محافظة أصفهان رائدة في خطة (إيران القوية)

المراكز الثقافية لمساجد البلاد تنمي قدرات الشباب

من أهم برامج تعليم اليافعين والشباب الملتزمين تعريفهم بالتربية الدينية وتشجيعهم للذهاب إلى المساجد.

2022-10-29

يعتبر الشباب من أهم عوامل التطور الاقتصادي والثقافي والاجتماعي للبلاد وتقدمها، ويشكلون جزءاً كبيراً من سكان بلدنا. وهذا الجزء من الأصول القيمة للمجتمع والمستقبل المشرق للبلاد ومن أهم عوامل التنمية والتقدم الاقتصادي والثقافي والاجتماعي للبلاد، للمراكز الثقافية في مساجد الدولة العديد من الوظائف خلال نشاطها، ومن أهم هذه الوظائف ما يتعلق بالشباب واستقبال الجيل الجديد لجذبهم إلى المساجد، وحققت هذه المراكز العديد من الإنجازات الثقافية والفنية.

ومن بين أكثر من 26 ألف مركز ثقافي وفني للمساجد في البلاد، تم إنشاء ألفين منها في محافظة أصفهان، وأصبح التطوير الكمي لمراكز المساجد ينتشر في مناطق مختلفة من هذه المحافظة، خاصة في المناطق الريفية، وإنشاء مراكز في مساجد الجامعات، والسجون وتعتبر فرصة للطبقات المختلفة للاستفادة من خدماتها.

وتمكنت هذه المراكز الثقافية والفنية من الفوز بمراتب الشرف والمراتب الوطنية في المشاريع المشتركة لمراكز المساجد. في العام الماضي، شارك أكثر من 1800 مركز ثقافي وفني من مساجد محافظة أصفهان في خطة (إيران القوية)، وتمكن 30 مركزاً من الوصول إلى المرحلة النهائية بالحصول على أكبر عدد من النقاط. ومن بين أفضل 112 مركزاً في البلاد، ثمانية تنشط في مجالات التكنولوجيا، والكتب ووسائل الإعلام والفنون المرئية. وقد أدى إنشاء هذه المراكز في مناطق مختلفة إلى تحقيق العدالة الثقافية وإتاحة الفرصة لجيل الشباب لحضور المساجد وتحديد المواهب علاوة على عملها في الحد من الغزو الثقافي للعدو.

النجاح والنمو وتطوير المواهب يبدأ من المساجد

تمكنت المراكز الثقافية والفنية من خلق فرص جيدة لنمو وازدهار المواهب الثقافية والفنية للأطفال واليافعين وجيل الشباب، والتي اعترف بها كثير من الناس ودعم الكثيرون هذه الحركة لما افرزته من نتائج باهرة.

تسببت خطط المراكز الثقافية والفنية للمساجد في هذه السنوات في تشكيل نظام بيئي جديد وتقديم الخدمات في الفضاء الافتراضي وإحياء العديد من الفرص الجديدة والحديثة وتوفير أساس لأنشطة الأجيال الجديدة من الشباب مثل العروض والاناشيد والأفلام وريادة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات والإعلام وإنتاج المحتوى وغيرها من الأنشطة الثقافية والاجتماعية الجديدة وتفعيل نظام أطفال المساجد يمكن أن يخلق جاذبية جديدة لهذه المساجد.

الدور التربوي لمراكز المساجد واستكمال الحلقة التربوية لجيل الشباب واليافعين في المجتمع، والتي تبدأ من المدرسة، ضرورة لا يمكن إنكارها وهامة وأكد عليها مسؤولو جهاز التعليم. وكانت خطة “المسجد والمدرسة” خطوة نحو تحقيق هذه الفكرة.

تجديد البنية التحتية للمساجد

إن التوجيه الصحيح وتدريب الشباب واستخدام قواهم ومواهبهم خطوة فعّالة للغاية في التنمية المستقبلية للبلاد.

