وقال الدكتور مسعود بزشکیان، الأربعاء، بعد إصدار أمر افتتاح 20 ألف مشروع لمكافحة الفقر من قبل منظمة تعبئة البناء: إن هذا الأمر يعتبر خطوة مباركة وقيمة، مشيراً إلى أن الحكومة لا تملك طريقاً لحل مشاكل البلاد سوى الاعتماد على النظرة التعبوية. وأضاف: لا يوجد لدينا طريق آخر لحل مشاكل البلاد في الحكومة سوى الدخول إلى الميدان بنظرة تعبوية.
وتابع: نحن مصممون على حل النقص في المساحات التعليمية بالكامل في البلاد خلال العام المقبل؛ ورغم أن الحكومة لا تملك المال والأرصدة الكافية، إلا أنها مصممة على إنهاء هذه المشاكل بإرادة وتعاون الشعب.
وأوضح رئيس الجمهورية أنه في مجالات أخرى في البلاد أيضاً نواجه نقصاً في تقديم الخدمات للناس، مشدداً على أن نفس المشكلة موجودة فيما يتعلق بالمدارس والمرافق الرياضية في المناطق المحرومة. كما أننا نواجه مشاكل متعددة في مجال الصحة والعلاج؛ لكننا مصممون على الوصول إلى مستوى مرضٍ على الأقل في مجال المرافق خلال العام المقبل.
وأشار الرئيس بزشكيان إلى أن وجود النظرة التعبوية في عقول وأفكار وعمل مسؤولي الحكومة اليوم هو أمر ضروري، قائلاً: إذا تمكنا من خلق التفكير الحقيقي للتعبئة في أنفسنا ومسؤولينا وشعبنا، وحضرنا بنفس الروح في الميدان العملي، فسوف نتمكن بالتأكيد من حل المشاكل بتكلفة أقل وسرعة ودقة وجودة أعلى.
مضيفاً: نحن في البلاد نواجه حالات من عدم التوازن في مجالات مختلفة، وأنا واثق ومؤمن بأنه فقط من خلال التمسك بالروح التعبوية والإيمان بذلك يمكننا حل مشاكلنا، ويكفي أن نتعاون ونعزز هذه النظرة بين المسؤولين وفي الأجهزة التنفيذية.
وقال الدكتور بزشکیان: إن العدو اليوم يسعى لفرض حرب أصعب بكثير من الحرب الصدامية المفروضة على البلاد، مضيفاً: نحن الآن في حالة حرب اقتصادية شاملة أسوأ بكثير من الحرب المفروضة، ويجب أن نتعاون ونتحد حتى لا يعيش الناس تحت هذا الضغط ونتمكن من حل مشاكلهم.
وأكد رئيس الجمهورية أن تعاون الشعب مع الحكومة خلال فترة الحرب المفروضة التي كانت تعاني من مشاكل اقتصادية استطاع حماية وصيانة وحدة أراضي البلاد، مشدداً على أنه خلال فترة الحرب المفروضة لم يكن لدى الحكومة أموال أو أرصدة؛ لكن الشعب كان متعاوناً معها.
مضيفاً: لقد ساعدت جميع دول العالم العراق من الشمال والجنوب إلى الشرق والغرب؛ لكنهم لم يتمكنوا من الاستيلاء على شبر واحد من أراضينا.
وقال: هؤلاء هم الناس الذين وقفوا بوجههم. وأضاف: إذا تمكنا من إعادة إدخال الشعب إلى الساحة وإحياء هذا الإيمان لديهم بأنه ليس لدينا هدف سوى خدمتهم، فسوف يعودون مرة أخرى وسنتمكن من التغلب على المشاكل.
وأشار الدكتور بزشکیان إلى اهتمام قائد الثورة الإسلامية ببلوغ مكانة تليق بإيران والشعب الإيراني في وثيقة الرؤية المستقبلية للتنمية، قائلاً: بناء على الرؤية التي حددها قائد الثورة الإسلامية، يجب أن نصبح دولة متقدمة في الاقتصاد والعلم والابتكار، ويجب أن نخلق هذه النظرة والإيمان في أنفسنا وأن تظهر هذه القناعة في سلوكياتنا، ولا ينبغي الاكتفاء بالشعارات فقط، لأن تحقيق الأفضلية لنا في المنطقة لن يتحقق إلا من خلال التعاون والتعاضد بين الناس.
وفي الجزء الأخير من كلمته، أكد الرئيس بزشکیان على أهمية الإيمان بالوحدة والانسجام والتكافل تحت قيادة سماحة قائد الثورة الإسلامية، وضرورة مراعاة خطة البلاد، وهي وثيقة الرؤية المستقبلية للتنمية، كسبيل للخروج من مشاكل البلاد، قائلاً: نحن واثقون ومؤمنون أنه يمكننا حل المشاكل من خلال هذه النظرة.
وبمساعدتكم، أيها الأعزاء، وشعبنا العزيز، وعزمنا وإرادتنا ومراعاة وثيقة الرؤية المستقبلية للتنمية، يجب أن يتشكل لدينا هذا الإيمان بأنه يجب علينا أن نصبح الأفضل.
كما أكد الرئيس بزشكيان أنه لكي نصبح الأفضل يجب أن نعلم أن الطريق الوحيد للخروج من المشاكل هو الوحدة والانسجام والتكافل تحت قيادة سماحة قائد الثورة الإسلامية، وأن خارطة طريقنا هي أيضاً وثيقة الرؤية المستقبلية للتنمية التي حددها ورسمها لنا، وآمل أن نتمكن معاً وبمشاركة الشعب من حل المشاكل والتحديات، ونتعهد بمتابعة وتنفيذ هذا المسار في رؤيتنا الإدارية.
يذكر أن قبل إصدار أمر افتتاح 20 ألف مشروع لمكافحة الفقر من قبل منظمة تعبئة البناء، قام الدكتور بزشکیان بزيارة معرض الإنجازات التعبوية في المشاريع العمرانية في مناطق مختلفة من البلاد.