رضا شافعي”، والغلاف والتصميم “عارف باكمنش”.
ونرى فيه مشاهد ملحمية وتكرار الكلمات بحماس، كما أنه ترافق الكلمات، تصاوير من أنفاق المقاومة وبعد ذلك الجماهير تناشد يا حيدر.. ياحيدر..
وجاء فيه:
نضرب من قد ضربا، ولا نخاف الرقباء
لأنه الله معنا، به ننال الغلبا
بالمهدي نحن منتصرون، للقدس ها إننا قادمون
لم يبق إلا قليل على إزالة سرطان الصهيون
“إن حزب الله هم الغالبون”
“حزب الشيطان هم الخاسرون”
أيها الصهاينة نحن منتقمون
“إعلموا يا أيها الكافرون”
“إن حزب الله هم الغالبون”
حزب الشيطان هم الخاسرون
أيها الصهاينة نحن منتقمون
نحن على دين علي، خير إمام و ولي
باسم علي جئنا، نحو النصر الأزلي
لله أخي أعر جمجمتك، وتدفي الأرض ثباتاً قدمك
وإرم بالبصر أقصى القوم، واعلم أن الله من قد نصرك
“من طهران إلى بيروت”
وهناك فيديو كليب آخر تحت عنوان “من طهران إلى بيروت”، وهو رواية أمومة، نصرة للشعب المظلوم في غزة ولبنان، والشعر والقراءة للسيدة “معصومه وحدتي”.
عندما يبدأ الفيديو كليب نشهد شخص ما يتحدث مع الشهيد سليماني، ويسأله هل اختتمت الحرب؟ ويرد الشهيد سليماني: لا، بل بدأت القصة، ولكن القسم الصعب قد إنتهى..
ونرى في قسم آخر من الفيديو كليب، صور من الشهيد السيد حسن نصرالله.. وكذلك الشهيد سليماني عند قائد الثورة، ومشاهد أخرى.
ونسمع فيه صوت السيدة “وحدتي” حيث تقول:
أنصار الإمام القائد، واجهوا الصهيونية بأرواحهم..
فهذه هي سجية العاشقين وشيمة الوالهين
أن تأتمر بأوامر الولي إلى الأبد
وأن تحذو حذوه ببالغ الجهد والجد
كانا الحاج قاسم والسيد حسن من أنصار الولي
كالعباس حامل لواء الحسين بن علي
كانا في وسط المعركة كذوالفقار الحيدر
وفي الدفاع عن الحرم كليوث غزوة خيبر
مدرسة قاسم و حسن وعباس من منبع واحد
وقد اجتمع عشاق علي في خيمة واحدة
من عاش دون علي وولائه فعيشه في خواء
من جرّد قلبه من حبه فهو ف يتعاسة واكتئاب
الشيعة والسنة في لبنان وغزة ومناطق أخرى
قد إجتمعوا متعاضدين إقتفاءًا لنهج حيدر
فأينما وُجد مظلوم فالشيعة هم المؤثرون
وحتى في بلاد الكفر فإنهم هم القاسطون
فرض على كل مسلم ينتهج منهاج النبي
أن يلبي دون تريث أمر علي
في جهاد حزب الله وبأمر من الولي
فعليه أن يكون عماراً تلبية لتوجيه القائد
أن يخوض الميدان بكل عزم
وأن ينادي بأعلى صوته نحن أنصار الله
أن ينظر إلى الطفل المشرّد في لبنان
وأن يكون بلسماً على جروح قلبه
في غزة ولبنان، كربلاء تتجسد
حيث نرى طفلا يفر وهو مظلوم ومشرّد
و نرى والدة في بيتها بلا ناصر
ونرى أختاً تحت الأنقاض من دون أخ
فلننهض أيها المسلمون جميعا
لنقتلع جذور المحتلين من العالم
لا للعدو الدنيء “إسرائيل” المتغطرسة
وحماة هذا العدو الغاشم..
وهكذا تتواصل مسيرة التضامن مع الشعب اللبناني وجبهة المقاومة، ونشهد الوحدة نحو الإنتصار إن شاءالله.