وأعلن محمدعلي دهقان دهنوي أنه في عام 2023 تمكنت الشركات القائمة على المعرفة من تخصيص 2.6% من الوزن و5% من القيمة الإجمالية لصادرات البلاد، وقال: إن تطوير الصادرات غير النفطية، خاصة الصادرات المعتمدة على الاقتصاد القائم على المعرفة، يلعب دور هام في الأمن الاقتصادي والتنمية الاقتصادية للبلاد. وتابع: إن اعتماد الصادرات والاقتصاد على بيع النفط والمواد الخام ونصف المصنعة، يعد من نقاط الضعف للبلاد، خاصة في أوقات العقوبات والقيود الدولية.
وأوضح رئيس منظمة تنمية التجارة أن الدراسات الاقتصادية تشير أيضاً إلى العلاقة ذات الدلالة بين التنمية الاقتصادية ومستوى المعرفة في الاقتصاد؛ حيث أن هذا النوع من الصادرات أقل عرضة للمخاطر في أوقات العقوبات، لأن أساس الاقتصاد القائم على المعرفة هو التفكير والتخصص، ويعتمد على القوة البشرية وقدرتها الإنتاجية ومعرفتها ولا يعتمد على الموارد الطبيعية.
وبحسب دهقان دهنوي، فإن إحصاءات الجمارك الإيرانية تشير إلى أن الشركات القائمة على المعرفة في عام 2023 استحوذت على 2.6% من الوزن و5% من القيمة الإجمالية لصادرات البلاد، حيث تشكل المواد المتقدمة والمنتجات القائمة على التكنولوجيا الكيميائية حوالي 80% من قيمة صادرات الشركات القائمة على المعرفة. وأضاف: إن هذه النسبة تحتاج إلى تعزيز أكبر؛ ولكن بلا شك فإن الشركات القائمة على المعرفة والتكنولوجيا تعتبر حالياً واحدة من اللاعبين الرئيسيين في الاقتصاد الوطني؛ وفي هذا السياق، فإن منظمة تطوير التجارة كجهة مسؤولة عن التجارة الخارجية، تضع تعزيز صادرات القطاع المعرفي على رأس جدول أعمالها.
وقال دهقان دهنوي: إن تعزيز مكانة إيران في مجال الابتكار والتكنولوجيا في مختلف المجالات، وكذلك تطوير التعاون التجاري الدولي والتعريف بقدرات الشركات الإيرانية، وخاصة في مجال المعرفة، يحتاج إلى تعزيز الفعاليات التي توفر فرص التفاعل بين اللاعبين الرئيسيين في هذا النظام البيئي.