استضافة أكثر من مليون مريض من 158 دولة

إيران الوجهة الأولى للسياحة العلاجية بين الدول المجاورة  

فيما يتعلق بدولة عمان، أطلقنا رحلة ذهاب وعودة بين عمان ومشهد المقدسة، وهناك رحلات ذهاب وعودة خلال الأسبوع

2023-01-27

الوفاق

الوفاق/ على الرغم من الإعلانات السلبية والمتحيزة ضد إيران، والعوائق، والتصوير الكاذب والزائف ضد البلاد، والمبالغة الإعلامية، وأخيراً الهجمات الدعائية ضد صناعة السياحة، وفقاً للإحصاءات الرسمية، في الأشهر الستة الأولى من العام الماضي، استضافت إيران أكثر من مليون مريض أجنبي من 158 دولة. في قائمة البلدان التي اختار المرضى إيران كوجهة للسياحة العلاجية، 10 منها من الدول المجاورة مثل العراق، باكستان، طاجيكستان، عمان ، جمهورية أذربيجان، وإلخ. من ناحية أخرى، على الرغم من وجود بعض القضايا السياسية الإقليمية، فقد دخل أكثر من 10000 سائح طبي من جمهورية أذربيجان إلى إيران.

وقال الدكتور محمد رضا ترجمان مدير السياحة الصحية: ايران رائدة في مجال علاج السرطان وزراعة الأعضاء والقلب والعين وجراحات المفاصل وعلاج العقم وعمليات التجميل وعلم الوراثة الطبية في المنطقة، في الأشهر الستة الأولى من العام زار 650 ألف سائح طبي إيران.

الاعلى وفقاً لتقديرات منظمة السياحة العالمية

إذا كان كل سائح صحي أجنبي، وفقاً لتقديرات منظمة السياحة العالمية، يجلب ما معدله 2 الى 4 آلاف أو 3 إلى 5 آلاف دولار، مع الأخذ في الاعتبار أن كل سائح صحي أجنبي لديه ثلاثة أضعاف العملات الأجنبية التي يحصل عليها السائح العادي. (يدخل كل سائح أجنبي 739 دولاراً الى البلاد) وبحسب هذه الإحصائيات العالمية، يمكن تقدير أن صناعة السياحة العلاجية جنت للبلاد حوالي ملياري دولار. وفي هذا الصدد يقول الدكتور داوود خوش شكن، مدير السياحة العلاجية في جامعة مشهد المقدسة للعلوم الطبية: في حين ان لايران امكانيات كثيرة، لكن حصتها في سلة (اي بي دي) أو (علاج المرضى الاجانب) قليلة في المنطقة بسبب غياب تلف الاسعار العلاجية المحددة للمرضى الاجانب، مع العلم انه نظراً لانخفاض قيمة العملة الداخلية أزاء الاجنبية، فان نفقات سلة العلاج في ايران هي اقل من مثيلتها في المنطقة كلها.

وقد أعلنت وزارة الصحة ما بين 3 و 5 أضعاف تعرفة القطاع الخاص يستحصل من المرضى الاجانب لذلك أدى تنوع التعريفات بين الجامعات المختلفة إلى انخفاض ثقة السيّاح الصحيين.

مشاكل السماسرة وانتشار الوسطاء

قال الدكتور خوش شكن يجب تحديد سقف معقول لمعدلات علاج المرضى الأجانب، وفي هذه الحالة لن يشارك المرضى الايرانيون الأجانب في مشاكل السماسرة وانتشار الوسطاء بسبب إقامة التواصل بين المريض والمركز العلاجي.

ويضيف: إيران هي الوجهة الأولى للسياحة العلاجية بين الدول المجاورة، الشيعية والمسلمة، والتي يتراوح عددها بين 15 و 20 دولة. بناءً على الحالة الصحية لهذه البلدان، وجدنا علمياً أن جودة وتقنية العلاج في إيران أفضل بكثير من دول أوزبكستان وطاجيكستان وأذربيجان وتركيا وسوريا والعراق والبحرين والكويت وعمان.

