وفقاً لمجلة “شبيغل” الأسبوعية، قام حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف، الذي حقق مؤخراً شعبية كبيرة بين المواطنين الألمان حسب استطلاعات الرأي متفوقاً حتى على الأحزاب التقليدية، بإدراج العودة إلى المسار المناهض للاتحاد الأوروبي في المسودة النهائية لبرنامجه الانتخابي.
ووفقاً للمسودة التي حصلت عليها مجلة شبيغل، فقد وافق الحزب على مقترح خروج ألمانيا من الاتحاد الأوروبي ونظام اليورو. وجاء في وثيقة الحزب التي حصلت عليها المجلة الأسبوعية: “نرى أن خروج ألمانيا من الاتحاد الأوروبي وإنشاء مجتمع أوروبي جديد أمر ضروري”.
وبناءً على ذلك، يريدون استبدال الاتحاد الأوروبي بـ “مجموعة المصالح الاقتصادية”. واقترح قادة حزب البديل المتطرف إجراء استفتاء حول مواءمة أحكام الدستور الأوروبي. وفي الوقت نفسه، شدد الحزب على أن الانفصال المفاجئ سيكون له نتائج عكسية؛ لذلك يجب التفاوض على الانتقال إلى مجموعة المصالح الاقتصادية الجديدة بتوافق مع الشركاء القدامى في الاتحاد الأوروبي والأطراف المعنية الجديدة. وأضافت الوثيقة أن على ألمانيا مغادرة “نظام اليورو” وإدخال عملة وطنية مستقرة “عند الضرورة”، مع الاحتفاظ باليورو في الوقت نفسه.
ووفقاً للوثيقة، فإن هذه التكاليف ستكون أقل من تكاليف البقاء الدائم في نظام اليورو. وكان حزب البديل من أجل ألمانيا قد اتخذ مواقف مماثلة في الحملة الانتخابية الفيدرالية عام 2021، لكنه تراجع لاحقاً عن خطة خروج ألمانيا من الاتحاد الأوروبي. وفي فبراير من العام الجاري، قال “تينو كيروبالا”، زعيم الكتلة البرلمانية للحزب، إنه قد فات الأوان على خروج ألمانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأكد أن هذا أيضاً موقف زميلته في الحزب أليس فايدل. وأضاف كيروبالا أنهم يريدون بدلاً من ذلك العمل على إصلاح الاتحاد الأوروبي. كما يسعى حزب البديل من أجل ألمانيا إلى سياسة اقتصادية قائمة على اقتصاد السوق والملكية الوطنية والتعاون الودي بين الدول الأوروبية. ولم يتضح بعد أي عملة يريد الحزب إدخالها بعد الخروج من منطقة اليورو. ومع ذلك، فقد أبدى الحزب إشادة بعملة البيتكوين. وخصص الحزب في مسودته عدة صفحات للسياسة الأمنية. وجاء في المسودة أن روسيا تُعد مورداً للغاز الرخيص وينبغي استئناف التجارة معها. كما يجب على أوكرانيا أن تواجه مستقبلها كدولة محايدة “خارج الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو”.
