واضاف حجة الاسلام ابو ترابي، من منبر الجمعة بطهران اليوم : ان التطورات السورية تحولت الى واحدة من اهم القضايا التي ناقشتها المحافل السياسية خلال الايام الاخيرة.
وعلى الصعيد ذاته، نوه خطيب جمعة طهران الى فشل الكيان الصهيوني في مواجهة المقاومة الاسلامية وعدم تحقيقه ايّا من الاهداف التي رسمها في فلسطين ولبنان، ما اضطره لقبول وقف النار مع حزب الله.
واضاف : ان الكيان الغاصب اراد ان يوقف مسلسل هزائمه المشينة لذلك لجأ، بدعم الولايات المتحدة وتعاون بعض الدول الاقليمية، الى استهداف سوريا والقضاء بكل وقاحة على البنى التحتية في هذا البلد.
واوضح حجة الاسلام ابو ترابي فرد : لقد شن الكيان الصهيوني اكثر من 500 غارة وهجوما على البنى التحتية والحيوية، ومواقع القوة الجوية والاستخباراتية في سوريا.
وتابع قائلا : ان الذين ساهموا في هدم سوريا والقضاء على البنى التحتية لهذا البلد، وتواطأوا مع غرف الفكر الصهيو – امريكية، عليهم ان يتحملوا المسؤولية قبال الشعوب المسلمة وشعوبهم ايضا.
واكد بانه، “من اجل تقييم الانجازات العظيمة التي حققتها المقاومة الاسلامية في سوريا والعراق بفضل السياسات الستراتيجية وجهود المستشارين العسكريين الاذكياء للجمهورية الاسلامية الايرانية وشخصيات مثل القائد الشهيد سليماني والشهيد ابو مهدي المهندس، يكفي القاء نظرة عابرة على ما يجري اليوم في سوريا”.
ومضى خطيب جمعة طهران الى القول: ان جرائم الكيان الصهيوني الجزار زادت في عزيمة وارادة محور المقاومة وشبابه الغيارى لاسيما المقاومون الابطال في سوريا وفلسطين ولبنان، لمواصلة النضال في وجه هذا العدو؛ مؤكدا بان تطلعات قائد الثورة الاسلامية حول تحرير الاراضي المحتلة تتحق لا محالة.
وحول موقف الجمهورية الاسلامية من التطورات الاخيرة بسوريا، قال ابو ترابي فرد: ان عودة الاستقرار والامن للشعب السوري وحماية الاراضي والحدود وقطع الايدي الخبيثة للامريكيين والصهاينة عن هذا البلد، يشكل الهاجس الرئيسي للشعوب المسلمة والشعب الايراني اليوم؛ على امل أن تمهد يقظة الشعوب الاقليمية الطريق لنهضة الشعب السوري العزيز وتعيد اليه وحدة أراضي بلده، وبناء سوريا قوية ومستقلة وتابعة للشريعة الاسلامية.