الشعراء الاهوازيون ينصرون المقاومة

من انواع الرموز والمبادئ التي  حرص  على توظيفها الشعراء  المعاصرون هي تخليد رموز الشخصيات التاريخية

2023-01-25

الوفاق/

امتاز الشعراء الاهوازيون على مدى التاريخ بالمواقف الجبّارة بشعرهم الشعبي والفصيح على حد سواء للتعبير عن مظهر الدفاع ونصرة المقاومة والشعوب المظلومة سيما في البلدان الاسلامية في العراق وفلسطين واليمن وسوريا ولبنان كما كانت لهم مواقف بارزة مع الشهيد سليماني خاصة في تشييع جثمانه في اهواز وخلال ذكراه الاولى والثانية والثالثة وبينوا من خلال قصائدهم إن أدب المقاومة الناتج عن مقاومة الأمة للغزو والاعتداء والاحتلال من قبل المعتدين، أمر بالغ الأهمية في كل فكر ومعتقد ودين. كما ان دراسة  قصائدهم في المهرجان الذي افتتح واختتم في اهواز عبقرية المعاني والكلمات التي استخدمت حيث اذا حاولنا المقارنة لمثل هذه الأدبيات من ناحية القضايا المشتركة مع القصائد خلال حقبة الثماني سنوات من الدفاع المقدس عن الأمة الإيرانية، والتي فتحت مرحلة جديدة في كامل تاريخ شجاعة الأمة الإيرانية المنتصرة باستمرار، ونتيجة لذلك، أثرت على جزء كبير من الشعر والادب الاسلامي والعربي، لذلك  من الضروري التمعن في القصائد المتعلقة بهذا الموضوع من شعراء إيران ودول أخرى من أجل الكشف عن أوجه التشابه والاختلاف بين أدب المقاومة في إيران والعالم.

ادب المقاومة عند الشعراء

من انواع الرموز والمبادئ التي  حرص  على توظيفها الشعراء  المعاصرون هي تخليد رموز الشخصيات التاريخية التي انتخب الشاعر فيها بطلا من الابطال، حيث توافق وتنسجم  طبيعة الافكار والقضايا والهموم  مع الواقع والوضع الراهن التي يريد ان ينقلها إلى المتلقي للمخاطب خلال اشعاره وقصائده كما اعتمدت في خطتها على المنهج الوصفي- التحليلي، تهدف إلى معالجة وتخليد ودعم  الثورة، والجهاد والمقاومة، التضحية والفداء، الصحوة والوعي، الرجاء والامل. ووظف الشعراء شخصية ابطال المقاومة الاسلامية لتصبح كرمز ويعبروا  من خلالها عن القضايا الحاضرة في العالم، وفي صدرها قضيه فلسطين واستبداد الحكّام . فالشاعر يستفيد من شخصية قادة المقاومة الثائرة لكي يُثير بها  احاسيس  الشعب  ضد الظلم والمستبدين والمستكبرين وسالبي حقوقهم الانسانية في جميع ارجاء العالم.

شعر المقاومة والاستقرار في إيران والعالم

من وجهة نظر الفلسفة والعلوم الفكرية، يقال أن شعر الاستقرار، بغض النظر عن المضامين الموضوعية، هي قصيدة ناتجة عن التضامن الوطني أو العرقي والتعاطف ضد أي عدوان بشري. بالتأكيد، ليست الحرب هي المنصة الوحيدة لشعر الاستقرار، ولكن يمكن القول أن الاستقرار والمقاومة والمفاهيم الشعرية والأدبية تشمل أيضاً العمليات العامة الأخرى في حياة الإنسان وتشمل فترات محددة من الصراع البشري مع الطبيعة والحكومة والأجانب وهذا ما شهدناه خلال جميع القصائد التي اطلق عنانها الشعراء الاهوازيون بمدح شعراء المقاومة .

إن أدب المقاومة والاستقرار، الذي هو نتاج الاستقرار ضد غزو المهاجم وهجومه، أمر مهم ويمكن مناقشته في كل فكر واعتقاد بكل نية ودافع.

على الرغم من أن الحرب ظاهرة غير مرغوبة وغير مقبولة في الثقافة العامة للمجتمعات البشرية وأن جميع الأديان والمذاهب  متشائمة بشأن ظاهرة الحرب، فإن كل دين يعتبر مواجهة ظاهرة الحرب والعدوان ليس واجبا  فحسب، بل ضرورياً وإجبارياً دعم المقاومة ومواجهة التحديات .