ومن على منبر صلاة الجمعة اليوم في طهران، اشار آية الله السيد “احمد خاتمي” الى ان الشعب الإيراني العظيم ونظام الجمهورية الاسلامية القوي قد نجحا في تحييد مخططات ومؤامرات الأعداء مؤكدا على انه لن يٌسمح لأحد أن ينظر بطمع إلى ايران وسيكون الرد حازما وحاسما على الاعداء.
وتطرق خطيب صلاة الجمعة في طهران الى الاوضاع في سورية،لافتا الى تصريحات قائد الثورة الاسلامية الاخيرة القائلة بأن المقاومة أقوى واكثر اتساعا من الماضي وبإذن الله ستصد الغزاة، مضيفا انه مما لا شك فيه ان الشباب السوري سينتفض وينقذ وطنه وسينتصر بعون الله على المخطط الصهيو-امريكي.
وتوجه اية الله خاتمي الى جامعة العربية ودول المنطقة، محذرا و بشكل خاص السعودية ومصر من أنهما إذا التزمتا الصمت أمام هذه الجرائم، فإن الكيان الصهيوني سيستخدم هذا الوضع الحالي لمواصلة احتلال وتدمير البنية التحتية السورية.
وتابع مذكّرا بأن الكيان الصهيوني قد أعلن هدفه واضحا الذي يتحدث عما يسمى حدود اسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات، وسوف يأتي هذا التمدد إليكم أيضا، مضيفا بأن الأوان لم يفت بعد للتحرك وإيقاف الكيان الصهيوني المسعور الذي لا يعرف القانون، مشيرا الى ما ارتكبه الصهاينة من جرائم في غزة ولبنان، وإذا تم الصمت ايضا الان على موضوع سورية فسيكون دور البلدان الصامتة حتما هو التالي.
وبالاشارة الى أن الكيان الصهيوني يشكل خطرا على أمن العالم اجمع ، رأى خطيب صلاة الجمعة انه لا بد على العالم من أن يستيقظ على جرائم هذا الكيان ويواجهها.
ومضى خطيب جمعة طهران في حديثه عن التطورات في الساحة السورية ، معتبرا تحليل قائد الثورة الاسلامية هو افضل واشمل تحليل لهذه الاحداث موضحا بأن المسألة السورية تتلخص في ثلاث مراحل وهي : مرحلة ما قبل سقوط حكومة هذا البلد، والمرحلة الحالية لسورية، والمرحلة الثالثة هي مستقبلها.
وتابع اية الله خاتمي ” انه بالنسبة للمرحلة الاولى نقول بكل صراحة وعلنية إن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية أرسل قوة استشارية إلى هذا البلد بناء على طلب الحكومة السورية الشرعية لتقديم المشورة ومساعدة الحكومة السورية، ونفتخر بأن لدينا 6 آلاف شهيد يدافعون عن العتبات المقدسة هناك”.
وبالاشارة الى ان ايران تواجدت في سورية لهدفين ، اوضح خطيب صلاة الجمعة ان الهدف الاول كان الحفاظ على الأماكن المقدسة ومنع تدميرها على يد تنظيم داعش الارهابي، وهو ما تم بشكل جيد.بينما تمثل الهدف الثاني بالمساعدة في خلق الأمن في المنطقة.مضيفا انه وبفضل الله، تم تحقيق الهدفين بوجود القوات الإيرانية في سورية بقيادة الشهيد اللواء الحاج قاسم سليماني.
واكد خطيب جمعة طهران على ان ايران وقواتها قامت بعمل جيد ولا يوجد اي شعور للندم حيال ذلك. لافتا الى انه يجب على عوائل الشهداء الذين دافعوا عن المقامات المقدسة أن يرفعوا رؤوسهم بكل فخر، لان دماء الشهداء ستزهر مقاومة تطرد الغزاة المحتلين.
وبالاشارة الى الوضع الحالي في سورية بعد سقوط حكومة البلاد، اكد اية الله خاتمي انه مما لا شك فيه و كما قال قائد الثورة الايرانية بأن ما حدث بسورية خُطط له في غرفة قيادة امريكية وصهيونية وللسلاح الأمريكي الكلمة الأولى هناك.
وتابع خطيب جمعة طهران: “حتى الآن، عندما يقول زعيم هذه المجموعة الجديدة في سورية إنه ليس لدينا أي سبب للحرب مع الكيان الإسرائيلي، فإن الشعب الايراني يعرف جيدا أنه عميل للكيان الصهيوني الذي ساعده في الاحداث الاخيرة.”