رغم مرور اكثر من عام على العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة الا ان الاحتلال يواصل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية دون أي رادع و في اخر سلسلة هذه الجرائم استمر الكيان الاسرائيلي في شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي على أرجاء متفرقة من القطاع كما استهدف منازل وتجمعات النازحين والشوارع ما اسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
وفي شمال قطاع غزة، ارتقى عدد من الشهداء بعد قصف طال مجموعة من المواطنين أمام بوابة مستشفى كمال عدوان فجر الاربعاء كما قصفت مدفعية الاحتلال محيط مراكز الإيواء وبرجا سكنيا في بيت لاهيا ومشروعه بينما نسفت القوات الاسرائيلية منازل المواطنين في مخيم جباليا.
وفي مدينة غزة، استشهد عدد من الفلسطينين و جرح أخرون بينهم اطفال جراء قصف لحي الشجاعية و مدرسة التابعين التي تؤوي نازحين وكان من بين الشهداء اثنان من أبناء القيادي في حماس فوزي برهوم، علاء وبهاء الدين.
وتعد مدرسة التابعين هي نفس المدرسة التي ارتكب فيها مجزرة صلاة الفجر قبل شهرين. ولم يقتصر الامر عند هذا الحد فقد حاصر جنود الاحتلال ايضا مدرسة عوني الحرثاني على دوار الشيخ زايد في شمال القطاع المحاصر وسط قصف مدفعي وإطلاق نار متواصل على مدى ساعتين و نصف وفي نهاية الامر اعتقل الاحتلال المدنيين واقتادهم إلى جهة مجهولة.
وفي الجانب الانساني، جددت منظمة غوث و تشغيل اللاجئين التابعة للامم المتحدة، الاونروا، تحذيراتها قائلة ان الجوع في قطاع غزة وصل لمستويات حرجة حيث ان اصبح الناس يبحثون في النفايات التي مضت عليها أسابيع عن فتات الطعام كما اعتبرت انه مع اقتراب فصل الشتاء فان الأوضاع مرشحة للتدهور بسرعة ويصبح البقاء على قيد الحياة مستحيلا دون مساعدات.