تحديد 24 مؤشراً لمنح تراخيص الوسطاء

الدكتور خوش شكن: وضعنا  مؤشرات وقوانين للوسطاء والسماسرة في مجال جذب السياح الأجانب. في مدينة مشهد المقدسة، حيث يقوم 10000 شخص بالتوسط بشكل غير رسمي للمرضى الأجانب من أجل الحصول على المال، يؤكد الوسطاء على الهوامش، على سبيل المثال، يقومون بإعلانات واسعة النطاق لزراعة الشعر، والتي تتم بشكل أساسي في صالونات تصفيف الشعر. لكي نتمكن من حل المشكلة على نطاق أوسع، أطلقنا المركز الاقتصادي «الزيارة وعلاج المرضى الأجانب»، الذي يفحص التحديات الهيكلية. لهذا الغرض، حددنا 24 مؤشراً حتى نتمكن من منح تراخيص للوسيط عبر المراكز وشركات السياحة الصحية. لتقديم المزيد من الخدمات من خلال تعزيز الهيكل الرسمي للحد من تدخل الهياكل غير الرسمية.

ورداً على ما إذا كان يمكن اعتبار دولة عمان تهديداً للسياحة العلاجية في إيران على الرغم من الدعاية الواسعة وجذب الأطباء الإيرانيين يقول الدكتور خوش شكن: لا يجب أن نخسر المرضى العراقيين، 70٪ من سكان العراق هم من الشيعة، ومشهد المقدسة لديها أعلى قدرة على جذب السيّاح الطبيين العراقيين. ومن ناحية أخرى، فيما يتعلق بدولة عمان، أطلقنا رحلة ذهاب وعودة بين عمان ومشهد المقدسة، وهناك رحلات ذهاب وعودة خلال الأسبوع. في هذا العام  كان معظم عملائنا من أفغانستان وطاجيكستان والعراق وسلطنة عمان، وكان معظم أنواع الخدمات يتعلق بعمليات التجميل، مع الأخذ في الاعتبار العناية القصوى في جراحة المرضى الأجانب.

وصرح الدكتور أن احترام السياح الصحيين من أهم القضايا في مجال جذب المرضى الأجانب.

وأشار إلى نماذج نظام تقديم الخدمات الطبية للسياح العلاجيين من تركيا والهند وسنغافورة، وقال إن الهند تحتل المرتبة الثالثة بين 50 دولة في المنطقة وإيران في المرتبة 41 في جذب المرضى الأجانب وتوليد الدخل. إن مفتاح نجاح هذه البلدان مرتبط فقط بحزمة خدماتها من المنشأ إلى الوجهة، بحيث توفر هذه البلدان رسوم الخدمة العلاجية للمرضى.

تعريف التأمين الصحي للسياح الصحيين

كما أشار الدكتور سيد محمد أكرمي، رئيس جمعية الوراثة الطبية الإيرانية والناشط في مجال السياحة العلاجية، إلى ضرورة وجود سياسات في مجال التأمين الصحي للسياح العلاجيين وقال إن معظم شركات التأمين الإيرانية لا تقدم سوى التأمين ضد الحوادث والطوارئ للسياح الطبيين، لذلك يجب على مؤسسات التأمين في إيران تحديد تأمين خاص للمرضى الأجانب بالتعاون مع وزارة الصحة، وهو تأمين مربح للغاية.

ويضيف الدكتور أكرمي: إن معظم السياح الصحيين لا يعانون من مضاعفات خاصة تتطلب تأميناً، ويجب أن تهدف السياسات إلى وضع 5٪ من السياحة الصحية تحت مظلة التأمين. في مثل هذه الحالة، يدفع المريض الأجنبي الذي يأتي إلى إيران من أوروبا قسط التأمين الخاص به عند حصوله على تأشيرة علاج، أي عندما ينفق السائح الطبي ثلاثة آلاف دولار لإجراء عملية الزائدة الدودية، يجب عليه دفع 300 دولار منها لشركة التأمين ويتم تغطيتها بالتأمين .. ويقول الدكتور أكرمي: إن وزارة الصحة وشركات التأمين في إيران لم تدخل في تقييم الخدمات الطبية والتأمينات الطبية لأن عدد السياحة الصحية لدينا غير معروف ووثائق التأمين في مجال الصحة السياحية بحاجة لدراسة السوق العالمية والإيرانية التأمين الطبي السياحي ضروري للغاية.