وشددا على التعاون المشترك لدعم الحكومة السورية في مكافحتها للمجموعات الارهابية.
وقال الرئیس بزشکیان، في هذا الاتصال : فيما اسهم تفعيل وقف إطلاق النار داخل لبنان في فتح نافذة أمل للسلام بالمنطقة، إلا أن تحركات الجماعات الإرهابية في شمال سوريا، بدعم ومساندة الكيان الصهيوني، وضعت المنطقة في حالة تأهب من جديد. وأضاف، أن عودة الإرهابيين إلى سوريا، إضافة إلى تهديد أمن واستقرار هذا البلد، ستعرض أمن المنطقة لخطر جسيم؛ مؤكدا “اننا نعتقد بأن الأحداث الأخيرة هي جزء من المخطط الخطير لأمريكا والكيان الصهيوني من اجل تعطيل الجغرافيا السياسية في المنطقة لصالح الصهاينة، والذي بالطبع لن ينجح وسيفشل بالوحدة والتعاون بین الدول الاقليمية”.
وأشاد الرئيس الایراني بدور روسيا القيم في الحفاظ على السلام والاستقرار الاقليميين، وكذلك دعم وحدة الأراضي السورية، ووجه خطابه للرئيس الروسي بالقول : إنني على علم بجهود فخامتكم وخطواتكم المكثفة خلال الفترة الاخيرة لاحتواء الوضع الراهن بالمنطقة والمساعدة على حل الأزمة بسوريا، وفي هذا السياق أكد على استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لأي تعاون مع روسيا.
بدوره، قال الرئيس الروسي، ان بلاده تتفق تماما مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن الأحداث الأخيرة في شمال سوريا، وتعتبر استمرار هذا الوضع بمثابة تقويض لسيادة ووحدة أراضي هذا البلد. وأضاف بوتين خلال محادثاته الهاتفية مع بزشكيان: اننا نعتقد بأن أصحاب القرار الذين يقفون وراء التطورات الجارية في شمال سوريا، ليسوا الإرهابيين وانما مناصريهم والمتضامنين معهم، وفي مثل هذا الوضع تؤكد روسيا عزمها للتفاعل والتعاون مع إيران في مساعدة الحكومة الرسمية والقانونية بسوريا، والتصدي للجماعات الإرهابية هناك.
واضاف الرئيس الروسي، أن “موسكو ستوظف كافة القدرات والقنوات الدبلوماسية المتاحة لاحتواء الوضع ومنع انتشار الإرهاب في المنطقة.. وفي هذا السياق، بالإضافة إلى التشاور مع مجلس الأمن الدولي، اقترحنا عقد اجتماع طارئ بصيغة أستانا خلال الأسبوع الجاري لمراجعة التطورات في سوريا”. وعلى صعيد اخر، تحدث بوتين بشان العلاقات الثنائية بين روسيا وايران، قائلا : في الوقت الحالي، أجندتنا هي النهوض بالعلاقات بين البلدين إلى مستويات أعلى من خطة التعاون الشامل، والتي نخطط لعقد مراسم التوقيع عليها. وأكمل الرئيس الروسي : إن إعلان عضوية إيران في الاتحاد الأوراسي كعضو مراقب، خلال الاجتماع المقبل لهذا التكتل، سيشكل خطوة أخرى نحو تطوير التعاون فيما بيننا.