فاز الفيلم الوثائقي الإيراني القصير “تراث الريح” بجائزة أفضل فيلم بموضوع ثقافة السكان الأصليين، من مهرجان الإثنولوجيا الدولي الثالث والثلاثين في صربيا.
هذا وفاز الفيلم الوثائقي القصير “تراث الريح” من تأليف وإخراج نسيم سهيلي وإنتاج جمعية سينما الشباب بمدينة مشهد ونسيم سهيلي بجائزة أفضل فيلم وثائقي قصير بموضوع ثقافة السكان الأصليين في مهرجان الإثنولوجيا الثالث والثلاثين الذي أقيم في العاصمة الصربية بلغراد.
وجاء بيان لجنة تحكيم الدورة الـ33 للمهرجان الدولي للسينما الإثنولوجية، المكونة من ساندرا بيروفيتش الناقدة السينمائية والكاتبة التلفزيونية، وديجان بيتروفيتش المخرج والمنتج، وميروسلاف دجوردوفيك المنتج: تدفعنا الصورة الجميلة والشاعرية للرجل العجوز، الطحان الأخير، الذي تعمل طواحينه على الرياح التي تهب في الصحراء الإيرانية، إلى التفكير في الزوال والصمود والثبات في مواجهة كل التحديات.. إن المناظر الشاسعة للصحراء، على النقيض من المناظر القريبة لوجه الرجل العجوز المهترئ، تشهد على روعة الإيرانيين القدماء، فضلاً عن تضحية الفرد وعظمته.
وأضاف البيان: من خلال التمعن واستخدام التصوير السينمائي الرائع والاستخدام المدروس للمؤثرات الصوتية، ينقل المخرج الأجواء الفريدة للمكان، وفي الوقت نفسه يؤكد فهمه لطبيعة صناعة الأفلام القصيرة، القائمة على الإيجاز والبساطة.
ويسعى مهرجان صربيا الدولي للأفلام الإثنولوجية إلى تعزيز البحث البصري المتميز حول الثقافات التقليدية والحديثة حول العالم، والمساهمة في رفع مستوى الوعي العام بأهمية التراث الثقافي في تنمية المجتمعات البشرية.
وتأسس المهرجان عام 1992، ويقدم أعمال المخرجين الذين يستكشفون أنماط الحياة التقليدية والحديثة للمجتمعات البشرية.
“تراث الريح” هو فيلم وثائقي تاريخي، وهو العمل الثاني لنسيم سهيلي، ويحكي هذا الفيلم الوثائقي القصير قصة محمدولي كندمي، وهو آخر مشغل طاحونة هوائية، يعرف تقنيات إنشاء وإصلاح الطواحين الهوائية بشكل تجريبي.
يذكر أن هذا الفيلم كان قد حصل على جائزة طريق الحرير في مهرجان طهران الدولي للفيلم القصير الأربعين.