اليافعون والشباب في المستقبل غير البعيد سيكونون المسؤولين والمديرين في هذا البلد، وإذا شعرنا بالمسؤولية تجاه مستقبل هذا البلد، يجب أن نتعامل مع شؤون اليافعين والشباب وتعليمهم. ومن أهم برامج تعليم اليافعين والشباب الملتزمين تعريفهم بالتربية الدينية وتشجيعهم للذهاب إلى المساجد.

الإنسان في سن المراهقة والشباب هو مركز الشغف والطاقة والإثارة، وفي نفس الوقت يتعرض لأخطار وإصابات كثيرة. ولقد يقوم اعداء الاسلام بجذب الشباب إلى مراكز الفساد برسم وصقل نماذج من الابتذال والشذوذ بحيث يتنازل الشباب عن حريتهم وينجذبون إلى هذا الانحراف. المساجد تحاول جذب الشباب من خلال الابتعاد عن الهياكل التقليدية التي لا يمكن أن تخلق جاذبية كبيرة لليافعين والشباب. الذين تهمهم الحداثة ويكرهون الكليشيهات والتكرار.وعلينا أن نقوم بتحديث المسجد قدر المستطاع، مع احترام قدسية المسجد وكرامته،حتى يزداد انجذاب الشباب للمسجد.

وفقاً لطبيعة الشاب فانهم ينسجمون مع أقرانهم بسهولة وسرعة أكبر ومن المؤكد أن اختلاف السن يخلق اختلافات فكرية ونقص في التفاهم المتبادل، لذلك، كلما كان رجال الدين أصغر سناً في المسجد، وكلما زاد فهمهم لروح الشباب، أصبح من السهل عليهم التواصل مع الشباب ونقل المعرفة الدينية لهم. لا ينبغي أن تبقى العلاقة بين إمام المصلين والشباب في إطار جاف ورسمي كما في السابق، ويجب أن تؤدي إلى علاقات عاطفية حتى يكون إمام المصلين من أصدقاء الشباب. بهذه الطريقة يمكن للشباب واليافعين اعتبار إمام الجماعة صديقهم المطّلع والموثوق، يلجأون إليه للحصول على المشورة في مختلف المشاكل.

إحياء مكتبات المساجد

بشكل عام مكتبات المساجد مقتصرة على الكتب ذات العناوين الدينية وخالية من الموضوعات الأخرى التي يحتاجها الشباب، ومعظم كتبها قديمة. من الضروري وجود كتب دينية في مكتبات المساجد، ولكن هذا ليس كافيا. تخيل الآن مسجداً به مكتبة كبيرة ومنظمة توفر جميع أو معظم الكتب التي يحتاجها اليافعون والشباب. هذا المسجد سوف يكون بالتأكيد أكثر جاذبية لليافعين والشباب.

تحويل المحاضرات الرسمية إلى فصول دراسية جذابة

الخطب الرسمية الطويلة مملة لليافعين والشباب وتجعلهم يهربون من المسجد. لإصلاح هذا الخلل، يمكن عقد العديد من المحاضرات الرسمية في فصل دراسي حميمي وهذا سيمنع الشباب من الشعور بالملل ويساعد في جعل الجو أكثر ودية.

زيادة مرافق المسجد

إنشاء وحدة كمبيوتر في المساجد متصلة بالإنترنت، حيث يمكن لليافعين والشباب استخدام معلومات الشبكة في ذلك المكان الآمن ومتابعة أعمالهم البحثية والعلمية؛ إقامة دروس ثقافية رياضية حسب ظروف المنطقة. مثل دروس فنون الدفاع عن النفس وكرة القدم والخط والرسم؛ الاستعانة بأساتذة خبراء ومخلصين؛ واستخدام الصحف والمطبوعات المفيدة لزيادة مستوى المعلومات بين الشباب، هذه التسهيلات ستكون بالتأكيد فعالة في جذب المراهقين والشباب إلى المسجد.

استخدام القوى الشابة في إدارة المساجد

إن استخدام قوى الشباب في إدارة المسجد، بما في ذلك مجلس الأمناء والمراكز الثقافية وقاعدة التعبئة، يمكن أن يخلق المزيد من التواصل بين اليافعين والشباب ومسؤولي المسجد ويكون فعالاً في تلطيف الأجواء وخلق جو عاطفي يسوده الود.