خطة لجذب السيّاح الأجانب إلى مازندران

وبحسب الخبراء فإن تفعيل الدبلوماسية السياحية في هذه الحكومة لن يقتصر على دول منطقة قفقاز، بل إن استقطاب السياح من الدول الجنوبية ذات المياه الدافئة للخليج الفارسي إلى جانب العديد من الدول الأخرى في العالم هو على رأس أولوياتها

من خلال تفعيل الدبلوماسية الاقتصادية وبناء الثقة في العلاقات الدولية وتعزيز البنية التحتية في جميع أنحاء البلاد، وخاصة بالنسبة للمعالم السياحية المذهلة في محافظة مازندران، تحاول الحكومة الرابعة عشرة جذب عدد كبير من السياح الأجانب لايجاد دخل لعدد كبير من المواطنين والمستثمرين في مجال السياحة.

 

بعد بدء عمل الحكومة الرابعة عشرة، كان جذب عدد كبير من السياح الأجانب يعتبر إحدى السياسات الإستراتيجية لكبار المسؤولين التنفيذيين في البلاد، والتي هي في طريقها إلى التحقيق مع تفعيل الدبلوماسية السياحية.  لأن هذه الحكومة حاولت منذ الاشهر الاولى من عملها تعريف قدرات إيران السياحية المهمة لجيرانها من خلال زيارات دبلوماسية لمختلف دول العالم والمنطقة.

 

 

من ناحية أخرى، بدأ وزير التراث الثقافي هذه الأيام رحلات مختلفة إلى مختلف محافظات البلاد لتحقيق خطط الحكومة لجذب عدد كبير من السياح إلى إيران وعقد اجتماعات مشتركة مع المستثمرين ونشطاء صناعة السياحة لتحسين الوضع.

 

أن اللقاء وتبادل وجهات النظر مع وزراء السياحة في مختلف دول العالم والمنطقة تم تقديمه كأحد البرامج الجادة لوزارة التراث الثقافي التابعة للحكومة الرابعة عشرة، ويرى أمناء هذا المجال أنه ينبغي علينا ان لا ننتظر قدوم السياح الأجانب لزيارة بلادنا، بل من خلال التعريف بالمعالم السياحية والميزات الفريدة لإيران الإسلامية هي الأساس لزيادة حماس السياح الأجانب للسفر إلى بلادنا أكثر من أي وقت مضى.

 

 

ومن أجل تحقيق هذه الأهمية، تنفذ الحكومة برامج، في الخطوة الأولى، وفي نفس الوقت الذي تدعم فيه المستثمرين في هذه الصناعة، تم وضع زيادة دبلوماسية السياحة على جدول الأعمال. وتعتبر دول شمال بحر قزوين من الدول المميزة لجذب السياح، وهذه بداية جيدة لزيادة أعداد السياح الأجانب في الحكومة الرابعة عشرة.

 

وبحسب الخبراء فإن تفعيل الدبلوماسية السياحية في هذه الحكومة لن يقتصر على دول منطقة قفقاز، بل إن استقطاب السياح من الدول الجنوبية ذات المياه الدافئة للخليج الفارسي إلى جانب العديد من الدول الأخرى في العالم هو على رأس أولوياتها.

 

 

يهتم مواطنو بعض دول العالم، مثل الصين، بكثرة السفر لدرجة أن حوالي 160 مليون سائح من مختلف البلدان يزورون هذا البلد كل عام. يعتقد أمناء صناعة السياحة أنه في الوضع الحالي، يجب أن يكون عدد السياح الصينيين الى إيران أعلى بكثير من الإحصائيات الحالية، ويتم بذل الجهود لتحقيق ذلك.

 

تعد محافظة مازندران جوهرة السياحة في البلاد، والتي يمكن اعتبار معالمها السياحية المذهلة سببًا لوجود العديد من السياح الأجانب إلى هذه المنطقة من الشمال.

 

إن وجود غابات هيركاني الكثيفة والخضراء، وأكثر من 400 كيلومتر من الساحل والطقس اللطيف إلى جانب وجود ثلاثة آلاف عمل تراثي وتاريخي في مازندران، يجعل من هذه المحافظة محط أنظار ومقصد العديد من السياح.

 

يوجد 80 اثراً تراثيًا ثقافيًا للبلاد في هذه المحافظة، والتي تشمل المعالم التاريخية والعادات والثقافات من مناطق مختلفة من مازندران. وترتبط معظم الأعمال الثقافية المسجلة بالمعالم التاريخية، حيث تشكل 40% من هذه الأعمال.

 

جذب السياح الأجانب باستمرار

 

زار وزير التراث الثقافي غرب مازندران في الأيام الأخيرة من الأسبوع الماضي للتحقق من وضع البنية التحتية السياحية في مازندران وكشف المشاكل التي يواجهها المستثمرون.

 

 

وأكد السيد رضا صالحي أميري، خلال زيارته لهذه المنطقة من شمال البلاد والتي استغرقت ثلاثة أيام: ان السياسة الإستراتيجية للحكومة الرابعة عشرة هي زيادة جذب السيّاح الأجانب.

 

وفي سلسلة اللقاءات التي عقدها مع مستثمري العديد من المدن السياحية في غرب مازندران، طالبهم بالتعريف بمدينتهم بشكل صحيح للعالم باستخدام كافة إمكانياتهم السياحية.

 

وكان من بين الاهتمامات الجادة لوزير التراث الثقافي في هذه الرحلة جعل المسار السياحي دائمًا لتسهيل زيارة أعداد كبيرة من السياح من جميع أنحاء العالم إلى إيران.

 

وقال صالحي أميري في اجتماع مستثمري مدينة نور: لحل المشاكل التي يواجهها الناس، فإن تطوير إيران الإسلامية وتجاوز حدود البلاد يتطلب إجماعاً وطنياً.

 

واوضح صالحي اميري: “قد يكون لدى بعض الناس تفسيرات مختلفة للسلام، ولكن من وجهة نظر الحكومة، السلام يعني الفضيلة والكفاءة والتواجد مع الناس”.

 

واكد : “بلا شك أن من لا يهتم بآلام الشعب هو ضد الاتحاد، وعلينا جميعا أن نعمل على حل المشاكل التي تواجه الشعب”.

 

وأضاف: في الخطوة الأولى، علينا جميعا أن نحاول فتح المسار السياحي أمام العديد من السياح من جميع أنحاء العالم لزيارة إيران.

 

وأوضح وزير التراث الثقافي أنه لا ينبغي بأي حال من الأحوال انتظار تواجد السياح داخل البلاد وتابع: كل الجهود تهدف إلى توفير الأسباب لأعدادهم الكبيرة من خلال تفعيل الدبلوماسية السياحية.

 

المصدر: الوفاق