أكد أدباء أن الأدب الذي كتب حول فلسطين يعتبر اللسان الناطق بروح القضية الفلسطينية، مشددين على أنه لولا أدباء وشعراء فلسطين لم تأخذ القضية هذا الحجم الإنساني الذي هي عليه اليوم.
وعلى هامش أعمال جائزة فلسطين العالمية للآداب في النسخة الثانية التي تقام في العاصمة العراقية بغداد أكد الأديب اللبناني ووزير العمل والزراعة الأسبق د.طراد حمادة: الأدب الفلسطيني أو الأدب الذي كتب حول فلسطين يمكن أن يعتبر اللسان الناطق بروح القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية والنضال الفلسطيني.
وأِشار إلى أن هذا الأدب يمثل النضال ضد الاستعمار الاستيطاني والعنف والاغتصاب وضد كل أنواع الحروب التي مورست على شعب فلسطين.
وشدد على أن قضية فلسطين هي من القضايا الكبرى العادلة في العالم خلال القرن الماضي وبداية القرن الجاري، وقال: لذلك نحن مجموعة من العاملين في الأدب مجال يشملون أدباء وشعراء وأعضاء اتحادات الكتاب ومؤسسات وعاملين في نشر الكتاب والطباعة في عدة دول إسلامية وفي مقدمتها الجمهورية الاسلامية الإيرانية قاموا بمبادرة من اتحاد الكتاب هناك وأهل القلم واتحاد الناشرين، لإقامة جائزة أدبية بصفات عالمية كبرى باسم “جائزة فلسطين العالمية للآداب”.
وأكد أن ذلك يأتي دفاعا عن قضية فلسطين ودعما وتحفيزا وتشجيعا للكتابة حول فلسطين وقضية فلسطين، واعتبار هذا الأدب تعبيرا عن روح الإنسانية والحرية والمقاومة والعدالة وقيم الإنسان العليا.
من جانبه قال الأديب ووزير الشؤون البرلمانية الأسبق في تونس د.خالد شوكات: أنا أقول إن القضية الفلسطينية نفسها لولا غسان كنفاني أو محمود درويش أو غيرهم من أدباء وشعراء فلسطين ربما لم تأخذ القضية هذا الحجم الإنساني الذي هي عليه اليوم.
وأضاف: لهذا من فكر في الجائزة وبادر إليها يستحق التحية ويستحق التقدير، وهي فكرة جاءت في وقتها وفي محلها خصوصا مع المتغيرات التي شهدتها القضية الفلسطينية، وهي في منعرج حاسم وخطير في لحظة تاريخية فارقة، أي لحظة الطوفان، حيث ليس بعد الطوفان كما قبله.
وأكد أن جائزة فلسطين للآداب هي مواكبة لهذه اللحظة الطوفانية الحاسمة التي ستغير في مجرى ليس فقط تاريخ منطقتنا العربية والإسلامية ولكن ستغير مجرى التاريخ الإنساني والعالمي.
وخلص إلى القول: هذا يستحق أيضا جهد الأدباء والشعراء في توثيقه وفي تخليده وأنسنته، ففلسطين شكلت بشكل مباشر أو غير مباشر موضوعا من أحد أهم مواضيع الأدب العربي المعاصر.