سور جرجان الكبير في محافظة جلستان الذي يُطلق عليه أيضاً جدار الإسكندر، هو أحد المواقع التاريخية في شمال البلاد التي لها تاريخ غني جدا وهي تنتمي إلى العصر الساساني. بالطبع، هناك روايات حول هذا الجدار الدفاعي.
وتشير الكتب التاريخية والروايات المختلفة إلى أن هذا الجدار هو من بقايا الفترة الأخمينية وأن هذا الجدار كان من المفترض أن يمنع هجوم الإسكندر. هذا هو السبب في أن الاسم الاخر لهذا الجدار الدفاعي هو جدار الإسكندر. والاسم الآخر لهذا الجدار هو الثعبان الاحمر لأن هناك سلسلة من الأحجار الحمراء في الأساس العام لهذا الجدار، وهذا هو سبب تسميته بالثعبان الأحمر.
اطول سور في العالم
يعتبر جدار جرجان هو ثاني أكبر جدار في العالم بعد جدار الصين، ويمكن أن تكون هذه القصة واحدة من أكثر الحقائق المدهشة حول تاريخ إيران بعد عدة قرون.
حتى أن بعض الكتب الرسمية تقول إن هذا السور هو ثاني أكبر سور في العالم ويبلغ طوله أكثر من 200 كيلومتر وبالطبع، اختفت أجزاء كثيرة من ارتفاع جدار جرجان تحت الأرض وجزء صغير منه فقط معروض للعامة، ولقد تم تسجيل هذا النصب التاريخي في قائمة الآثار الوطنية لإيران في 20 يوليو 1999، وهو الآن أحد المعالم التاريخية البارزة في شمال إيران .
وتظهر الأدلة الأثرية والبيانات التاريخية أن الجدار يعود إلى ما لا يقل عن ألف عام قبل بناء سور الصين. ويتكون السور من عشرات الملايين من الطوب الأحمر القياسي، مع مزيج من الطوب والخشب والحجر والطوب المصنوع من التربة الطينية (الغبار الأصفر الذي تحمله الرياح ويتراكم خلف جدران الجداول) وكان يحترق في الأفران.
أهم القلاع الشهيرة لجدار جرجان
ما يمكن رؤيته بعد مشاهدة سور جرجان الكبير هو القلاع التي توضع واحدة خلف الأخرى وتحكي قصة تاريخ إيران الطويل، بالإضافة إلى سلسلة من أفران الطوب التي لم تعد تعمل اليوم. تتوافق بنية هذه الأفران تماماً مع العمارة الإيرانية القديمة وتُظهر أنه منذ العصر الأخميني (أو الساساني)، كانت العمارة الإيرانية واحدة من أقوى العناصر الهيكلية للمبنى.
تم بناء بعض القلاع للدفاع ضد الأعداء، حيث يقف الرماة فوقهم، على الرغم من أن معظم هذه القلاع أصبحت الآن تحت الأرض، فلا يمكن إنكار أن مشاهدة هذا التاريخ والآثار القديمة أمر غير عادي ورائع للغاية.
سور جرجان الكبير؛ عبر تاريخ إيران
قد يكون سور جورجان الكبير مكاناً لم تسمع به من قبل، ولكنه بالتأكيد أحد المعالم الأثرية الأكثر روعة في شمال إيران، وبما أن الآثار القديمة لشمال إيران لا تحظى بأهمية كبيرة، تجدر الإشارة إلى أن إذا ذهبت إلى جرجان، فتأكد من زيارة سور جرجان. كما يقع هذا السور في الجنوب الشرقي لبحر قزوين ، لذا لا يضر زيارة هذا النصب التاريخي الجذاب بعد مشاهدة البحر والاستمتاع بالهدوء في بحر قزوين.
