الأستاذة ميرزادة:

العدوان الثقافي في مواجهة العدوان العسكري خلال أيام الحرب

وأشارت ميرزادة إلى هذا العدوان الثقافي، الذي يعتمد على أدوات الإعلام والتقنيات الحديثة، أصبح يشكل تهديدًا حقيقيًا للمجتمع اللبناني، إذ يتمثل في حملة مستمرة من الغزو الثقافي الذي يهدف إلى تشويه الحقيقة وتزييف الوقائع

2024-11-30

قالت الأستاذة مريم ميرزادة: منذ بداية العدوان على لبنان، أصبح واضحًا أن الهجوم لا يقتصر على الجبهة العسكرية فحسب، بل يمتد ليشمل “العدوان الثقافي” الذي يترافق بشكل متوازٍ مع العدوان العسكري.

وأشارت ميرزادة إلى هذا العدوان الثقافي، الذي يعتمد على أدوات الإعلام والتقنيات الحديثة، أصبح يشكل تهديدًا حقيقيًا للمجتمع اللبناني، إذ يتمثل في حملة مستمرة من الغزو الثقافي الذي يهدف إلى تشويه الحقيقة وتزييف الوقائع.

 

وأكدت ميرزادة: وفي هذا السياق، أكد العديد من المثقفين اللبنانيين أن الحرب اليوم لا تقتصر على ساحة المعركة، بل هي أيضًا حرب على الوعي والهوية، حيث يعتمد العدو على منصات التواصل الاجتماعي وأدوات الإعلام للترويج لسردية مزورة تخدم أهدافه. وقد شدد المثقفون على أن هذه المعركة تفرض على كل فرد، من شعراء وفنانين ومبدعين، مسؤولية وطنية كبيرة في التصدي لهذا الغزو الثقافي من خلال نشر الحقيقة والتوعية.

 

وأردفت ميرزادة: أوضح الخبراء أن الهاشتاغات والأخبار المزيفة التي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي ليست سوى أداة من أدوات الكيان الصهيوني لنشر أكاذيبه وتضليل الرأي العام، وهو ما يتطلب وقوف المثقف اللبناني في خط المواجهة “الناعمة” بجانب المجاهدين في الجبهات العسكرية.

 

وختمت ميرزادة قولها: بينما تتصاعد وتيرة العدوان العسكري، يظل التصدي للعدوان الثقافي أولوية حيوية للمجتمع اللبناني، وهو مسؤولية يجب أن يتحملها الجميع، خاصة المثقفين وأصحاب القلم.

 

المصدر: الكوثر