وبدأ الجيش السوري هجوماً معاكساً باتجاه النقاط التي تراجع عنها جنوب شرق إدلب، حيث دارت معارك عنيفة استطاع فيها استعادة السيطرة على قرية جوباس وإجبار المسلحين على التراجع من قريتي داديخ وكفربطيخ شرق إدلب، حيث تركّزت المعارك في محيطهما مع تنفيذ ضربات صاروخية مركّزة لمنع عودة المسلحين إليهما.
وتزامن الهجوم المضاد، مع تمهيد صاروخي مكثّف للجيش السوري باتجاه مواقع فصائل ما يسمّى “غرفة العمليات المشتركة” الإرهابية التي تقودها “هيئة تحرير الشام” الإرهابية بدعم استخباراتي تركي وأوكراني، وذلك على محاور القرى غربي حلب وصولاً حتى خطوط الإمداد في جبل الزاوية جنوب إدلب.
وما زالت المعارك تدور رحاها على جبهتين في ريف حلب بين الجيش السوري والجماعات الإرهابية ؛ الأولى جبهة عندان والثانية جبهة خان العسل، حيث تحاول الجماعات الإرهابية الاستماتة في إحراز تقدّم نحوهما.
وفي السياق، استهدف الطيران الحربي السوري بصواريخ عديدة مقراً رئيسياً لغرفة عمليات القوة المشتركة للإرهابيين على أطراف مدينة مارع شمال حلب، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
وأفادت وسائل الإعلام بأنّ الجيش السوري تمكن من التصدي لهجمات الجماعات المسلحة على جبهة بلدة خان العسل البوابة الجنوبية الغربية لمدينة حلب، 4 هجمات من الجماعات المسلحة أفشلها الجيش السوري.
كما تصدى الجيش السوري لخمسة دفعات من هجمات المسلحين استهدفت بلدة عندان عند الجهة الشمالية الغربية لمدينة حلب، وأوقع في صفوف المسلحين عشرات القتلى والمصابين.
في غضون ذلك، قُتل 400 إرهابي مرتبط بـ”جبهة النصرة” الإرهابية ، على الأقل، هاجموا نقاطاً تابعةً للجيش السوري في ريفي حلب وإدلب، في الـ27 من تشرين الثاني/نوفمبر، وفقاً لما أعلنه نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، أوليغ إيغناسيوك.