موناسادات خواسته
خاص/الوفاق: المقاومة والفن لا يفترقان أبداً، ما بقي الدهر، فالفنانون بمشاعرهم المرهفة يقومون بتخليد ذكرى أبطال المقاومة بالريشة ورسم اللوحات الفنية، ويعبّرون عن تقديرهم لهم، وهذا ما لمسناه أخيراً في النشاط الثقافي المشترك بين المركز الثقافي الإيراني في بغداد، وجمعية الأصدقاء للثقافة والفن بالعراق، في منطقة القشلة بشارع المتنبي، حيث قام الفنانون برسم جدارية عن أبطال المقاومة، بمشاركة الحاضرين، وواجه النشاط إقبالاً كبيراً، فبهذه المناسبة أجرينا حواراً مع رئيس الجمعية الأستاذ “عادل خالد” حول النشاط الثقافي الإيراني – العربي و دعم المقاومة بالفن، وفيما يلي نص الحوار:
جدارية عن أبطال شهداء المقاومة
بدأ الحوار مع الفنان العراقي الأستاذ “عادل خالد” حول نشاطات جمعية الأصدقاء للثقافة والفنون، والتعاون الفني مع المركز الثقافي الإيراني في بغداد، ورسم لوحة عن أبطال المقاومة، حيث قال: جمعية الأصدقاء للثقافة والفنون منظمة غير حكومية تأسست ٢٠١٤ وأخذت على عاتقها الإهتمام بمبادئ وقيم الشهادة، وآخر تعاون مع المركز الثقافي الإيراني في بغداد، كان رسم مباشر لجدارية تمثّل أبطال شهداء المقاومة الإسلامية في مبنى القشلة بعرض ٦امتار وارتفاع متر وسبعين سنتم، تفاعل معها الجمهور وخاصة الأطفال وشارك فيها 6 من الرسامين، ورُسمت بألوان الأكريلك والزيتي.
دور الفن والفنان في دعم المقاومة
بعد ذلك تطرقنا إلى دور الفن والفنان في دعم المقاومة، حيث قال خالد: دور الفن كبير جداً لأنه محاكاة للواقع ويمجّد تضحيات وبطولات شهداء أبطال المقاومة من خلال تجسيده بلوحات يشاهدها الجمهور للتفاعل معها ويتأثر بها إيجابياً، لتكون مثالاً يقتدي به جميع الأجيال.
نشر ثقافة المقاومة بالريشة والقلم
عندما سألنا الأستاذ، هل الريشة والقلم سلاحان لدعم المقاومة؟، رد علينا بالجواب: نعم الريشة لها تأثير كبير لدعم المقاومة لا تقل أهمية عن السلاح، وكذلك القلم، لأنهما ينشران ثقافة المقاومة بأسلوب يصل لجميع الناس من خلال الصورة والكلمة.
الميزة الأساسية في رسم اللوحات الفنية
وتابع “خالد”: أهم الميزات الأساسية في اللوحة، هي الموضوع وتوزيع كتل الأشكال واختيار المادة اللونية التي تناسق وتناغم الموضوع.
التعاون الثقافي والفني ضروريان
فيما يتعلق بإقامة نشاطات ثقافية مشتركة إيرانية عراقية، يعتقد “خالد” أن التعاون الثقافي والفني بين العراق وايران ضروريان، كونهما يمثّلان تبادلا ثقافيا وفكريا لتطوير العلاقة وانسجامها، وبالتالي يكون نشاطا ناجحا ومتميزا، ونحن كجمعية نتشرّف بالتعاون بأي نشاط مع المركز الثقافي الإيراني لما لمسناه من حب واحترام وتعاون من طرفهم، وحرصهم وجديتهم في جميع النشاطات التي نتعاون فيها.
إغتيال قادة المقاومة
فيما يتعلق باغتيال قادة المقاومة وتأثيره على مسير المقاومة، قال “خالد”: إغتيال قادة النصر وقادة المقاومة تأثر به جميع الشرفاء والأصلاء كونهم يمثّلون خط سيد الأحرار أباعبدالله الحسين (ع)، مع ذلك فكربلاء المقدسة تبقى ولّادة للقادة الأبطال، وسيبقى أبطال المقاومة سائرون على النهج الحسيني وتحرير القدس وجميع الأراضي المغتصبة بعونه تعالى.
دعم المقاومة بالريشة والقلم
واختتم كلامه “خالد” بالحديث عن دعم المقاومة، قائلاً: نعاهد الله أن نبقى نسير على نهج الامام الحسين (ع) ونساهم بالمقاومة بالريشة والقلم إلى أن ننتصر.