وتطرّق مسعود بزشكيان، في اجتماع مجلس الوزراء يوم الأربعاء الماضي، إلى خطط حكومته لزيادة إنتاج الكهرباء خلال الأشهر المقبلة، وقال: إن لدينا خططاً وبرامج كثيرة لتوليد الكهرباء عن طريق ألواح الطاقة الشمسية ومحطات طاقة الرياح بما في ذلك تزويد الدوائر الحكومية بألواح الطاقة الشمسية.
وأضاف: إن الحكومة جاهزة لإعطاء التراخيص اللازمة للقطاع الخاص للعمل في مجال إنتاج الطاقة النظيفة.
تنفيذ وثيقة الآفاق المستقبلية
في سياق آخر، أكد رئيس الجمهورية أن الأولوية والتركيز الرئيسي للحكومة اليوم هو تنفيذ وثيقة الآفاق المستقبلية وإيصال إيران إلى موقع الريادة في المنطقة في مجالات الاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا.
وفي لقاء مع أعضاء كتلة المرأة والأسرة بمجلس الشورى الإسلامي (البرلمان)، شرح الرئيس بزشكيان الإجراءات المتخذة في البلاد خلال المئة يوم الماضية تقريباً، وكذلك العقبات والتحديات التي تواجه الحكومة في الإدارة التنفيذية للبلاد، وقال: على الرغم من أن الظروف اليوم أصعب بكثير مما كانت عليه أثناء الحرب (1980-1988) ومستوى التوقعات من الحكومة مرتفع للغاية، إلا أننا نعتقد أنه يمكننا حل الكثير من المشاكل من خلال خلق التعاطف والتضامن وبث الهدوء في المجتمع ودفع الشعب للحضور والمواكبة.
وأكد رئيس الجمهوية أن التعبير عن المشاكل والتحديات التي يعيشها البلد لا يعني بث خيبة الأمل، بل في اتجاه الصدق والشفافية مع المواطنين ومشاركتهم في تصحيح الممارسات الخاطئة، وأوضح: إذا كنا قدوة حسنة للشعب في تصرفاتنا واجتهدنا بصدق لتحقيق الأهداف التقدمية لوثيقة الآفاق المستقبلية، فالشعب بالتأكيد سيرافقنا.
كما أكد الرئيس بزشكيان على ضرورة خلق ثقافة في مجال مراقبة نمط الاستهلاك، وقال: في هذا الصدد، تم تقديم التوصيات والإيعازات اللازمة للوزارات والجهات التنفيذية، وتم التأكيد أنه بأي حال من الأحوال، لا ينبغي أن يواجه المنتجون مشاكل بحجة نقص الطاقة.
توظيف قدرات المرأة الكفوءة
وفي جانب آخر من حديثه، دعا الرئيس بزشكيان إلى استغلال وتوظيف قدرات المرأة الكفوءة في الشؤون التنفيذية للبلاد كأحد التوجهات الرئيسية للحكومة، وأضاف: إن الحكومة على استعداد كامل أيضاً لاستخدام قدرات كتلة المرأة والأسرة في مجلس الشورى الاسلامي في اتجاه تلبية مطالب نساء البلاد والدبلوماسية النسائية في التفاعلات الدولية.
واعتبر الرئيس بزشكيان وضع القوانين المناسبة لمتطلبات العصر وظروف البلاد، فضلاً عن الاهتمام بأدوات تنفيذها، من بين ما تنتظره الحكومة من نواب مجلس الشورى الإسلامي، وقال: إن ما نتوقعه من النواب هو مساعدة الحكومة على حل مشاكل البلاد على سكة مناسبة ويجب ألا نرهق المجتمع ببعض القرارات دون مراعاة ظروف البلاد.
وأكد أن الأولوية والتركيز الرئيسي للحكومة اليوم هو تنفيذ وثيقة الآفاق المستقبلية والوصول بإيران إلى موقع الريادة في المنطقة في مجالات الاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا، وقال: في هذا الصدد، فان تعزيز البنية التحتية للبلاد، والذي هو أيضاً أحد مطالب النواب، أمر حيوي، والحكومة تعمل جاهدة في هذا المجال.